في ذكرى استشهاد بريتان جودي المرأة الشابة تعرض نضالها خلال سنفزيون

عرض اتحاد المرأة الشابة في مدينة منبج وريفها بشمال وشرق سوريا، اليوم الأحد 24 تشرين الأول/أكتوبر، سنفزيون عن حياة الشهيدة بريتان تزامناً مع ذكرى استشهادها

منبج ـ .
تدور أحداث الفيلم الذي عرضه اتحاد المرأة الشابة في مدينة منبج، عن نضال الشهيدة بريتان جودي العضوة في حركة التحررية الكردية.
ولدت الشهيدة بريتان جودي الاسم الحقيقي "كلناز قره تاش"، في عام 1971 بقرية سولها، تعود أصولها إلى ديرسم في شمال كردستان, درست في كلية الآداب قسم اللغة الإنكليزية، عرفت بحبها للعلم والمطالعة.
انضمت بريتان جودي التي عرفت بشخصيتها الريادية والقيادية المنتفضة ضد الذهنية الذكورية، إلى صفوف الحركة التحررية الكردستانية عام 1991 برفقة مجموعة من الشباب والشابات.
كانت الريادية في تنظيم المرأة ضمن الحركة ومناهضة للسلطة الذكورية على أساس الفكر الحر، وبالرغم من مرور سبعة أشهر فقط من انضمامها للحركة التحررية، إلا أنها استطاعت قيادة كتيبة من المقاتلين والمقاتلات وتدريبهم، نزعت الخوف من نفوسهم وزرعت الأمل وروح المقاومة عوضاً عنها في شخصيتهم، كما كان لها دور كبير في تنظيم صفوف المقاتلات ضمن الحركة.
ونتيجة للاتفاقية التي أبرمت بين الدولة التركية وإيران والحزب الديمقراطي الكردستاني عام 1992، بهدف القضاء على حركة التحرر الكردستانية، أطلقت تركيا عملية عسكرية ضد قوات الكريلا في جبال كردستان بمشاركة الآلاف من قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني، كانت بريتان جودي من بين المقاتلات اللواتي وقفن بالطليعة للتصدي للهجمات.
وبعد اشتداد الاشتباكات دخلت كتيبة الشهيدة بريتان جودي في حصار، لذا أمرت قواتها بالانسحاب، لتبقى هي لحماية المجموعة أثناء انسحابهم، استمرت بمقاومتها حتى نفاد ذخيرتها، وبالرغم من ذلك رفضت تسليم نفسها، لتتخذ قرار إلقاء نفسها من فوق جبال خاكورك وهي تصرخ "لا للخيانة".
جاء قرار المقاتلة بريتان جودي ليظهر للمجتمع الكردي وللعالم أجمع حقيقة إرادة المرأة الحرة لجميع نساء العالم ولتغدوا مثلاً تقتدي بها آلاف النساء الكرديات ويسرن على خطاها وتنضممن للحركة التحريرية، فقد أحدثت تأثيراً كبيراً على المجتمع الكردي وخاصةً النساء منهم.
وبعد الانتهاء من عرض السنفزيون ألقي بيان باسم اتحاد المرأة الشابة بمناسبة ذكرى استشهاد بريتان جودي الذي يصادف غداً الاثنين 25 تشرين الأول/أكتوبر.