فتاة القناطر تنجو من الموت بعد ختانها على يد ممرض
خرجت الفتاة التي تبلغ من العمر (15) عاماً والمعروفة بفتاة القليوب من المستشفى بعد أن تماثلت للشفاء، وكانت قد تعرضت لعملية ختان كادت أن تودي بحياتها.

مصر ـ
مع اقتراب اليوم العالمي لعدم التسامح مطلقاً مع ختان الإناث والذي يصادف السادس من شباط/فبراير كثرت حالات الختان في مصر خاصاً أن الربيع هو موسم إجراء هذه العمليات المهينة للمرأة والتي تنتقص من إنسانيتها بالدرجة الأولى.
وكشف مصدر مسؤول بمستشفى قليوب العام عن خروج الطفلة ضحية الختان وهي من إحدى قرى القناطر الخيرية من المستشفى بعد تماثلها للشفاء، إثر اصابتها بنزيف نتج عن إجراء عملية ختان في منزل عائلتها على يد ممرض بالمعاش وقد أمرت النيابة بحبس الأب والممرض وإخلاء سبيل الأم لرعاية ابنتها.
وقد أعربت اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث عن خالص شكرها لطبيب مستشفى قليوب العام لسرعه إبلاغه عن الجريمة والتدخل السريع لإنقاذ حياة الفتاة.
فيما أبدت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة حزنها وأسفها قائلة "لا أفهم ما هو سر إصرار بعض الأسر على إجراء هذه الجريمة في حق فلذات أكبادهم، غير مهتمين بالأخطار التي تتعرض لها الفتاة وتصل في كثير من الأحيان إلى الموت".
وكانت أجهزة الأمن بالقليوبية قد تلقت بلاغاً بالواقعة من المستشفى، وألقت القبض على الأب والممرض لمخالفتهما القانون الذي ينص على أنه "يُعاقب بالسجن مدة لا تقل عن خمس سنوات كل من أجرى ختاناً لأنثى بإزالة جزء من أعضائها التناسلية أو سوّى، أو عدّل، أو شوّه، أو ألحق إصابات بتلك الأعضاء". ويشدد القانون العقوبة على من تسبب في عاهة مُستديمة للفتاة حيث تكون العقوبة السجن المشدد لمدة لا تقل عن 7 سنوات، وعشر سنوات إن أدت هذه العمليات إلى موت الفتاة.
وكان مجلس الوزراء المصري قد وافق على تعديل بعض أحكام قانون العقوبات في 20 كانون الثاني/يناير 2021 وشملت التعديلات القوانين المتعلقة بعمليات الختان التي تشكل ظاهرة في البلاد.