في الذكرى العاشرة لانطلاق ثورة روج آفا نساء منبج تؤكدن على مواصلة النضال
احتفلت نساء مدينة مبنج بالذكرى السنوية العاشرة لانطلاق ثورة روج آفا، التي سميت بـ ثورة المرأة، مؤكدات على مواصلة النضال للحفاظ على الإرث الذي حققته الثورة.
سيبيلييا الإبراهيم
منبج ـ أكدت نساء منبج في الذكرى العاشر لثورة روج آفا على أهمية هذه الثورة التي غيرت مجرى المنطقة وفتحت المجال أمام المرأة التي كانت مكبلة خلف جدران المنزل فجعلتها القيادية والريادية.
بالرغم من التهديدات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا ومدينة منبج بشكل خاص، احتفل أهالي مدينة منبج أمس الأحد 17 تموز/يوليو، بالذكرى العاشرة لانطلاق ثورة روج تحت شعار "بالذكرى السنوية العاشرة لثورة 19 تموز، ندحر الاحتلال ونبني سوريا ديمقراطية"، موجهين رسالة من خلال شعارهم، بأنهم مستمرين بالمقاومة للحفاظ على مكتسبات هذه الثورة.
وخلال الاحتفالية ألقيت كلمة باسم الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها، من قبل الرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي سهام حمو، قالت فيها "ثورة 19 تموز التي انطلقت شرارتها من قلعة المقاومة مدينة كوباني وشملت كافة مناطق شمال وشرق سوريا، كانت نتاج التلاحم والتكاتف بين جميع مكونات شمال وشرق سوريا، وتميزت بلون المرأة القيادية والريادية لهذه الثورة، فلعبت دورها في جميع المجالات وعلى كافة الأصعدة وكان هذا إحدى أسباب نجاح الثورة".
كما ألقيت كلمة باسم مكتب تجمع نساء زنوبيا من قبل الناطقة الرسمية باسم المكتب نسرين العلي قالت فيها "نثمن الدور الطليعي والتضحية التي قدمتها وحدات حماية المرأة، للدفاع عن أرضها وشعبها وإبراز هوية المرأة الحرة، والمقاومة البطولية التي أبدتها للقضاء على المرتزقة والحفاظ على مكتسبات الثورة التي تحققت بدماء شهدائنا وشهيداتنا".
وأكدت نسرين العلي "كنساء في مدينة منبج بكافة مكوناتها سنواصل إنجازات شهيداتنا بالنضال والمقاومة وسنتكاتف سوياً لنحمي ثورتنا ونكثف ونطور نضالنا ونحافظ على قيم وأرث المرأة المناضلة ونتعهد بأننا سنبقى محافظين على هذا الإرث التاريخي وسنحوله إلى عصر الحرية".
وعلى هامش الاحتفالية قالت عضو الهيئة القيادية في حزب الحداثة والديمقراطية في سوريا مديحة جمعة لوكالتنا "نحتفل بذكرة انطلاق ثورة روج أفا، الثورة التي غيرت الكثير على الصعيد السياسي بفضل تضحيات الآلاف من الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم لدحر المرتزقة وبفضل تضحياتهم نالت كافة المكونات حقوقها".
وأكدت مديحة جمعة على أن "هذه الثورة هي الأساس التي نبني عليها، سنحافظ على المكتسبات التي تحققت بفضل الشهداء وسنحارب أي جهة تحاول النيل من مكتسبات الثورة وسنكون يد بيد مع كافة المكونات في وجه الاحتلال التركي".
وبدورها قالت عضو مجلس العام لحزب سوريا المستقبل هند داغستاني إن "ثورة 19 تموز التي انطلقت من كوباني وشملت جميع مناطق شمال وشرق سوريا وأبدت نجاحها العظيم بمشاركة جميع المكونات وتكاتفت كافة المكونات بيد واحدة لتحرر هذه المناطق، وفتحت المجال لتعارف كافة المكونات على ثقافة المكون الآخر مما جعلتها ثورة للثقافة في شمال وشرق سوريا، ومن ضمن هذه الثورة انبثقت ثورة عظيمة إلا وهي ثورة المرأة التي عملت وانخرطت في كافة المجالات فأصبحت القيادية والريادية في الساحة السياسية التي كانت مبعدة عنها سابقاً وأيضاً في المجال العسكري الذي أثبتت دورها البارز به".
ومن جانبها قالت الإدارية في مكتب تجمع نساء زنوبيا فادية رسول "ثورة 19 تموز هي ثورة المرأة الحرة التي قاومت لتصل لمكانة تود أن ترتقى إليها، فهذه الثورة هي التي فتحت المجال لتنخرط المرأة بكافة المؤسسات، وسنبقى مقاومين لنحافظ على هذه الثورة التي تحققت بفضل تضحيات جمة وسندحر أي احتلال يود النيل من ثورتنا، ودائماً ستكون هذه الثورة ثورة المرأة الحرة وسنحقق بها الإنجازات ونتقدم أكثر، ونحن كنساء في شمال شرق سوريا سندافع عن أرضينا ومناطقنا بكل مقاومة وإرادة".
ويصادف غداً الثلاثاء 19 تموز/يوليو، الذكرى العاشرة لانطلاق ثورة روج آفا التي بدأت من مدينة كوباني في شمال شرق سوريا وشملت كافة المناطق، مما جعلها ثورة لشعوب هذه المنطقة، وتحققت من خلالها الكثير من المكتسبات بعد تضحيات جمة قدمها شعوب المنطقة، كما أنها سميت بثورة المرأة في شمال وشرق سوريا لأن المرأة أخذت دورها البارز بها وكانت الريادية بها مما جعلها تحقق العديد من المكتسبات وتصل لمكانة مرموقة جعلتها القيادية والريادية في كافة الساحات، وأصبحت مثالاً لنساء العالم بأسره.