فقدان 777 طفلاً لحياتهم لأسباب يمكن الوقاية منها في تركيا

وفقاً للتقرير الذي أعده مركز FISA لحقوق الطفل، توفي 777 طفلاً على الأقل العام الماضي في تركيا لأسباب يمكن الوقاية منها.

مركز الأخبار ـ شارك مركز FISA لحقوق الطفل نتائج تقرير حق الطفل في الحياة في تركيا لعام 2024 مع الجمهور، وفيه تم التأكيد على أن غالبية وفيات الأطفال تحدث بسبب عدم كفاية آليات الحماية والسياسات وغياب استراتيجية الدولة، وتم الكشف عن عدم جدية الدولة في حماية الحق في الحياة.

 

عشرات الأطفال الذين فقدوا حياتهم

وفقاً للتقرير، فقد تم إدراج الحوادث التالية ضمن وفيات الأطفال التي تسبب فيها مسؤولون حكوميون، وعلى رأسها الدهس من قبل المركبات المدرعة وقوات إنفاذ القانون، ففي مدينة ريحا، توفيت الطفلة زينب إيرين البالغة من العمر 9 سنوات نتيجة دهسها من قبل سيارة مكافحة الشغب، بالإضافة للوفاة نتيجة انفجار لغم ومواد متفجرة حيث توفي الطفل سردار دايان البالغ من العمر 4 سنوات في شرناخ نتيجة انفجار جسم عثر عليه.

كما جاء في التقرير أن 59 طفلاً فقدوا حياتهم بسبب إهمال المسؤولين الحكوميين، وتم التأكيد على أن الأطفال توفوا في مراكز الرعاية وأثناء التعليم وتلقي الخدمات الصحية، وذكر أيضاً أن 8 أطفال لقوا حتفهم نتيجة حوادث مهنية في أماكن عملهم في نطاق مراكز التدريب المهني (MESEM)، كما فقد 9 أطفال على الأقل يعملون في الأعمال الزراعية الموسمية حياتهم في المدن التي هاجروا إليها.

 

من بينهم أطفال لاجئون

وجاء في التقرير، الذي يتضمن أيضاً قسماً منفصلاً عن العنف ضد الأطفال اللاجئين والمهاجرين، حيث أن طفلين سوريين فقدا حياتهما نتيجة جرائم الكراهية في عام 2024، وقد كشفت وفاة أحمد هندان النايف البالغ من العمر 17 عاماً في أنطاليا وعبد اللطيف دوارة البالغ من العمر 15 عاماً في إسطنبول عن المخاطر التي يتعرض لها الأطفال.

 

"يجب اتخاذ خطوات عاجلة"

وقد أكد مركز FISA لحقوق الطفل على أن وفاة كل من الأطفال الـ 777 في عام 2024 كان من الممكن منعها، وطالب بتنفيذ سياسات فعالة ومعاقبة المسؤولين عن ذلك.