'فكر وفلسفة القائد أوجلان نهضة للمرأة والمجتمع الإيزيدي'

أكدت عضوة اللجنة الدبلوماسية في TAJÊ سهام شنكالي، أن التعرف على فكر وآراء القائد عبد الله أوجلان بمثابة انبعاث ونهضة وعيد جديد للإيزيديين خاصة النساء.

ميديا هاوار

شنكال ـ لا تزال رسالة ودعوة القائد عبد الله أوجلان، التي تركت أثرها على الرأي العام العالمي، يتم تقييمها وتفسيرها من قبل جميع شرائح المجتمع، وحظيت باهتمام كبير من قبل النساء، كما أصبحت دعوته قضية أساسية لهن.

 

"ستكون نهضة للمرأة"

في رسالته الموجهة إلى النساء، لفت القائد أوجلان الانتباه إلى العديد من النقاط المهمة، مذّكراً أن دعوته "السلام والمجتمع الديمقراطي" ستكون بمثابة نهضة وإحياء للنساء.

وعن أهمية الدعوة قالت عضوة اللجنة الدبلوماسية لحركة حرية المرأة الإيزيدية  TAJÊسهام شنكالي، إنها بداية مرحلة جديدة لجميع شرائح المجتمع خاصة النساء "في 27 شباط الماضي، فتح القائد أوجلان الباب أمام الديمقراطية والسلام بنداء تاريخي لشعب كردستان وشعوب الشرق الأوسط، لبدء عملية ومرحلة جديدة، لقد ذكر العديد من النقاط المهمة في رسالته التي وجهها للنساء في يومهن، وكنساء على وجه الخصوص نحتاج إلى قراءة ودراسة وفهم وتنفيذ كلمات رسالة القائد أوجلان الذي لفت الانتباه إلى كفاح المرأة في رسالته، والنقطة الأهم التي أشار إليها هي أن قضية المرأة أعمق من القضية الكردية".

 

"قضية ومشكلة المرأة عميقة في جميع أنحاء العالم"

وأشارت إلى أن المشكلة لا تتعلق بمجال أو منطقة، فمشكلة المرأة عميقة في العالم كله "اليوم، بفضل أحداث تاريخية مثل 8 آذار، تجتمع النساء معاً، في الواقع، هذه الأيام تتحول إلى أيام نضال، خاصة كنساء ايزيديات، فتحت دعوة القائد أوجلان لنا باباً للمضي قدماً وبقوة أكبر نحو الحرية والديمقراطية".

وأضافت "قال القائد أوجلان أنه كلما فهمتموني أكثر، كلما اقتربتم مني وأصبحت أقرب إليكم، وكإيزيديات نعتبر رسالته إرشادات ومسألة معرفية، فنحن تعرضنا لأكبر عدد من المجازر وعمليات الإبادة الجماعية في هذا القرن، ولفت الانتباه إلى المعاناة التي عاشتها المرأة الإيزيدية في الفرمان، وفي كتاباته ولقاءاته السابقة، أكد أن المجتمع الإيزيدي يناضل على أرض شنكال، وتطرق إلى كيفية رفعهم مستوى علمهم ومعرفتهم ومستوى نضالهم".

وأوضحت أن هذه الدعوة التي وجهها القائد أوجلان هي بداية جديدة "يمكننا أن نواصل نضالنا على جميع الأصعدة بشكل أقوى، تم الاحتفال بيوم 8 آذار بهذه الروح، وكإيزيديات، سنرتقي إلى مستوى هذه الكلمات المهمة، ومن أجل حريتنا، وحرية مجتمعنا، واستناداً على هذه المفاهيم وهذا المنظور سنكون قادرين على الاهتمام بثقافتنا ومجتمعنا ووجودنا بشكل أكبر".

 

"على الجميع أن يستجيبوا للدعوة بروح المقاومة"

ولفتت سهام شنكالي إلى احتفالات نوروز الذي يشكل بحد ذاته احتفال بالانتصار على السلطات الفاشية "نقترب من عيد نوروز، وهناك العديد من الحروب والصراعات، والمجتمع على شفا الإبادة الجماعية، حيث قتل المئات والآلاف من الأشخاص، وفي مواجهة هذا القمع الحالي والاحتلال، فإن العملية التي طرحها القائد أوجلان يمكن أن تكون باباً للحل والسلام، ولهذا يجب علينا كنساء، ومجتمع، وشباب، في كل جزء من العالم، الاستجابة لهذه الدعوة، تماماً كما استجابت النساء في 8 آذار بروح النصر".

وأضافت "في عيد نوروز الذي برز شعاره في كل مكان كنوروز الحرية الجسدية للقائد أوجلان، من المهم جداً أن نحتفل ونولي الأهمية لهذا العيد في كل مكان، وليس فقط في كردستان، بل في كل مكان يعيش فيه الكرد يجب أن ينضموا ويستجيبوا لهذه المرحلة ويدعموا القائد أوجلان، إذا واصلنا نضالنا هنا بكل الأشكال والوسائل، فسنتمكن من وقف هذه الحرب في أسرع وقت ممكن وفتح الباب أمام الديمقراطية والسلام".

 

"معرفتنا بالقائد أوجلان نهضة وعيد بالنسبة لنا"

وعن أهمية رسالة القائد أوجلان، قالت سهام شنكالي "هذه العملية ستكون إحياء للمجتمع الإيزيدي في شنكال، حيث بدأ حياة جديدة بعد الفرمان، ففي اللقاء الأخير قال القائد أوجلان (إن دعوتي التاريخية للمجتمع الإيزيدي يمكن أن تكون بداية جديدة، ونهضة جديدة وانبعاث)"، لافتةً إلى أن "المجتمع الإيزيدي خاصة المرأة استجاب للدعوة، وقالوا معرفتنا للقائد أوجلان نهضة وإحياء لنا وعيد".

وأوضحت أنهم "دعونا نسلط الضوء على الحقيقة، إذا نظرنا إلى وضع المرأة قبل وبعد الفرمان، فسنرى الفرق والتغيرات التي حدثت في المجتمع الإيزيدي الذي تعرف على أفكار القائد أوجلان، وفهمها وطبقها في حياته، لقد بنوا مجتمعهم الحقيقي على هذه الأرض من خلال مقاومة تاريخية، لماذا يريد أعداؤنا تدمير هذه الثقافة؟ ولماذا يهاجمون الإيزيديات على وجه الخصوص؟ يمكن لجميع أبناء المجتمع الإيزيدي أن يدركوا سبب ذلك، ومن أجل وقف هذه الهجمات والفرمانات، ومواصلة وجودهم، يخوضون اليوم مقاومة منقطعة النظير، وهذه المقاومة بدأت بفضل تعرفهم على فكر القائد أوجلان".

وتابعت "تاريخ المجتمع الإيزيدي والمرأة الإيزيدية مليء بالمقاومة، ومن خلال التعرف على فكر القائد أوجلان استطاع المجتمع الإيزيدي أن يهتم بثقافته وتاريخه ويراجعه ويرى أين حدثت الأخطاء، وتحديد أوجه القصور التي حدثت في الماضي، فعندما يتحدث القائد أوجلان عن التنظيم، يبين أنه من الصعب على مجتمع بدون تنظيم أن يستمر في الوجود، وقد تعمق المجتمع الإيزيدي وركز على هذه النقطة، ففي الفرمانات السابقة، غالباً ما كانوا يقاومون ويقاتلون ويهزمون أعداءهم، ولكن نظراً لعدم وجود تنظيم دائم، كانوا يصلون مرة أخرى إلى حد مواجهة الفرمانات والمجازر".

 

"دعوة القائد أوجلان باب جديد للمجتمع الإيزيدي"

وفي سياق حديثها أشارت سهام شنكالي إلى أن دعوة القائد عبد الله أوجلان التاريخية هي باب جديد للمجتمع الإيزيدي "عليه أن يستجيب لهذه الدعوة أكثر من غيره، لأنه إذا نظرنا إلى ثقافتنا الإيزيدية، فقبل أن ندعي لأنفسنا، نحن نصلي وندعي من أجل 72 أمة، وهذا يعني أننا قريبون جداً من السلام، لذلك مجتمعنا قريب من دعوة القائد أوجلان، لذلك يمكنه أن يفهم بسرعة ويستجيب لهذه الدعوة في شنكال وأماكن أخرى".

وأوضحت أنه "في كثير من الأحيان نرى أنه عندما تكون هناك حرب ومجازر، فإن الإيزيديين يصلون ويدعون من أجل انتهاء الحرب، ودعوة القائد أوجلان حلم المجتمع الايزيدي وجميع الطوائف، ويجب أن تحصل جميع المجتمعات على حقها في العيش مع ثقافتها، ويجب أن تتم الاستجابة والفهم الصحيح لهذه الدعوة على جميع الأصعدة، في هذه المرحلة قد يتم خوض الحروب الخاصة، لكن في الواقع نحن كمجتمع إيزيدي، حيث يقول القائد أوجلان إن دعوتي ستكون نهضة جديدة للمجتمع الإيزيدي، يجب أن نعرف كيف يمكننا تعميق فهمنا لهذه الكلمات بشكل أكبر وتنفيذها".

 

"نوروز هذا العام سيكون مختلفاً عن الأعوام السابقة"

وقالت سهام شنكالي إن النساء اليوم هن الأكثر قدرة على تنفيذ وتطبيق دعوة القائد أوجلان، وأفكار الأمة الديمقراطية في شنكال "احتفل النساء والمجتمع الإيزيدي بيوم 8 آذار بروح الاستجابة للدعوة التاريخية، وسنحتفل بأعيادنا القادمة بهذه الروح، وسنصعد ونوسع نضالنا، لأنه ما زال أمامنا طريق طويل من المقاومة، حيث لم تتوقف الحرب والهجمات بعد، ولم يتوقف العنف والاعتداءات على النساء بعد، وفي هذا الصدد، يجب أن نهتم ونستجيب لهذه الدعوة، ونوروز هذا العام سيكون مختلفاً عن الأعوام السابقة، لأن هناك الدعوة التاريخية للقائد أجلان، وينبغي لملايين الأشخاص في كل مكان أن يحتفلوا بهذه الروح، وبشعار الحرية الجسدية للقائد أوجلان، والديمقراطية والسلام الدائم والمطالبة بحقوق كل المجتمعات، يجب على الجميع أن يحتفلوا بنوروز بهذه الروح".

 

دعوة للمشاركة في نوروز بروح المقاومة

واختتمت سهام شنكالي حديثها بالقول "أدعو كافة النساء والشباب والمجتمع بأجمعه للمشاركة بروح الدعوة التاريخية، بروح الحرية، بروح انتفاضة Jin Jiyan Azadî والخروج إلى الميادين والساحات في عيد نوروز بلونهن وروحهن النضالية، وبهذه الطريقة سنزيد نضالنا حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان، سنجعل عيد نوروز مناسبة لتحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان، ونجعله وسيلة للسلام الدائم والديمقراطية".