في اليوم الـ 533 للمطالبة بتحقيق العدالة: أي عدالة هذه!

دخلت الوقفة الاحتجاجية لأمينة شنيشار وابنها فريد شنيشار للمطالبة بتحقيق العدالة، أمام محكمة أورفا بشمال كردستان يومها الـ 533.

رها ـ بدأت أمينة شنيشار وقفتها الاحتجاجية في التاسع من آذار/مارس 2021، بعد أن قُتل زوجها وابنيها عادل وجلال شنيشار على يد الحارس الشخصي وأقارب نائب حزب العدالة والتنمية إبراهيم خليل يلدز، في الرابع عشر من حزيران/يونيو 2018، بينما نجا ابنها فريد شنيشار من المجزرة.

دخلت أمينة شنيشار وابنها فريد شنيشار قاعة المحكمة قبل البدء بالوقفة الاحتجاجية وأرادوا مقابلة النائب العام الذي يتابع ملف المجزرة، وعلى الرغم من أنه كان في مكتبه، إلا أنه رفض مقابلة العائلة، ومن ثم بدأت العائلة بالوقفة الاحتجاجية في ظل المحكمة.

وأرادت الشرطة منع العائلة من الجلوس أمام المحكمة بناءً على قرار النائب العام، ولكن أمينة شنيشار واصلت اليوم الثلاثاء 23آب/أغسطس وقفتها أمام المحكمة.

وفي الثامن من آب/أغسطس الجاري، منعت الشرطة عائلة شنيشار من الجلوس في ظل محكمة أورفا "بقرار من مكتب النائب العام".

وصادر رجال الشرطة السجادة التي كانت تجلس عليها أمينة شنيشار، وحاصروها وحاولوا إبعاد الصحفيين بإطلاق النار خلال الوقفة الاحتجاجية.

ورداً على الحصار، قالت أمينة شنيشار مخاطبة رئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان "أليس لديك أطفال أيضاً؟، ألا ترى هذا الاضطهاد؟، أليس لديك ضمير؟. بقي اثنان من عائلتنا تعالوا اقتلونا أيضاً. أي نوع من الدولة هذه؟ أي نوع من العدالة؟".

وهددت الشرطة المحامين الذين جاءوا أمام المحكمة بقولهم "اقنعوا العائلة. أخرجوهم من هنا وإلا سنعتقلهم"، بينما دخل محامو العائلة قاعة المحكمة لتحديد موعد مع النيابة العامة في أورفا، تواصل الأم وابنها وقفتهما الاحتجاجية في ظل حصار الشرطة.

ونشرت عائلة شنيشار عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلةً "مسؤولون رفيعو المستوى يتحدثون عن سيادة القانون والعدالة؛ إنهم يلعبون لعبة المكفوفين والصم والبكم ضد مطالبة الأم بتحقيق العدالة. الشرطة التي تقول "نحن بخدمة الدولة" أمام باب محكمة أورفا، يواصلون اضطهاد الأم".

https://www.youtube.com/watch?v=bzEIITeVNbU