في الاجتماع الأول له تجمع نساء زنوبيا يؤكد على توحيد صفوف النساء للارتقاء بواقع المرأة

بهدف تقييم عمل المرأة خلال هذا العام ولتوحيد جهود النساء ووضع خطط جديدة للاستناد عليها للعام المقبل عقد تجمع نساء زنوبيا في كلٍ من مدن منبج ودير الزور بشمال وشرق سوريا أول اجتماع له

منبج/ دير الزور - .
تأسس تجمع نساء زنوبيا في الأول من حزيران/يونيو الماضي، وعمل على العديد من الفعاليات والأنشطة الداعمة للمرأة والمطالبة بحقوقها، ويعد الاجتماع السنوي الذي انطلق صباح اليوم الأربعاء 29 كانون الأول/ديسمبر الأول للتجمع. 
 
"توحيد صفوف النساء ضمان انتصار نضال المرأة"
 
 
خلال الاجتماع ألقيت كلمة باسم تجمع نساء زنوبيا من قبل الإدارية في التجمع فادية رسول أكدت فيها على أنه "يتوجب علينا الرفع من وتيرة نضالنا من أجل المحافظة على مكتسبات شهداءنا وضمان حقوقنا، وحقوق النساء المتعطشات للحرية وذلك بفضل تكاتفنا ووحدتنا ليكون لنا دور بارز في حل الأزمة السورية وبناء سوريا المستقبل". 
 
 
فيما تطرقت الناطقة باسم مكتب تجمع نساء زنوبيا في مدينة منبج نسرين العلي خلال قراءتها للوضع السياسي أن "المنطقة تمر بمرحلة حساسة في ظل تواجد القوى المهيمنة في المنطقة، والتي تصارع من أجل تحقيق مصالحها على حساب مصلحة الشعب، وتعمل على تدمير مشروع الأمة الديمقراطية الذي يساهم في بناء سوريا ديمقراطية لا مركزية تضم كافة المكونات بطليعة المرأة". مؤكدةً على دور المرأة "يجب على جميع النساء توحيد صفوفهن لإفشال هذه المؤامرات".  
وعن وضع المرأة في مدينة منبج قالت "خلال هذه الأعوام عملت المرأة للارتقاء بنضالها بعد تحرير المناطق التي كانت تحت سيطرة داعش، واستطاعت تحقيق نجاحات كبيرة لكن لا زالت هناك العديد من النساء اللواتي يتعرضن للعنف لذلك فطريق النضال ما يزال طويل".   
 
"الاجتماع الأول نصر للنساء"
 
 
وعلى هامش الاجتماع قالت لوكالتنا نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج نورا الحامد "لمدينة منبج موقع استراتيجي لذلك تتعرض للانتهاكات التركية بشكل متواصل والذي ينعكس سلباً على المجتمع وعلى المرأة أيضاً"، مضيفةً "نحن نساء شمال وشرق سوريا نسير على نهج الصمود والمقاومة لنحقق الوحدة ووحدة المرأة المنبجية والذي لا يكون إلا بالإرادة والفكر المتحرر".  
وحول أهمية الاجتماع قالت "عقد هذا الاجتماع يعتبر نصراً لنا وقفزة نوعية للمرأة في منبج، فمنذ تأسيس تجمع نساء زنوبيا كان له الكثير من الأعمال كما أنه حقق تقدماً واستطاع توحيد جهود كافة النساء".  
وبينت أن النقاشات كانت هادفة "ركزت الآراء على ضرورة استقلال المرأة اقتصادياً لتعتمد على ذاتها، وعلى العنف في منبج من زواج قاصرات وتعدد زوجات وتعنيف أسري، كما أشادت الحاضرات بالجهود المبذولة لمحاربة العنف مطالبات بالمزيد من حملات التوعية ودعم النساء". 
 
"عقد الاجتماع في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة جواب للاحتلال التركي" 
 
 
الإدارية في المرأة الشابة سيدانا حنوش اعتبرت أن الاجتماع خطوة نوعية للمرأة بمنبج في ظل ما تتعرض له المنطقة من هجمات وعلى وجه الخصوص المرأة الشابة "الاجتماع رد على الانتهاكات التركية".
وعن الآراء التي طرحت على صعيد الوضع السياسي بينت أن "جميع التقييمات ركزت على الاستهداف التركي المتواصل لمناطق شمال وشرق سوريا وإغلاق المعابر للتضييق على الإدارة الذاتية، كما تم تقييم الوضع الداخلي في تركيا".  
وترى سيدانا حنوش أن "نضال المرأة الشابة سيصبح أقوى من قبل وستكون الريادية في المجتمع، فالمرأة الشابة هي أساس الثورة". وبينت أن "أي اجتماع مصغر تقوم به المؤسسات النسوية في منبج يكون ضربة للعدو فماذا عن الاجتماع السنوي لتجمع نساء زنوبيا الذي اجتمعت فيه كافة النساء العاملات ضمن المؤسسات والأحزاب. الاجتماع هو رسالة لتركيا بأننا لن نستلم وما زلنا نقاوم وسنستمر بالمقاومة".  
 
تطبيق قانون المرأة أحد أهم مخرجات الاجتماع
 
 
ابتسام عبد القادر الناطقة باسم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل لمدينة منبج قالت إن "تجمع نساء زنوبيا هو المرجعية لكافة النساء في منبج وريفها والمتمثل بكافة المؤسسات، والأحزاب السياسية".
وبينت أنه خلال الاجتماع تم تقيم الوضع السياسي وآخر المستجدات إضافةً لوضع المرأة وما حققته من إنجازات رغم ما تمر به المنطقة. 
وعن مخرجات الاجتماع قالت إنه "تم التأكيد على العمل من أجل تحرير القائد عبد الله أوجلان جسدياً، وتطبيق قانون يحمي المرأة ويضمن حقوقها، وأيضاً تم التأكيد على ضرورة التدريبات، ووضع آلية تنسيق بين كافة المؤسسات التي تنضوي تحت سقف الإدارة المدنية الديمقراطية وتجمع نساء زنوبيا، ومشاركة النساء في كافة الفعاليات".
كما تم الإعلان عن مخرجات الاجتماع وكان من أهمها (العمل للحفاظ على مكتسبات الثورة، وتمكين المرأة إدارياً وسياسياً واقتصادياً، والعمل للوصول إلى كافة النساء، والعمل على توحيد إرادة المرأة في منبج، والعمل كفريق نسائي لمكافحة كافة أشكال العنف الممارس ضد المرأة، والعمل على تجهيز أرضية في المجتمع لتطبيق قانون المرأة، والعمل على تطوير اقتصاد المرأة وذلك بافتتاح مشاريع خاصة بها). 
 
البيان الختامي يؤكد على ضرورة تحرير القائد عبد الله أوجلان جسدياً  
واختتم الاجتماع بإلقاء البيان الختامي وجاء فيه "القائد عبد الله أوجلان وهب حياته في سبيل تحرير المرأة من الظلم والعبودية فمنذ بدأ المؤامرة الدولية على قائد الإنسانية لا تتوقف تركيا بممارستها وانتهاكاتها بحق قائدنا".
وأضاف البيان أن "فرض العزلة على القائد عبد الله أوجلان مسعى للقضاء على روح المقاومة لدى كافة الشعوب والمرأة خاصةً والقضاء على مشروع الأمة الديمقراطية التي بدأت بقيادة المرأة".  
وأكد البيان على ضرورة تكاتف النساء حتى تحرير القائد عبد الله أوجلان جسدياً "نحن كنساء يجب علينا أن نتكاتف ونتحد ونكثف نضالنا لتحرير القائد جسدياً من سجون الاحتلال التركي فسنة 2021 كانت سنة الانجازات والمقاومة وسنة 2022 ستكون سنة تحرير القائد لأن الحرية ستجعل الشرق الأوسط ساحة لقوة الشعوب".
 
 
دير الزور... تجمع نساء زنوبيا يؤكد على ضرورة تمكين المرأة
وفي دير الزور تم النقاش حول الأعمال التي قام بها تجمع نساء زنوبيا منذ تأسيسه وحتى اليوم، كما سلط الضوء على العوائق التي واجهته خلال العمل، وتم وضع خطط لتجاوزها في المرحلة المقبلة.
وناقشت المجتمعات آلية تطوير عمل مكتب تجمع نساء زنوبيا والتي ركزت على تمكين المرأة في المجتمع وحل جميع القضايا التي تتعلق بها ونشر التوعية.
 
 
الإدارية لتجمع نساء زنوبيا في دير الزور شهرزاد الجاسم قالت لوكالتنا "ناقشنا أعمال التجمع خلال 6 أشهر من بدء العمل". مضيفةً أنه تم الإعلان عن تشكيل مكاتب في 4 مناطق إضافةً للمركز الرئيسي في منطقة الكسرة كما تتبع المكاتب عدة لجان في مختلف المناطق المحررة.
وعن مخرجات الاجتماع قالت "من ضمن خططنا توسيع العمل خلال عام 2022 سنعمل للوصول لأكبر عدد من النساء وفتح أكاديميات تخص المرأة ودورات تدريبية ضمن مكاتب ولجان المرأة من أجل تمكينها فكرياً".
 
تجمع نساء زنوبيا يستنكر الهجمات التركية على المنطقة 
في البيان الختامي استنكر تجمع نساء زنوبيا هجمات الاحتلال التركي الأخيرة التي استهدفت المدنيين في كوباني وطالبوا التحالف الدولي والمنظمات الحقوقية بالعمل وفق القوانين الدولية والتصدي للاعتداءات التركية.
وجاء في نص البيان "لم تكتفي تركيا باحتلالها مناطقنا وسرق ونهب ممتلكات المواطنين بل وصل عدوانها إلى قتل الشعب السوري والعزل من نساء ورجال وأطفال مدنيين وعسكريين".
وأشار البيان إلى استمرار الهجمات "هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها تركيا المدنيين فخلال الأيام الماضية نفذت غاراتها في مدينة قامشلو والعديد من مناطق شمال وشرق سوريا وهذه الممارسات هي نتيجة مخاوفها من الفئة الشابة".
واختتم البيان بالإشارة إلى أن المجتمع الدولي يغض النظر عن ممارسات تركيا بحق الشعب السوري مطالباً إياه بالتحرك "نناشد الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بالوقوف بشكل جدي ومحاسبة تركيا على ممارساتها واعتداءاتها المستمرة بحقنا".