مركز الأخبار ـ .

يصادف اليوم الخميس 20 كانون الثاني/يناير الذكرى الرابعة لشن الاحتلال التركي ومرتزقة عملية عسكرية ضد مدينة عفرين بشمال وشرق سوريا، العملية التي استمرت 58 يوماً أسفرت عن نزوح الآلاف من الأهالي قسراً من مدينتهم، وفقدان أكثر من 498 مدني جلهم نساء وأطفال ومسنين حياتهم، وتسببت الهجمات بإغلاق المدارس وخسائر مادية فادحة ودمرت أماكناً أثرية.

 

نساء كوباني: تركيا دمرت الإنسانية بعفرين  

أكدت نساء مقاطعة كوباني بإقليم الفرات في شمال وشرق سوريا خلال مشاركتهن في تظاهرة حاشدة نظمت اليوم الخميس 20 كانون الثاني/يناير، تنديداً بالاحتلال التركي لمقاطعة عفرين تحت شعار "عفرين هي كرامتنا... لا بد أن نصون ونحافظ عليها"، على ضرورة إخراج الاحتلال التركي ومرتزقته من المقاطعة.

وقالت فرح يحيى إحدى المشاركات في المظاهرة لوكالتنا "نحيي اليوم مقاومة ونضال أهالي عفرين الذين وقفو بوجه 72 طائرة تركية لأكثر من 50 يوماً، المستمرة حتى يومنا هذا، نرفض الاحتلال التركي لمقاطعة عفرين بذريعة طرد الإرهابيين، أهالي عفرين ليسوا إرهابيين هم فقط شعب مسالم يعيش على أرضه بأمان واستقرار"، مستنكرة التغيير الديمغرافي في المقاطعة وتهجير السكان الأصليين.

وأوضحت أن "كافة الهجمات التي تشن على مناطق شمال وشرق سوريا سلسلة من مؤامرة تخطط لها تركيا، ففي نفس التاريخ الذي احتلت فيه تركيا مدينة عفرين بدأت بشن هجماتها على تل أبيض ورأس العين"، مطالبةً جميع الدول أخذ وضع النازحين من عفرين في مخيمات اللجوء بعين الاعتبار.

من جانبها قالت ليلى قهرمان المشاركة في المظاهرة "شن الاحتلال التركي ومرتزقته هجماته على مقاطعة عفرين منذ أربعة سنوات بهدف تهجير وتخريب منازل الأهالي بحججها الواهية كما المعتاد، منذ بداية الهجمات على عفرين تقوم بتخريب ونهب وسرقة خيرات المنطقة بالإضافة إلى تهجير النساء والأطفال، نحن نشعر بمعاناة النساء المهجرات من عفرين فأثناء الهجوم على كوباني عشنا معاناة النزوح لذلك نعلم جيداً ماذا يعني للمرء أن يعيش بعيداً عن وطنه وأرضه".

وأوضحت أن تركيا ما زالت تستهدف الأهالي اللذين يقطنون مخيمات مدينة الشهباء بعد تهجيرهم قسراً من مدينتهم عفرين "تركيا بقتلها للأهالي واغتصاب وخطف النساء دمرت وقتلت روح الإنسانية في عفرين المحتلة".

 

 

"عفرين جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية وستعود لأهاليها"

وفي مدينة منبج خرج المئات من الأهالي بكافة مكوناتها، في مظاهرة تنديداً بالهجمات التركية على عفرين، رافعين أغصان الزيتون رمزاً للسلام.

وعلى هامش المسيرة قالت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها نزيفا خلو لوكالتنا، "خرجنا في هذه المسيرة لندين ونستنكر ما تتعرض له مناطق شمال وشرق سوريا ومدينة عفرين من انتهاكات بحق أهاليها من قتل واعتداء وتشريد وتفجيرات وعمليات الخطف والنهب والسلب".

وشددت على أن "أهالي مدينة منبج والإدارة المدنية الديمقراطية ستقوم بتنظيم الفعاليات والنشاطات إلى أن تتحرر كافة أراضينا من الاحتلال التركي وذلك بوحدة أبناء شمال وشرق سوريا"، مضيفةً "يندد أهالي منبج اليوم في الذكرى الرابعة لهجمات الاحتلال التركي على مدينة عفرين، كافة الهجمات على مناطق شمال وشرق سوريا، فعفرين جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية لا يمكن في يوم من الأيام أن يكون جزءاً من الدولة التركية، عفرين ستعود لأهاليها".

وعن حمل المشاركين في المسيرة أغصان الزيتون تقول "لأن مدينة عفرين مدينة الزيتون والسلام ستبقى شامخة، ستبقى عفرين مدينة مميزة بزيتونها لذلك قام الاحتلال التركي باقتطاع أشجار الزيتون التي تتجاوز أعمارها مئات الأعوام، لكسر إرادة الشعب في المدينة، لكن بتضامن كافة أبناء شمال وشرق سوريا مع أهالي عفرين سيبقى أهاليها أبناء العزيمة والإرادة".

من جانبها قالت عضوة اتحاد المرأة الشابة شيرين الأحمد "خرجنا اليوم بمناسبة الذكرى الرابعة لاحتلال مقاطعة عفرين بمسيرة جماهيرية لنؤكد على أننا سنقاوم لأن المقاومة حياة"، مؤكدةً أنهم "سندحر الاحتلال وسنحرر كافة المناطق المحتلة".

فيما نددت عضوة لجنة المرأة هبة دادا باحتلال عفرين وكافة الانتهاكات الممارسة بحق النساء من تمثيل بالجثث والاغتيالات والخطف، كما استنكرت الصمت الدولي حيال ما تقوم به تركيا في مناطق مقاطعة عفرين، مطالبة المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي بالتحرك ووقف تركيا عند حدها.

 

 

أهالي الرقة يطالبون إخراج الاحتلال التركي من عفرين

كما خرج أهالي مدينة الرقة في تظاهرة حاشدة طالبوا من خلالها المجتمع الدولي بإخراج الاحتلال التركي من مناطق شمال وشرق سوريا.

وعاهد المشاركون في المظاهرة أهالي عفرين والمناطق المحتلة، على النضال والمقاومة حتى تحرير مناطق شمال وشرق سوريا من الاحتلال التركي ومرتزقته، مطالبين المجتمع الدولي بإخراج الاحتلال التركي من عفرين.