في اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب... إطلاق ورشة عمل بعنوان "مش متذكر: قصص غير محكية"

نظم برنامج غزة للصحة النفسية ورشة عمل عبر تطبيق زووم، من أجل إنصاف ضحايا العنف وتعويضهم، بالإضافة إلى ترسيخ ثقافة الوعي بخطورته على الفرد والمجتمع بكامله.

نغم كراجة

غزة ـ نظم برنامج غزة للصحة النفسية ورشة عمل بعنوان "مش متذكر: قصص غير محكية"، ضمن حملة إعلامية أطلقها البرنامج بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب في إطار دوره نحو تعزيز حقوق الإنسان والسلامة النفسية المجتمعية.

خلال ورشة العمل التي نظمت، أمس الاثنين 27 حزيران/يونيو، بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب الذي يصادف الـ 26 حزيران/يونيو من كل عام، قالت الناشطة الشبابية نهاية جرادة "ازدياد العنف بشكل كبير في الآونة الأخيرة بات يشكل أزمة شديدة، ولابد من الأخذ بعين الاعتبار نحو الوقائع النكراء بحق النساء، وتشكيل قانون رادع لمرتكبي جرائم العنف والقتل، والتهاون بحقوق المرأة وعدم احترامها من أبرز أسباب انتشار ظاهرة العنف والقتل في المجتمعات العربية".

وأكدت على أنها شاركت في الورشة لإيصال صوتها للعالم ولكل شخص لديه أم، أخت، زوجة يهتم بها ويعزز قدرها ولايهمشها ويقتلها.

 

 

بدورها قالت الأخصائية النفسية في برنامج غزة للصحة النفسية ختام أبو شوارب "الفعالية هي لمناهضة ومساندة ضحايا التعذيب، ومن باب الوفاء لأسرانا نسعى لتوصيل رسائلنا ومطالبنا للعالم بأنه لازال هناك احتلال وأسرى يتعرضون للتعذيب بكافة أشكاله وحرموا من أبسط حقوقهم وهي الحرية والعيش بكرامة".

وأوضحت أن الموضوع ازداد في جميع المجتمعات هذه الفترة وليس في مكان محدد، ولربما هذا يتعلق بالسياق العالمي والاجتماعي والاقتصادي، كما أن مواقع التواصل الاجتماعي لها دور في انتشار العنف مثل قصة مقتل الطالبة المصرية وأخذت مساحة في الإعلام فتكرر مقتل النساء في الأردن والإمارات، بالإضافة أن هناك العديد من ضحايا العنف لا تظهر ولا يُسمع عنها، مشيرةً إلى أنه "لابد من تكاثف الجهود لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات".

 

 

ومن جانبها قالت عضو اتحاد دائرة المرأة أسمهان أبو ندى إن "معدل العنف والقتل ارتفع في المجتمعات العربية، وإن تدهور الأوضاع الاقتصادية وعدم المصداقية والضمير الحي في المجتمع أسباب تؤدي إلى انتشار ظاهرة العنف، وأيضاً التهاون في الأمر دون تفعيل رداع وعدم وضع حدود لمرتكبي الجرائم ستزيد من حالات العنف والقتل يومياً".

 

 

وقالت أول أسيرة محررة في قطاع غزة نهلة البايض "تم اعتقالي ثلاث مرات متتالية حيث كان أول اعتقال عام ١٩٦٨ بحكم 15 عاماً بتهمة الانتماء للفصائل الفلسطينية لكنني خرجت بعد ثلاث أعوام بعد المطالبة بالإفراج عني، وثاني اعتقال كان في عام 1970 لمدة عام واحد إدارياً، والثالثة عام 1973 لمدة ستة أشهر".

وبينت نهلة البايض أن "المرأة تعذب وتعنف أكثر من الرجل في أغلب الأحيان داخل السجون، ولا يوجد مراعاة لكينونة الأسيرات بل على العكس يمثل عليها أبشع أنواع التعذيب والعنف بحكم أنها فلسطينية".

 

 

فيما قالت نجاة الآغا وهي أم لثلاثة أسرى وزوجة أسير التي شاركت تجربتها التي خاضتها في شبابها في أول السبعينيات من القرن الماضي "سجن زوجي ثم ابني ضياء الآغا الأسير في سجون الاحتلال منذ عام 1993، عندما كان قاصراً يبلغ من العمر 16 عاماً عند اعتقاله، وعانيت كثيراً من انتهاكات الاحتلال على مدار أكثر من 40 عاماً أثناء زيارتي له".