في دري كرسا تحتفل نساء شنكال بالثامن من آذار
بعد أسبوع من الفعاليات والنشاطات المتواصلة في شنكال تحت شعار "وحدة ونضال المرأة سيضع حداً للمجازر، ويحقق الإدارة الذاتية لشنكال"
اجتمعت النساء الإيزيديات والعربيات في شنكال في دري كرسا للتظاهر ضد الإبادة والمجازر والاعتداء على النساء، وعاهدن بالنضال من أجل ضمان الحياة الحرة للنساء ووجهن رسالة مفادها "نحن لا نكافح فقط من أجل النساء الإيزيديات. بل نناضل من أجل جميع النساء. سنطور ثورة فكرية للمرأة الإيزيدية والعراقية".
شنكال ـ بعد أسبوع من الفعاليات والنشاطات المتواصلة في شنكال تحت شعار "وحدة ونضال المرأة سيضع حداً للمجازر، ويحقق الإدارة الذاتية لشنكال". احتفلت النساء أمس الثلاثاء بيوم الثامن من آذار/مارس بنفس الحماسة في دري كرسا في جبال شنكال تحت إشراف حركة حرية المرأة الإيزيدية. تجمعت المئات من النساء في شنكال في حديقة القائد في دري كرسا، وبدأن الاحتفال بترديد الأغاني والرقصات الفلكلورية. دري كرسا هي بوابة ومدخل جبل شنكال والذي حمى أهالي شنكال في 3 آب/أغسطس 2014، عندما وصل إليه مئات الآلاف من الإيزيديين. كسرت النساء الإيزيديات على وجه الخصوص، وجميع نساء شنكال، قيود العبودية خلال السنوات الماضية، والآن وبوحدة وريادة النساء، تحولت هذه المنطقة التي كانت تحت سيطرة مرتزقة داعش، إلى ميدان لتحرير المرأة في شنكال.
برامج فنية في الاحتفال
بدأت نساء شنكال في الاحتفال معاهدات بتصعيد النضال من أجل حرية المرأة وبناء الإدارة الذاتية. وتضمن برنامج الاحتفالية إلقاء الكلمات حول معنى هذا اليوم بالإضافة إلى برنامج فني. في إطار البرنامج قدمت كل من فرقة الرقص وفرقة كوليكين آداري، وفرقة الكاراتيه التابعة لوحدات المرأة في شنكال، وفرقة ملسا، وفرقة المسرح، وفرقة هيفيين جياني، وفرقة الدف وفرقة سيتركا سور فقرات فنية منوعة. كما قدمت فرقة شنكال النسائية والفنانة عيدا شنكالي فقرات غنائية خلال الاحتفالية.
"تقاومن ضد الاحتلال والإبادة منذ 7 سنوات"
القت عضو منسقية حركة حرية المرأة الإيزيدية رهام هجو كلمة باسم النساء الإيزيديات وهنأت جميع النساء بمناسبة الثامن من آذار. ونوهت إلى أنهن كنساء إيزيديات في شنكال تحتفلن بهذا اليوم بروح الانتفاضة، "تستمر الهجمات على النساء والمجتمعات. يتم تهجير النساء، واحتلال الأراضي. نحن كنساء إيزيديات نقاوم ونتصدى للاحتلال والإبادة والمخططات والمؤامرات منذ 7 سنوات. ونقول إنه مهما اشتدت الهجمات فإننا لن نستسلم أبداً "لا نكافح فقط من أجل النساء الإيزيديات. بل نناضل من أجل جميع النساء "سنطور ثورة فكرية للمرأة الإيزيدية والعراقية".
"سيتم إعادة بناء شنكال بريادة النساء"
رهام هجو نوهت إلى أنه بعد مجزرة 2014 وخلال السنوات السبع الماضية خاضت النساء الإيزيدات نضالاً دؤوباً، "نتعرض لهجمات متواصلة وعنيفة. بالنسبة للنساء الإيزيديات فإن كل يوم هو يوم 8 آذار/مارس. نحن في خضم النضال المتواصل والانتفاضة كل يوم. لا يمر يوم دون أن تقتل فيه النساء الإيزيديات، لا يمر يوم إلا وتتعرض فيه المرأة للتعذيب والاغتصاب. إننا في حركة حرية المرأة الإيزيدية وبمناسبة الثامن من آذار/مارس نعاهد بمواصلة النضال حتى النهاية من أجل تعزيز وحدة وتنظيم النساء، ولكي تعيش النساء بحرية والتخلص من التسلط والاضطهاد وبناء الإدارة الذاتية لشنكال".
"نناضل من أجل حياة حرة"
وباسم قيادة وحدات المرأة في شنكال قالت القيادية آخين انتقام "إننا نحتفل بيوم مهيب، يوم مليء بالمقاومة. النظام الأبوي يواصل ممارسة العنف. لا نناضل من أجل يوم واحد فقط، بل نناضل من أجل حياة حرة. المئات من النساء وضعن بصمتهن على صفحات التاريخ عبر النضال والمقاومة. اليوم يتم الهجوم على شعبنا في شخص المرأة، إنها هجمات للقضاء على الحياة الحرة".
"ندعو جميع النساء للمشاركة في النضال"
ودعت جميع النساء والشابات للمشاركة في النضال "ندعو جميع الشابات إلى رفع سلاح الانتقام. ندعو جميع الشابات إلى النضال. إن الشي الوحيد الذي سوف يوصل المرأة إلى الحرية هي فلسفة القائد عبد الله أوجلان".
https://www.youtube.com/watch?v=6LEbQM__4rQ