في ذكرى التحرير السابعة... 'إيماننا بالحرية والحياة أقوى من أي سلاح في العالم'

وصفت المشاركات في احتفال الذكرى السنوية السابعة لتحرير مدينة الرقة هذه المناسبة بأنها ولادة حياة جديدة لهن.

الرقة ـ أكدت المشاركات في احتفال الذكرى السنوية السابعة لتحرير مدينة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا من رجس إرهاب داعش، بأن دحر الإرهاب شكل مرحلة مفصلية وتاريخية في واقعهن، معاهدات بالمضي على درب الشهداء لحماية مكتسبات ثورتهن.

وسط أجواء خريفية مفعمة بالفرح والفخر تلونت بالأزياء الفلكلورية وشكلت لوحة فسيفسائية لجميع مكونات وأطياف المنطقة احتفل الآلاف من أهالي ونساء مدينة الرقة بمرور سبعة أعوام على تحرير مدينتهم.

وتم تكريم جرحى الحرب وذوي الشهداء في الاحتفالية التي تخللها إلقاء العديد من الكلمات للمؤسسات النسوية والمدنية والعسكرية من بينها كلمة تجمع نساء زنوبيا التي جاء فيها "أصبحت الرقة تبدو وكأنها مصيدة موت توشحت بالسواد والموت فثار شعب هذه المدينة بوجه الظلم والإرهاب ولأنه وكما قال القائد عبد الله أوجلان الثورة التي لا تحتوي في صفوفها المرأة لا يكتب لها النجاح فقد خاضت المرأة حربها ضد داعش وكانت هي المبادرة إلى الثورة بالتعاون مع وحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية".

وأكدت الكلمة أن "ثورة الحرية من الإرهاب هي العيد الذي تجتمع فيه نساءنا معاً للوقوف بوجه الإرهاب، وسنبقى صفاً واحداً مع وحدات حماية المرأة حتى دحر الاحتلال والقضاء على الإرهاب بشكل كامل، وسنواصل السير وفق نهج القائد عبد الله أوجلان نهج الحرية والوعي الذي كان سبباً أساسياً ودافعاً قوياً للقضاء على الاحتلال والتحرر من الإرهاب حتى يتم تطبيق مشروع الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب في كافة البلاد فنحن نؤمن بحقنا في الحرية والحياة وهذا الإيمان أقوى من أي سلاح في العالم".

كما ألقت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في مقاطعة الرقة هيفين إسماعيل كلمة جاء فيها "حملة التحرير مثلت فرصة في سبيل القضاء على داعش ومنع انتشاره والحد من خطورته على العالم وتوسيع عملياته وسيطرته لتشمل دول ومناطق أخرى في العالم، فاتخاذ قرار تحرير الرقة خطوة حاسمة حددت مصير المنطقة".

وأكدت الكلمة أن "عمليات إعادة البناء البنيوية والاجتماعية لمدينة الرقة من أهم إنجازات والمكتسبات التي ساهمت في عودة الحياة إلى الرقة بعد سنوات من الظلام الداعشي، حيث لابد من الثناء على صبر أهالي الرقة الذين تكاتفوا مع قواتنا لدحر الظلام في ملحمة بطولية لتكريس عظمة هذا الشعب وقدراته في تقرير مصيره ووحدته الوطنية، وبعد سبعة أعوام من التحرير نذكر المجتمع الدولي بخطورة التقاعس عن الانخراط  في حملة ثانية للقضاء النهائي على داعش، وتجاهل دعواتنا في إيجاد حل جذري لمصير السجون".

 

ولادة جديدة

وعلى هامش الاحتفال قالت المنسقة في تجمع نساء زنوبيا حفيظة ملا أن "لحظة التحرير تعتبر ولادة جديدة لأهالي ونساء الرقة"، وأن المدينة "تحررت بفضل قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة".

ولفتت إلى أن الأهالي تعرضوا إبان سيطرة داعش لانتهاكات وجرائم يندى لها جبين الإنسانية "ممارسات داعش لا تقبل بها الشرائع الإلهية ولا البشرية، والمرأة نالت حصة الأسد من الانتهاكات وقد همشت لدرجة كبيرة، ومورس بحقها العنف والقتل والرجم والسبي والبيع والتعذيب".

من جهتها قالت الناطقة باسم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل خديجة الجرف "نقف اليوم في هذا الملعب البلدي الذي شهد على أبشع الجرائم  بحق الإنسانية، والذي استخدمه داعش كسجن للأهالي والتعذيب ومكان للمآسي والجروح للنساء خاصة، وهو خير شاهد على الانتهاكات وفرض القيود على المرأة".

وأضافت "بعد تحرير مدينة الرقة لعبت المرأة دوراً محورياً وهاماً في كافة المجالات السياسية والعسكرية والاجتماعية في سبيل تحرير ذاتها ومجتمعها ، انطلاقاً من تنظيم صفوفها ووحدة قواها بروح إرادة المرأة الحرة، وحققت المرأة العديد من الإنجازات والمكتسبات على مدار سبعة أعوام أبرزها نظام الرئاسة المشتركة والمساواة مع الرجل بنسبة خمسين بالمئة، كما تلقدت مناصب سياسية وباتت في أماكن صنع القرار السياسي".

وأوضحت أن المرأة خطت خطوات نحو التحرر "كانت نموذج بتجربتها الفريدة في المنطقة والعالم أجمع، وبروح شعار Jin Jiyan Azadî توسع صداها ليكون مثال تحتذي به نساء العالم، وقد تمكنت المرأة في مدينة الرقة من الوقوف بوجه المرتزقة مهما اختلفت مسمياتهم وشاركت مع قوات سوريا الديمقراطية للقضاء عليهم، كما تمكنت من التحرر من الذهنية الذكورية والأنظمة السلطوية".  

وترى أنه "كوننا نُقبل على مرحلة جديدة سنحافظ على مكتسبات ثورتنا وفق مشروع الأمة الديمقراطية، وتمكين المرأة في كافة المجالات"، معاهدةً بتحرير المناطق المحتلة من الدولة التركية ومرتزقتها "سنكون أكثر وعي وادارك للسياسيات التي تُحاك ضد شعب ونساء مناطقنا الهادفة لضرب مشروعنا الأممي".