فرنسا تمنح الأديبة إدنا أوبراين لقب قائد في فرسان الآداب والفنون
منحت فرنسا أرفع ألقابها الأدبية للروائية الإيرلندية إدنا أوبراين، تزامناً مع احتفال الكاتبة بعيد ميلادها التسعين

مركز الأخبار ـ .
قررت السلطات الفرنسية منح لقب قائد في فرسان الآداب والفنون للروائية الإيرلندية إدنا أوبراين تزامناً مع احتفالها بعيد ميلادها التسعين والذكرى الستين لصدور أول أعمالها الأدبية.
وتعد جوزفين إدنا أوبراين المولودة في عام 1930 أهم أديبة على قيد الحياة، وقد كتبت السيناريو والشعر والرواية، إضافة للقصص القصيرة من جمهورية إيرلندا. حصلت على رتبة الإمبراطورية البريطانية ووصفت بأنها أكثر امرأة موهوبة تكتب بالإنكليزية الآن.
وعينتها فرنسا الأحد الماضي 7 آذار/مارس برتبة قائد في "فرسان الآداب والفنون"، وهو تكريم يمنح لنخبة من الشخصيات التي أثرت في ثقافة الناطقين بالفرنسية أو ما يعرف بـ "ثقافة العالم الفرنكوفوني" منذ عام 1975، وهو تكريم يحصل عليه أدباء غير فرنسيين أيضاً.
وفي حفل افتراضي منحت وزيرة الثقافة الفرنسية روزلين باشلوت التي عينت في الوزارة منذ صيف 2020 الكاتبة إدنا أوبراين التكريم، وقد حضرته وزيرة الثقافة الإيرلندية كاترين مارتن وعدد من الشخصيات المثقفة الإيرلندية.
وأشادت وزيرة الثقافة الفرنسية خلال حفل التكريم بالكاتبة المقيمة حالياً في مدينة تشيلسي بالعاصمة البريطانية لندن، وأثنت على التزامها بالحريات سواء في كتاباتها أو في حياتها، وعلى إلهامها لعدد لا يحصى من النساء بقوة كلماتها.
أما بيان السفارة الفرنسية في العاصمة الإيرلندية دبلن فقد أشاد بالكاتبة وقال بأنها "مناضلة نسوية منحت صوتاً للنساء في جميع أنحاء العالم"، مؤكداً أنها واحدة من أعظم الكتاب في القرن العشرين.
وكتبت إدنا أوبراين عن قضايا النساء فكانت روايتها "فتاة" التي قرأت سطوراً منها في افتتاح مهرجان "أفينيون المسرحي" في فرنسا عام 2019 تجسيداً لمعاناة النساء من العنف، كما أنها حصلت على جائزة "فيمينا" الفرنسية في ذات العام، ومن المعروف أن لجنة الجائزة مكونة من النساء فقط لكنها تمنح لكلا الجنسين على أن يكون العمل الأدبي مكتوب باللغة الفرنسية.
وتعد باكورة أعمالها رواية "بنات الريف" التي كتبتها عام 1958 وصورت فيها حياة الفتيات الإيرلنديات في الريف المحافظ وأجواء القمع الممارس ضدهنَّ من قبل بيئة محافظة متزمتة مما دعا رعاة الأبرشية في قريتها لحرق مؤلفها.
ناقشت أعمالها قضايا العنف والإرهاب والاغتصاب والإجهاض في بلادها وفي جميع البلدان الأخرى كاختطاف الفتيات في نيجيريا من قبل جماعة متشددة وكانت قد ذهبت بنفسها إلى نيجيريا لتلتقي بإحدى الناجيات، كما أنها طرحت معاناة النساء ببلادها في مجتمع أبوي لذلك تكررت مطالب حظر رواياتها كما هاجمتها الصحافة بشدة.