في أول أيام عيد الأضحى أهالي شمال وشرق سوريا يتوجهون إلى مزارات الشهداء
توافد صباح اليوم الثلاثاء 20 تموز/يوليو أهالي شمال وشرق سوريا إلى مزارات الشهداء، في أول أيام عيد الأضحى، مؤكدين على أن الشهداء هم القادة المعنويون الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل إرساء الديمقراطية والحياة الحرة
مركز الأخبار ـ .
أهالي عفرين المهجرين يزورون قبور شهدائهم في الشهباء
في الشهباء وبعد تهجير أهالي عفرين جراء الاحتلال التركي لأراضيهم بتاريخ 18 آذار/مارس 2018 يباشر أهالي عفرين في كل عيد منذ نزوحهم إلى زيارة مقبرة شهداء مقاومة العصر، التي تم تأسيسها منذ بداية موجات النزوح.
وزار أهالي عفرين المقبرة في ليلة الوقفة وقاموا بإشعال الشموع على أضرحة شهدائهم، وفي ساعات الصباح الأولى من اليوم الأول للعيد، توجهوا إليها لمباركة العيد عليهم.
وفي سياق زيارة المقابر، باركت والدة الشهيد "جان خورت" آسيا عبدو عيد الأضحى على العالم الإسلامي، وعبرت عن أملها بقدوم العيد وأن يتتوج بالسلام على شعوب الشرق الأوسط والعالم أجمع.
وبينت أن على العالم أن يرى هذا الشعب الذي تجمع اليوم بالآلاف على أضرحة الشهداء، ليتشاركوا معهم أفراحهم وأحزانهم، وعلى الشعب الكردي والشعوب المطالبة بالحرية، التكاتف والوحدة لتحقيق السلام والحرية".
وقالت أن مطالبهم كأمهات الشهداء تتمثل في أن تتحقق الوحدة الكردية، والتي بدورها ستُفشل مخططات العدو الذي يحقق انتصاراته عبر تفرقة الصف الكردي "على كل كردي أينما وجد التضامن مع شعبه وقضيته، لأن الأعداء يسعون للنيل من إرادتهم ومكتسباتهم الثورية".
وأشارت إلى أن نضالهم مستمر حتى العودة إلى عفرين "سنصعد من وتيرة عملنا ونضالنا لبلوغ أهدافنا والرجوع إلى عفرين للعيش كما كنا في السابق بآمن وسلام وديمقراطية".
أهالي كوباني يتوافدون إلى المزارات
فيما توافد فجر اليوم أهالي مقاطعة كوباني بشمال وشرق سوريا في أول أيام عيد الأضحى، إلى مزار الشهيدة دجلة في قرية ترمك جنوبي المقاطعة، و كل من مقابر شهداء مجزرة كوباني في قرية برخ باتان و في المدينة.
وحضر مراسم زيارة المقابر مع أهالي الشهداء، عضوات وأعضاء مؤسسات الإدارة الذاتية والمدنية ومجلس عوائل الشهداء والمؤسسات العسكرية، وهناك تبادل الأهالي تهاني العيد، ووضعوا أكاليل الأزهار على أضرحة الشهداء.
أهالي منبج يمارسون عاداتهم وتقاليدهم بأمان بفضل الشهداء
واستذكاراً لأرواح الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل إرساء الأمن والأمان في مناطق شمال وشرق وسوريا، توافد المئات من ذوي الشهداء وعضوات واعضاء المؤسسات المدنية والعسكرية وأهالي مدينة منبج، يوم وقفة العيد أمس 19 تموز/يوليو إلى مزار الشهداء لاستذكارهم وإشعال الشموع على أضرحتهم، بمناسبة العيد.
ومع بزوغ فجر صباح اليوم الثلاثاء 20تموز/يوليو، توافد المئات من ذوي الشهداء وعضوات وأعضاء المؤسسات المدنية والعسكرية لتوزيع سكاكر وحلويات العيد على أضرحة أبنائهم الشهداء.
وألقيت كلمة باسم الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها من قبل نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي نورا الحامد قالت فيها "نبارك العيد على أمهات الشهداء وزوجاتهم، وجميع الشعوب، ونقبل أيادي الأمهات اللواتي أنجبنَّ الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم لنعيش بأمن وأمان".
وقالت "نمارس عادتنا وتقاليدنا بأمن وسلام وديمقراطية، وفي هذا العيد المبارك وفي هذا المكان المقدس نستمد القوة والشجاعة من شهدائنا لمواصلة الطريق الذي رسموه".
وأشارت إلى أنه "للحفاظ على مكتسبات الشهداء، وبناء مجتمع ديمقراطي حر تسوده العدالة والمساواة، يجب علينا الوحدة والتعاضد لحمايتها".
وبينت أن "تركيا من خلال الاعتداء على مقدسات الشهداء في عفرين، تحاول النيل من عزيمتنا وإرادتنا، وهذا الفعل الشنيع ينافي المبادئ الإنسانية والقوانين الدولية، ونؤكد لهم أن شهدائنا قادتنا المعنويون، ولن نصمت على أفعالهم وانتهاكاتهم".
ونطالب المجتمع الدولي والمنظمات المعنية التدخل الفوري، وإيقاف انتهاكات الاحتلال التركي، ومحاسبته أمام المحاكم الدولية.
وقبل أيام عملت دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها على نبش مزار الشهداء في عفرين المحتلة، بذريعة أنها مقبرة جماعية تمت بحق المدنيين الكرد من قبل وحدات حماية الشعب والمرأة.
وأما في مدينة قامشلو بدء الأهالي بزيارة أضرحة الشهداء في مزار الشهيد دليل صاروخان، وقالت والدة الشهيد "باسل"، فادية سليمان "نهنأ جميع الشعوب والقائد عبد الله أوجلان، والشهداء الذين قدموا تضحيات جسام لنعيش حياة كريمة حرة، ولبناء مجتمع ديمقراطي متساو وعادل".
وأشارت إلى أنهم في أول أيام العيد من كل عام يتوجهون لمزار الشهداء "نعايدهم ونتبادل التهاني مع بعضنا، ونوزع السكاكر".
وتمنت أن يكون هذا العيد عيد السلام والحرية لجميع الشعوب، وحرية القائد عبد الله أوجلان، وتحرر جميع المناطق المحتلة من الاحتلال التركي.