فقدان 30 ألف شخص لحياتهم وهزات ارتدادية تزيد المخاوف

على الرغم من استمرار أعمال البحث عن ناجين تحت أنقاض الزلزال المدمر، فإن آمال العثور على ناجين بعد مرور 7 أيام على الكارثة بدأت تتقلص.

مركز الأخبار ـ يبذل المسعفون والمتطوعون جهوداً كبيرة لسحب أحياء من تحت أنقاض المباني وبينهم أطفال، بعد خمسة أيام على الكارثة.

ارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب فجر الاثنين الماضي كل من تركيا وسوريا، إلى ما يقارب الـ 30 ألف قتيل، اليوم الأحد 12 شباط/فبراير، وسط تحذيرات لمنظمة الصحة العالمية من خطر يهدد أكثر من 5 ملايين شخص بسبب الزلزال.

ولا تزال بعض الهزات الارتدادية تتوالى في تركيا، في الوقت الذي انتشرت فيه تحذيرات من انهيار البنايات المتصدعة في منطقة أديامان إثر الهزات، ما يزيد الوضع سوءاً.

وفي سوريا انصبت الجهود على انتشال الجثث من تحت الركام بعد توقف أعمال البحث عن ناجين بحسب ما أعلن عنه الدفاع المدني سابقاً، ومحاولة إيواء آلاف الأشخاص الذين وجدوا أنفسهم وسط مأساة لا قدرة لهم على مجابهتها، وسط شح في المساعدات وأماكن الإيواء.

وارتفعت التحذيرات الأممية من إمكانية انتشار بعض الأوبئة لاسيما الكوليرا، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس السبت 11 شباط/فبراير، أن عدد المتضررين من الزلزال المدمر بلغ نحو 26 مليون شخص، 15 مليوناً منهم في تركيا، و11 مليوناً في سوريا، ونبهت إلى أن أكثر من خمسة ملايين من هؤلاء يعتبرون من بين الأكثر عرضة للخطر، وبينهم نحو 350 ألف مسن وأكثر من 1.4 مليون طفل.

وفتح أمس السبت معبر بين أرمينيا وتركيا للمرة الأولى منذ 35 عاماً من أجل السماح بمرور مساعدات إنسانية بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة، وعبرت خمس شاحنات محملة بمساعدات لضحايا الزلزال معبر أليكان في محافظة إغدير.