في مخيم الهول تتعرض النساء للتهديد بتسليمهن لمرتزقة داعش

تتعرض رغد أحمد التي تقطن في مخيم الهول للتعذيب من قبل زوجها، وتهديدها بتسلميها لمرتزقة داعش.

سوركول شيخو

الحسكة ـ يُعرف مخيم الهول بشمال وشرق سوريا، بأنه أخطر المخيمات في العالم. إلى جانب العديد من الحوادث اللاإنسانية في المخيم، تتعرض النساء للعنف والتعذيب بشكل يومي. حتى أنهم هددوا من قبل الرجال المتزوجين بهن بأنهم إذا لم يفوا بوعودهم، فسوف يسلمونهن إلى مرتزقة داعش، وإحدى هؤلاء النساء رغد بدر أحمد البالغة من العمر 31 عاماً، فهي تتعرض للتهديد والتعذيب والضرب بشكل يومي.

انتقلت رغد أحمد من مدينة الموصل العراقية، منذ أربع سنوات إلى سوريا مع عائلتها، وفي التاسعة والعشرين من عمرها تزوجت من رجل يبلغ من العمر 18 عاماً في مخيم الهول، ومنذ عامين وهي تتعرض للتعذيب والتهديد بتسليمها لمرتزقة داعش.

 

"أتعرض للتعذيب كل يوم"

تقول رغد بدر أحمد التي تزوجت بعد وفاة والدها "نحن 8 شقيقات في المنزل بسبب وضعنا المادي الصعب جداً زوجتني والدتي ونحن في مخيم الهول من شاب عراقي، منذ عامين وأنا أواجه العديد من المشاكل مع زوجي، وأتعرض للعنف فهو يعذبني ويضربني بأنابيب الحديد، في العديد من المرات كنت أهرب إلى خيمة أمي في منتصف الليل بسبب ما أتعرض له، وفي صباح اليوم التالي يأتي ويعيدني إلى الخيمة ليضربني مرة أخرى، حتى أنه عندما ألجأ إلى خيمة والداتي يأتي ويعنف أمي وشقيقتي، نحن نتعرض للعنف لأنه لا يوجد من يحمينا ويدافع عنا".

 

"لا أحد يساعدني"

وتواجه رغد بدر أحمد تهديدات بالقتل بشكل يومي وتسليمها لمرتزقة داعش "دائماً يهددني بتسليمي لداعش في المخيم، يقول أنه سيدعهم يكسرون رأسي"، لافتةً إلى أن جسدها مليء بالبقع السوداء والزرقاء بسبب الضرب الذي تتعرض له "جسدي تملأه بقع سوداء وزرقاء، أنا أصرخ وأبكي في الشوارع ولكن لا أحد يسمع صراخي ويساعدني، لقد كان يشد شعري من الخلف، ويملئ فمي وأنفي بالدماء".

والجدير بالذكر أن المرحلة الثانية من حملة "الإنسانية والأمن" التي أطلقتها قوى الأمن الداخلي بدعم من وحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية في الـ 25 آب/أغسطس لإحلال الأمن والسلام في مخيم الهول بمدينة الحسكة بشمال وشرق سوريا ومنع انتشار العنف والقتل، مستمرة في يومها التاسع.