في اليوم العالمي للمرأة... ماهي حقوق المرأة في مسودة الدستور الليبي؟

نظم مركز وشم لدراسات المرأة في ليبيا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أمس الأربعاء 9 آذار/مارس، ندوة حوارية حول "حقوق المرأة في مسودة الدستور: التغييرات الواجبة"

ابتسام اغفير

بنغازي ـ نظم مركز وشم لدراسات المرأة في ليبيا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أمس الأربعاء 9 آذار/مارس، ندوة حوارية حول "حقوق المرأة في مسودة الدستور: التغييرات الواجبة".

أقيمت الندوة الحوارية ضمن مشروع "عندك حق" وهو مشروع يتضمن مساحة نقاش حرة عن قضايا المرأة بالتعاون مع مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية.

وشارك في الندوة التي تناولت أربع محاور، عدد من النساء الفاعلات والناشطات في المجال الحقوقي والمدني والإنساني، تطرق المحور الأول من الندوة إلى "الحريات العامة في مشروع الدستور: حقوق الجنسية"، فيما تناول المحور الثاني الحقوق السياسية للمرأة في مشروع الدستور، أما المحور الثالث دار حول الشريعة وأثرها على حقوق المرأة في الدستور، وختمت الجلسة بمحور الحقوق الاجتماعية في مسودة الدستور.

 

وعن محور "الحريات العامة في مشروع الدستور: حقوق الجنسية" قالت ابتسام ابحيح لوكالتنا "تحدثت خلال الندوة عن حقوق المرأة في مسودة الدستور وهل هذه الحقوق تلبي مطامح المرأة من خلال ما ورد فيها أو أن هذه الحقوق فيها اجحاف خاصة وأن المادة 49 من مسودة الدستور تبين بعض المسائل، ومن بين ما تبينه أن هناك اعتراف صريح بأن هناك نظرة سلبية للمرأة، وأن هناك عدائية مناهضة للمرأة، هذه النظرة السلبية كيف السبيل للقضاء عليها حقوقياً؟ هذه النظرة الدونية كيف يمكن من خلالها اكتساب حقوقنا في الدستور القادم؟ من الملاحظ أن ما قُدم للاستفتاء عليه في مشروع الدستور، أو المسودة لا تلبي هذه الطموحات بالإضافة إلى ذلك هي تكريس لواقع مرير للمرأة في قادم الأيام".

وأوضحت أنه "تم العبث بموضوع الحقوق والحريات بشكل كبير خاصةً في إطار البحث لأعمال الهيئة التأسيسية، تم العبث به لدرجة أن الحقوق أصبحت مفرغة من محتواها، خاصةً فيما يتعلق بمسائل حساسة مثل الحقوق والحريات الخاصة بالمرأة فنتمنى أن تكون المرأة الليبية في يوم الثامن من آذار العام القادم، قد نالت المكانة التي تستحق وحصلت على حقوقها".

 

من جانبها قالت المدير التنفيذي لمنظمة نتاج لتنمية قدرات المرأة فتحية المعداني "تعاني نساء ليبيا خلال هذه الفترة من انعكاسات الحرب والنزوح والتهجير والتهميش السياسي واقصائها، نتمنى في العام القادم أن تكون النساء أكثر وعياً ونحن هنا لا نتحدث عن المرأة المتعلمة فقط بل نتحدث عن المرأة التي توجد في بيتها وأن تكون أكثر وعياً بحقوقها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وأتمنى أن تشمل مثل هذه الندوات كافة المناطق الليبية".

وأشارت إلى أن اليوم العالمي للمرأة ليس مجرد احتفالية بل هو تركيز على حقوق النساء سواء أكانت في الدستور أو قوانين العمل، وتؤكد على أن النساء هن بحاجة للتوعية حتى المتعلمة منهن من خلال الندوات ومشروع عندك حق، كان هناك مشروع شبيه له وهو "أعرفي حقك"، لأنه لابد من محو الأمية القانونية للنساء ولابد أن نعمل عليه كمنظمات نسوية، ولا ننسى دور الإعلام في توعية المرأة من الناحية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، والمرأة بحاجة لأن تنافس الرجل وتكون مساوية له في جميع المجالات.