دورة تدريبية لإبراز القضايا المجتمعية في غزة عبر الأفلام والرسوم المتحركة
الحاضنة الإبداعية في مؤسسة أيام المسرح تسعى لتطوير مواهب الفتيات من خلال تعلم استخدام أفضل التقنيات؛ لترويج أعمالهن ومشغولاتهن الفنية.
نغم كراجة
غزة ـ ضمن مشروع "شباب قوي ومبدع و فعال"، عملت الحاضنة الإبداعية في مؤسسة أيام المسرح على تطوير مواهب الفتيات وإبراز القضايا المجتمعية الهامة.
نظمت الحاضنة الإبداعية للشباب في مؤسسة أيام المسرح، دورة تدريبية حول صناعة أفلام رسوم متحركة باستخدام تقنيات الستوب موشن، لإبراز القصص والموضوعات المجتمعية بأسلوب فني.
وحول الهدف من تنظيم الدورة التي دامت حوالي ثماني أيام تقول المدربة حنين كراز "يهدف التدريب إلى تمكين المتدربين/ات من امتلاك مهارة صناعة فيلم كرتون باستخدام تقنية الأطر الثابتة ضمن برنامج ستوب موشن، ومنح المعرفة الكافية بتاريخ الرسوم المتحركة والتعرف على مفهوم الرسوم وأنواعها، وتعليم المتدربين/ات مهارة كتابة القصة وإخراجها ورسمها على لوحة ستوري بورد".
وأوضحت أن البرنامج يقدم عدة مهام منها تعليم المشاركين/ات مهارة صناعة الشخصيات الكرتونية الورقية، وفهم العلاقة بين الفيديو والفيلم الكرتوني، وإضافة مهارة رسم الخلفيات المناسبة للأفلام الكرتونية، وتعلم أساسيات التحريك من منشأ الحركة، وسرعة الحركة، وتنفيذ التحريك.
وعن التدريب وأهدافه أشارت إلى أنه "يسعى إلى اكساب المعرفة باستخدام برنامج ستوب موشن والعمل عليه، ودمج الألوان ورسم الأبعاد والعمل على تسجيل الصوت، واختيار الموسيقى وتأثير إضافتها للمشاهد، كذلك برنامج المونتاج لصناعة الفيلم الكرتوني".
ونوهت أن غالبية الفئة المشاركة خلال التدريب من الفتيات أوضحن أنهن تمتلكن مواهب فنية كالرسم، وإنتاج مستلزمات الإكسسوار، لافتةً إلى أنهن استطعن من خلال هذا البرنامج توصيل مواهبهن ورسائلهن بشيء سمعي وبصري بسيط "هنالك فتاة معلمة للصف الابتدائي تمكنت من خلال البرنامج إنتاج فيلم كرتوني يتحدث عن الأعداد الرقمية للأطفال، وفتاة أخرى تمتلك موهبة الرسم أنتجت فيديو متحرك حول كيفية البدء برسم اللوحات الفنية خطوة بخطوة".
وبينت أنه ضمن التدريب تم استخراج بعض القصص من قبل الفتيات حول طموحهن ورسائلهن التي يمكن إيصالها من خلال البرنامج، وكانت إحدى المواضيع عن غلاء الأسعار في قطاع غزة كما ذكرت هبة أبو جزر إحدى المشاركات في الدورة التدريبية، والتي تحدثت عن دور الفتيات ذوات الإعاقة السمعية في المجتمع وخاصةً في إمكانية توفر فرص عمل لهن، مشيرةً إلى ضرورة تقديم خدمات صحية للفتيات ذوات الإعاقة ومواءمة الوضع الصحي لهن.
من جانبها قالت إحدى المشاركات في التدريب نور مطر "أنا مهتمة بمجال الرسم والفنون وشاركت في هذا التدريب لتطوير مهاراتي وتنمية قدراتي الفنية، حيث نفذت عدة أنشطة خلال التدريب منها مشاركتي في إنتاج فيلم البحر والتي كانت رؤيته عدم الاهتمام بالبيئة ومدى تأثيره على المحيط، وفيلم لوين الذي تحدث عن هجرة الشباب وآثارها على القطاع، وإضافة صوت في فيلم الحريقة".
وأوضحت أنها أنهت التدريب وخرجت بعدة مخرجات ومهارات عالية ستمكنها في المستقبل البعيد بالترويج لمنتجاتها ومشغولاتها الفنية بطريقة مبتكرة تجذب بها الزبائن.
ومن جهتها قالت خريجة تربية اللغة الإنجليزية تهاني الإفرنجي "أحب تعلم المهارات الجديدة والمميزة من نوعها، حيث استفدت من هذا البرنامج في كيفية إنشاء رسوماتي بطريقة تلفت الجمهور من خلال إضافات فنية لم أكن أعرفها مسبقاً، وبرزت مشاركتي في فيلم البحر عندما وضحت فكرة تلوث البيئة وعدم الاعتناء بها بواسطة رسوماتي وتحريكها".
ولفتت إلى أن أدائها في فيلم البحر كان عبارة عن عدة مشاهد لرسوماتها الفنية، كل مشهد يمثل صورة ورسالة معينة يمكن إيصالها للمجتمع، بداية من مظهر البحر وهو ملوث ومحاط بالنفايات وعدم اهتمام الأفراد بنظافته وصولاً للمشهد الأخير وهو لفت انتباه الآخرين لما يجري من تلوث بيئي وانعدام الحياة عليه محاولةً فرض آليات و حلول للخروج من تلك الأزمة.