"فن التعامل مع المراهقين"... جلسة حوارية في مدينة منبج
مرحلة المراهقة تعني الاقتراب من النضج الجسمي والعقلي وتحتاج إلى معاملة خاصة للغاية، للتعامل مع المراهقين وإرشادهم
منبج ـ مرحلة المراهقة تعني الاقتراب من النضج الجسمي والعقلي وتحتاج إلى معاملة خاصة للغاية، للتعامل مع المراهقين وإرشادهم، ومعاملة الأبناء كأخوة وأصدقاء، هذا ما أكدت عليه المشاركات في الجلسة الحوارية التي نظمها مجلس المرأة في مدينة منبج بشمال وشرق سوريا.
نظم مجلس المرأة السورية في منبج وريفها اليوم الخميس 7 نيسان/أبريل جلسة حوارية تحت شعار "فن التعامل مع المراهقين"، وتضمنت الجلسة عدة محاور وهي تعريف المراهقة، ومراحلها، وخصائص النمو لهذه المرحلة، إضافةً لحاجات المراهق النفسية، وفن التعامل مع المراهقين، والأشكال المختلفة للمراهقة.
خلال المحاضرة تحدثت عضو لجنة العلاقات في مجلس المرأة السورية رولا عثمان عن المشكلات التي يعاني منها المراهقين، وأرجعتها لـ "عدم فهم طبيعة واحتياجات المرحلة من قبل الآباء والمربين، وأيضاً عدم تهيئة الطفل أو الطفلة لهذه المرحلة"، مشيرةً إلى أن ما يحتاجه المراهقون في هذه الفترة الحساسة من حياتهم هو التوجيه والإرشاد، بعد فهم ووعي هذه السلوكيات، وذلك من أجل ضبط عواطفهم الحساسة، وتعديل سلوكهم وتهذيب أنفسهم، وعدم السعي وراء رغباتهم ونزواتهم.
وأشارت رولا عثمان إلى تعريف المراهقة في علم النفس، "المراهقة تعني الاقتراب من النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي لكنه ليس النضج نفسه لأن الفرد لا يصل إلى اكتمال النضج إلا بعد سنوات عديدة، قد تصل إلى 10 سنوات".
وأما عن فن التعامل مع المراهقين أكدت أن "على الآباء والأمهات اكتشاف الإيجابيات الصغيرة، لأنهم في الغالب ينتهبون لعيوب الطفل الصغيرة، فالمراهقة أشد مرحلة يكره فيها الإنسان النصائح المباشرة خصوصاً من والديه".
حول المحاضرة قالت الإدارية في مجلس المرأة السورية فرع منبج مريم الحياني "عقدنا جلسة حوارية بحضور عدد من نساء منظمات المجتمع المدني، ونساء المؤسسات والأحزاب السياسية، لنتحدث عن فن التعامل مع المراهقين، والمراحل التي يمر بها المراهق، وكيفية التعامل معه، كما طرحت العديد من النصائح للتعامل مع المراهق، ومنها التعامل معه بلغة الحوار".
ووجهت رسالة للأمهات والآباء بكيفية التعامل مع المراهق قالت فيها أن "عليهم أن يدركوا كيفية التعامل مع المراهق لبناء مجتمع سليم خالي من المشاكل لأن هذه المرحلة خطيرة جداً".
أما النائبة في حزب سوريا المستقبل ناحية أبو قلقل وتل حوذان عليا الطعان فبينت أن "الجلسة كانت غنية ومهمة للغاية، لأن هذه المرحلة حساسة للغاية، ويجب أن ندرك كيفية معاملة المراهق لإنشاء جيل واعي وناضج"، مشيرةً إلى أن أهم ما تم نقاشه هو التعامل مع الأطفال بروح المسؤولية وعدم التقليل من شأنهم.
واختتمت عليا الطعان حديثها بالقول "أنصح الأمهات والآباء أن يعاملوا أبنائهم كأصدقاء أو أخوة، يجب ألا يشعروهم بأنهم ما زالوا أطفالاً".