في ذكرى احتجاجات 2019... إضراب وتجمعات في عشرات المدن والجامعات الإيرانية
تستمر التظاهرات والإضرابات، والكتابات على الجدران، وخلع الحجاب الإجباري، وإلقاء العمائم والشعارات الليلية وتدمير الإعلانات الحكومية، في أسبوعها التاسع.
سنه ـ أضرب التجار وأصحاب المحلات التجارية في أجزاء كثيرة من طهران وعشرات المدن الإيرانية الأخرى، ونظمت تجمعات احتجاجية في بعض المدن والجامعات، إحياءً لذكرى احتجاجات منتصف تشرين الثاني/نوفمبر 2019.
شهدت مختلف المدن الإيرانية، اليوم الثلاثاء 15 تشرين الثاني/نوفمبر، إضراباً عاماً واحتجاجات طلابية، ستستمر لثلاثة أيام، تلبية لدعوات انتشرت قبل أيام.
وأغلقت المتاجر أبوابها تلبية لدعوة الإضراب، ومنها تهرانبارس، مريوان، مرودشت، مشهد، ماهشهر، سنه، سقز، بوكان، كرج، رشت، مهاباد، شيراز، نجف آباد، أشنويه، كامياران، بانه، يزد، كرمان، كرمسار، أراك، نجف آباد، أصفهان، كرمانشاه، نجف آباد، أصفهان، جرجان، وبندر عباس، وغيرها.
واحتشدت مجموعة من أصحاب المتاجر في بازار طهران الكبير كما ظهرت في مقاطع فيديو، مرددين هتاف "أيها البائع الغيور، نريد دعمك"، "كل هذه السنين من الجرائم، الموت لولاية الفقيه"، كما هتفوا ضد القوات الأمنية الإيرانية التي جاءت تهددهم لفتح المحلات بهتافات "يا عديمي الشرف، يا عديمي الشرف".
ووفقًا لوسائل الإعلام فإن رجال الأمن في طهران هددوا أصحاب المتاجر المضربين في منطقة "توبخانة" بفتح المحلات، لكنهم رفضوا ذلك، ورفعوا أصواتهم مستهزئين برجال الأمن، كما تشير التقارير إلى إضراب عمال شركة الصلب في أصفهان وسط إيران، تضامناً مع الإضرابات العامة.
فيما أظهر مقطع فيديو منشور على حساب "1500 تصوير"، أن أهالي مدينة طهران هتفوا بشعار "الموت للديكتاتور"، داخل محطة المترو، فيما احتشد المحتجون في شارع "أمير كبير" بطهران وأشعلوا النار، مرددين هتافات "الموت للديكتاتور خامنئي".
وأمتد الإضراب إلى الجامعات والمدارس حيث امتنع طلاب الجامعة الحرة في كرج شمالي إيران، عن الذهاب إلى الصفوف تضامناً مع الإضرابات العامة، كما امتنع طلاب جامعة شمال آمُل عن الذهاب إلى الصفوف الدراسية.
وأفاد موقع "هنغاو"، أن ما لا يقل عن 6 جامعات في شرق كردستان أضربت ولم يتم إعطاء أي دروس، كما أظهر مقطع فيديو أن طالبات إحدى مدارس طهران لم تذهبن إلى الصفوف الدراسية.
وكانت قد شهدت إيران في الخامس عشر من تشرين الثاني/نوفمبر عام 2019، احتجاجات شعبية ضد رفع سعر البنزين من قبل السلطات، وقد اتسعت رقعة الاحتجاجات في اليوم الثاني لتغطي أكثر من خمسين مدينة، ووصل عدد القتلى بين المتظاهرين في الأيام التالية إلى أكثر من 1000 قتيل، إضافة إلى جرح عشرات الآلاف واعتقال ما يزيد عن سبعة آلاف متظاهر.