دعوات إلى تنظيم المؤتمر الوطني لنساء كردستان ومواصلة مناقشاتهن السياسية والاجتماعية

تطرقت ورشة العمل التي نظمتها مفوضية المرأة في المؤتمر الوطني الكردستاني واتحاد نساء كردستان، تحت شعار "ضعوا حداً لإبادة النساء"

السليمانية ـ تطرقت ورشة العمل التي نظمتها مفوضية المرأة في المؤتمر الوطني الكردستاني واتحاد نساء كردستان، تحت شعار "ضعوا حداً لإبادة النساء"، في جلستها الثانية إلى تقييم قضايا اعتداءات المحتلين والعنف ضد المرأة.

أديرت الجلسة الثانية من النقاشات خلال ورشة العمل من قبل سازيان شهيد طالب. في الجلسة الثانية لملتقى النساء الكرد، ناقشت ممثلة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في إقليم كردستان أفين سويد وضع المرأة في ظل الاحتلال، وقيمت المتحدثة باسم حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ) صبيحة صبري إبراهيم وضع المرأة الإيزيدية في يومنا الراهن.

 

"تُقتل النساء في المناطق المحتلة"

أشارت ممثلة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا في إقليم كردستان أفين سويد، إلى وجود نضال كبير ضد الوعي الذكوري في روج آفا، وقالت "أهنئ جميع الحاضرات بالثامن من آذار اليوم العالمي للمرأة. كانت هناك العديد من الصعوبات التي تعاني منها المرأة قبل ثورة المرأة في روج آفا. خلال الثورة نظمت جميع النساء أنفسهن. وقد أدت وحدتهن وتضامنهن إلى تحقيق العديد من الإنجازات وتوسيع نطاق تنظيمهن وصولاً إلى نظام الرئاسة المشتركة. عندما نتحدث عن روج آفا، يبدو وكأن نسائها قد حققن هذه الإنجازات بسهولة. لكن في الواقع يتم خوض نضال لا مثيل له كل يوم لحماية والدفاع عن وجود وإنجازات المرأة. تحمي قوانين المرأة التي صدرت في منطقة الجزيرة وعفرين وكوباني حقوق المرأة والطفل. وهناك الكثير من المناقشات حول تطبيق هذه القوانين في جميع أنحاء شمال وشرق سوريا".

 

"لقد أثرت الهجرة والنزوح أيضاً بشكل كبير على حياة النساء"

وعلقت أفين سويد على قضية الهجرة التي كان لها تأثير كبير على النساء في روج آفا وقالت "مما لا شك فيه أن نساء روج آفا أيضاً عانين مثل باقي السكان من الحرب والنزوح، وقد أثر ذلك بشكل كبير على النساء. وإذا تركت المرأة نفسها وحيدة، ولم تنضم إلى تنظيم المرأة ولم تتلقى تدريباً على الدفاع عن النفس من قبل منظمة نسائية، فإنها ستتعرض للعنف والظلم والاضطهاد. وهذا يؤدي غالباً إلى عدم تقبل المرأة لهذا الموقف وهذه الحالة وإنهاء حياتها. فغالباً ما تتعرض النساء للاعتداءات من قبل الرجال والتصور الذي لا يقبل بقوة وسلطة المرأة. لقد قُتلت 13 امرأة في شمال وشرق سوريا خلال السنوات الثلاث الماضية وانتحرت 27 امرأة بين عامي 2012 ـ 2021. فكل مشاكل المجتمع تؤثر بشكل كبير على المرأة. للمرأة دور كبير في روج آفا. حيث تعمل النساء بتفاني لحل مشكلاتهن. أهم شيء هو تثقيف الرجال والنساء لحل المشكلات. كما أن العنف الممارس على المرأة في الأراضي المحتلة خطير للغاية. ففي عفرين، التي عُثر فيها على مئات تماثيل الآلهة، ترتكب الدولة التركية قدراً كبيراً من العنف متمثلاً في الاغتصاب والقتل والزواج القسري. ففي عام 2020 قُتلت 16 امرأة في المناطق المحتلة وتم اختطاف 48 امرأة أخرى. أما في عام 2021 قُتلت 29 امرأة تعرض 6 منهن للتعذيب حتى الموت، واختطفت 61 امرأة أخرى. اليوم يتم تنفيذ سياسة الإبادة الجماعية ضد النساء الكرد. في مواجهة ذلك يجب أن تكون وحدة المرأة أقوى، بحيث تصبح هذه الوحدة أساساً لوحدة الشعب الكردي".

 

"حملت النساء اللواتي تم إنقاذهن من داعش السلاح في شنكال"

قالت المتحدثة باسم حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ) صبيحة صبري إبراهيم عن الهجمات على شنكال وبينت إن النساء الإيزيديات هن الأكثر تعرضاً للعنف في جميع الهجمات. "كنساء إيزيديات تعرضنا لـ 74 فرماناً. لقد كانت النساء الإيزيديات أكثر من قدم التضحيات في هذه الفرمانات. وبعد فرمان عام 2014 كانت النساء الإيزيديات أكثر الأشخاص تعرضاً للعنف حيث تم حرقهن في الأقفاص وألقين بأنفسهن من فوق الصخور لتجنب القوع في أيدي داعش. وحتى يومنا هذا لا يزال مصير آلاف النساء الإيزيديات مجهولاً. بالطبع نحن أيضاً كنساء إيزيديات أخذنا قوتنا والروح المعنوية من نساء روج آفا لخوض النضال. في الواقع، إذا قلنا أن النساء الإيزيديات قد خرجن من تحت الضغط فهذا غير صحيح. فقد تم إقصاء النساء من الحياة السياسية، وحرمانهن من الحق في الحياة. يريدون تدمير المجتمع في شخص المرأة الإيزيدية. اليوم في شنكال، تحمل النساء اللواتي تم إنقاذهن من داعش السلاح ويدافعن عن الإيزيديات وعن شنكال".

أشارت صبيحة صبري إبراهيم إلى أن الوعي الذكوري المهيمن يريد تدمير المجتمع من خلال محاربة النساء "لقد تمردت النساء الإيزيديات الآن على السياسة الحالية المطبقة على شنكال. بالنسبة لنا شنكال هي أرضنا وشرفنا. هي المكان الذي حدثت فيه المذابح والإبادة الجماعية. لكن اليوم، تمردت المرأة الإيزيدية على النظام الأبوي. لأنها انتظرت حماية الرجل لها حتى يومنا هذا، لكنها وجدت أن لا أحد غيرها يحميها ويدافع عنها. لذلك قامت بتشكيل TAJÊ ونظمت نفسها. لا ينبغي أن تكون هذه الورشة الأخيرة التي تعقد. نحن كنساء إيزيديات على استعداد لعقد ورشات وملتقيات أخرى حتى نتمكن من طرح قضية جميع النساء والنضال من أجلها. أعداؤنا يريدون تدمير المجتمع في شخص المرأة. لذلك يتعين على النساء أولاً الكفاح والنضال".

واختتمت ورشة العمل التي تخللها عقد جلستين ومناقشة 5 مواضيع، وركزت جلستها التمهيدية على "العنف ضد المرأة، واعتقال النساء بسبب السلطة السياسية، وتأثير القانون والثقافة على المرأة، ووضع المرأة تحت الضغط السياسي"، وتقييم وضع المرأة في سلطة الاحتلال، وضع المرأة الإيزيدية في الواقع الحالي، بإصدار بيان جاء فيه:

ـ على المرأة الكردية ونساء كردستان تجاوز العقبات التي تقف في طريق وحدتها وتضامنها.

ـ يجب على النساء في أجزاء كردستان الأربعة تحمل مسؤولية بعضهن البعض ومواصلة مناقشاتهن السياسية والاجتماعية.

ـ إن رعاية المرأة التي تتعرض للعنف وحياتها معرضة للخطر واجب أخلاقي وضميري. ويجب أن يكون هناك موقف مشترك حيال ذلك.

- يجب على المرأة رفع صوتها وتصعيد مواقفها تجاه الأحزاب والأطراف السياسية، بحيث يمكن تعزيز إرادة استقلال المرأة، ويمكن للمرأة أن تلعب دورها في جميع الجوانب الاجتماعية والسياسية.

- حماية المرأة الإيزيدية في شنكال واجب أساسي للنساء. لأن جراح النساء الإيزيديات لم تنته بعد.

- ملتقى النساء يدعو كافة الأحزاب الكردية ـ الكردستانية للعمل كواجب وطني لتحرير النساء الإيزيديات اللواتي ما زلن في عداد المفقودين.

- من أجل حماية الأرض والبلاد هناك حاجة للوحدة. وبادئ ذي بدء، تحتاج المرأة إلى حماية إنجازات المرأة.

- ندعو جميع المنظمات النسائية في العالم للوقوف ضد هجمات دول الاحتلال في كردستان، ودعم عمل ونضال المرأة الكردية.

- ندعو جميع النساء في أجزاء كردستان الأربعة للعمل من أجل آلية مشتركة للحل.

- من واجب المرأة تنظيم المؤتمر الوطني لنساء كوردستان.

ـ يجب على النساء اتخاذ موقف ضد الإعلام المحلي وأعداء الثقافة الكردية.

https://www.youtube.com/watch?v=NdZR6sml73w