في اليوم العالمي للمرأة... مسيرات حاشدة في شمال وشرق سوريا

من خلال مسيرات حاشدة وواسعة النطاق، عبرت نساء شمال وشرق سوريا عن صمودهن تجاه الأنظمة السلطوية بالرغم من الصعوبات والتحديات التي تواجههن.

مركز الأخبار ـ بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، خرجت نساء شمال وشرق سوريا اليوم الأربعاء 8 آذار/مارس، في مسيرات حاشدة تحت شعار "Jin jiyan azadî، نحو ثورة المرأة".

 

رغم الهجمات نساء عفرين والشهباء تحتفين بالثامن من آذار

نظم مؤتمر ستار في عفرين - شهباء بشمال وشرق سوريا مسيرة راجلة للاحتفاء بيوم المرأة العالمي الذي يصادف الثامن من آذار/مارس من كل عام.

هنأت عضوة هيئة البلديات عفرين - شهباء دنيا كليلو، نساء العالم أجمع خاصة القياديات والثوريات والمناضلات من أجل الحرية والمساواة والديمقراطية، والقائد عبد الله أوجلان بيوم الثامن من آذار/مارس.

وأوضحت أن "الأنظمة السلطوية لا تزال تسعى للقضاء على نضال المرأة ودورها ومكانتها، وحرمانها من حقوقها، لذا يجب توعية جميع النساء لمناهضة الظلم والاضطهاد".

ودعت جميع النساء إلى توحيد نضالها ضد الأنظمة السلطوية التي تستهدف قضاياهن، والقضاء على الذهنية الرأسمالية "هدفنا من هذه المسيرة الراجلة في يوم الثامن من آذار إيصال أصواتنا إلى جميع النساء حول العالم".

من جانبها قالت عضو مشفى آفرين بريفان كلوشو "انضمت العشرات من النساء من مقاطعتي الشهباء وعفرين إلى المسيرة بمناسبة الثامن من آذار معبرات عن صمودهن بالرغم من الصعوبات والتحديات التي تواجههن".

وأضافت "بفضل الإنجازات والمكتسبات التي حققتها النساء في شمال وشرق سوريا أصبح لهن مكانة هامة ضمن المجتمع، كما أنهن أصبح الركيزة الأساسية ضمن المجتمع وفي كافة مجالات الحياة".

وناشدت بريفان كلوشو كافة نساء العالم بالاستمرار في المقاومة والنضال في وجه الأنظمة التي تستهدف إرادتهن والنيل من حريتهن.

وأكدت عضوة هيئة الشباب والرياضة في عفرين - شهباء جميلة عدنان على "إن يوم الثامن من آذار دليل وجود المرأة واستمرار نضالها الذي بدأ ضد الواقع المرير الذي كن تعشنه من قمع وتهميش، مما جعلهن الآن تقدن الثورات بكل إصرار وعزيمة وإرادة".

 

 

كوباني... نساء إقليم الفرات تباركن يوم 8 أذار

كما خرجت النساء في مدينة كوباني بشمال وشرق سوريا، تحت شعار "Jin jiyan azadî، نحو ثورة المرأة"، وبالزي الفلكلوري في مسيرة نظمها مؤتمر ستار للاحتفاء باليوم العالمي للمرأة، مؤكدات أنهن ستواصلن النضال والمقاومة.

وعلى هامش المسيرة قالت أمل إيبو "افتخر بيوم المرأة العالمي لأنه يوم ولادة المرأة من جديد وتجديد النضال والمقاومة من أجل المطالبة بالحرية والديمقراطية والعدالة، سنحتفل بيوم الثامن من آذار تحت شعار "Jin jiyan azadî، نحو ثورة المرأة"، وبروح المقاومة لإحياء فلسفة حرية المرأة التي طرحها القائد عبد الله أوجلان".

وأضافت "في الوقت الراهن تخوض النساء ثورة في ورج آفا، لقد استمدت المرأة القوة للنضال من ميراث يوم الثامن من آذار، عندما خرجت النساء للمطالبة بالمساواة في الأجور وتقليل ساعات العمل"، مشيرة إلى أن المرأة في شمال وشرق سوريا حصلت على حقوقها بفضل فكر وفلسفة القائد أوجلان "لن يتوقف النضال والمقاومة بوجه الذهنية الأبوية والسلطوية والرأسمالية".

وقالت ندى الجادر إحدى المشاركات في المسيرة "أهنأ يوم الثامن من آذار على جميع نساء العالم، على نساء روج آفا وشمال وشرق سوريا أن تعتزن وتفتخرن بثورتهن، لقد حققن العديد من الانجازات خلال ثورة المرأة".

وأوضحت أن "نساء شمال وشرق سوريا وحدن صفوفهن وتهتفن بصوت واحد "Jin jiyan azadî، نحو ثورة المرأة"، موجهةً رسالة للنساء اللواتي ما زلن تتعرضن للعنف والظلم "في هذا اليوم المقدس على جميع النساء أن تنتفضن ضد العنف والعادات والتقاليد البالية".

 

 

نساء منبج تؤكدن أن مسيرتهن مستمرة رغم كافة التحديات

خرجت المئات من نساء مدينة منبج بمسيرة راجلة بأزيائهن الفلكلورية في اليوم العالمي للمرأة لتقدير إنجازات النساء عبر التاريخ، وتم إهداء هذه المسيرة لنساء إيران وشرق كردستان ولأرواح شهيدات مجزرة باريس.

وخلال المسيرة الراجلة ألقت عضوة الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي فوزة يوسف كلمة باسم نساء شمال وشرق سوريا قالت فيها "نحن كنساء نقوم اليوم بإنجاز عظيم وتاريخي وهو بناء مجتمع يشترك فيه النساء والرجال معاً على أسس أخلاقية جديدة بعيدة عن الظلم، فنحن أثبتنا للعالم أجمع بأن الإدارة الذاتية أكثر الأنظمة ديمقراطية في العالم ومثلت المرأة 50 بالمئة من هذه الإدارة، ولا ننسى بأن أي مجتمع تكون المرأة فيه مشاركة في صنع قرارته هو مجتمع سائر نحو الحرية".

وأكدت على أن "نساء شمال وشرق سوريا يقدن ثورة عالمية ألا وهي ثورة المرأة، ولكن المتسلطين أصحاب الذهنية الذكورية لا يقبلون هذه الإنجازات ولا يريدون الاستمرار بتحقيقها هي دائماً تود وئد هذه الثورة ولكن النساء رفضن بأي شكل من الأشكال العودة إلى ما كنا عليه سابقاً".

وقالت في ختام حديثها "لا القتل ولا الاغتيال يدفعنا للتراجع عن هذا الطريق لأننا نرى الحياة التي تليق بنا كشعوب ونساء فيه، وسنكون يداً واحد بوجه أي مؤامرة تستهدف وحدتنا، فمعاً سنبني المستقبل ومجتمع إنساني".

وعلى هامش المسيرة قالت الرئيسة المشتركة لمنظمات المجتمع المدني في منبج وريفها منى الخلف "بهذا اليوم استطاعت المرأة أن تحقق ذاتها وأن تنال حريتها في كافة المجالات".

ولفتت إلى معاناة المرأة السورية على مر سنوات الأزمة "المرأة السورية منذ عام 2011 عانت كافة أشكال العنف ولكن استطاعت التغلب على هذه التحديات وتحقق ذاتها، فنضال المرأة مستمر في كافة مناطق العالم، والمرأة الإيرانية خير مثال على ذلك التي انتفضت لتغلب على حكم الإيراني الاستبدادي".

وأكدت "اليوم نجدد عهد مسيرتنا على نهج الأمة الديمقراطية بأهدافه التعددية والديمقراطية حتى تنال حريتها وتنتصر قضيتها".

وقالت نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي ـ الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها نورا الحامد "لم نحتفل بهذه المناسبة هذا العام تضامناً مع ضحايا الزلزال، ونهدي هذه المسيرة لنساء إيران اللواتي انتفضن ضد الظلم والطغيان وكما نهديها لشهيدات مجزرة باريس، ومن هذه المسيرة نضم صوتنا لأصوات جميع النساء الثوريات في العالم اللواتي ترددن شعار "jin jiyan azadî" هذا الشعار الذي أطلقه القائد عبد الله اوجلان بدأ من شمال وشرق سوريا وانتشر بعد بدء انتفاضة إيران التي انطلقت بريادة المرأة".

 

 

نساء قامشلو تؤكدن على مواصلة النضال

كما باركت نساء مدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا خلال مسيرة حاشدة نظمت تحت شعار "Jin jiyan azadî، نحو ثورة المرأة"، يوم الثامن من آذار على جميع النساء، مؤكدات على استمرار نضالهن حتى تحرير كافة النساء.

وعلى هامش المسيرة قالت صالحة كلش "بفضل فكر القائد أوجلان تمكنا من رسم طريقنا إلى الحرية، لطالما كانت ولا تزال المرأة نموذجاً يحتذى بها، كان العام السابق مليئاً بالنضالات حيث استطاعت النساء توحيد صفوفهن أكثر وانتفضن أمام جميع السياسات التي تستهدف المرأة".