دراسة: انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية تقترب من المستويات القياسية
أكدت دراسة علمية أن الانبعاثات العالمية لغاز ثاني أوكسيد الكربون وصلت لمستويات قريبة جداً من تلك المسجلة في الفترة ما قبل جائحة كورونا
![](https://test.jinhaagency.com/uploads/ar/articles/2021/11/20220306-4-11-2021020-jpg508ed9-image.jpg)
مركز الأخبار ـ .
نُشر اليوم الخميس 4 تشرين الثاني/نوفمبر دراسة علمية بمناسبة مؤتمر المناخ "كوب 26"، أجراها ائتلاف علماء دوليين يدرسون ميزانيات الكربون العالمية، أوضحت أن الانبعاثات العالمية قفزت في العام الحالي وكانت قريبة من المستويات التي سجلت قبل جائحة كورونا.
وأكدت الدراسة أن إجمالي انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون في العالم لعام 2021 سيصل إلى مستوى يقل بنسبة 0.8% فقط عن مستواه في عام 2019، على الرغم من الشلل الاقتصادي العالمي الذي تسببت به جائحة كورونا والتي أدت لانخفاض ضخم في انبعاثات الغازات الدفينة التي بلغت نسبتها 5.4% خلال العام الماضي.
وذكرت الدراسة المناطق الجغرافية التي تتوزع فيها الانبعاثات العالمية خلال العام الحالي، حيث سجلت الصين 31% من إجمالي انبعاثات العالم، أي ما يقرب من ثلث ما ينتجه العالم بأسره من الانبعاثات، بعد أن كان متوقع أن تسجل أكبر انبعاثات لها منذ 2007 بحوالي الربع فقط.
وحذرت الدراسة أن الانبعاثات الناتجة عن استخدام الفحم الحجري في عام 2021 ستتجاوز المستوى الذي كانت عليه قبل انتشار فيروس كورونا، ولكنها ستبقى دون مستواها القياسي المسجل في عام 2014، بينما ستبلغ انبعاثات استخدام الغاز الطبيعي أعلى مستوى لها على الإطلاق هذا العام.
وتتوقع الدراسة أن مستوى الانبعاثات سيرتفع بنسبة 4.9% خلال عام 2021، لتصل إلى أقل من 1% فقط من المستوى القياسي المسجل في عام 2019.
ومع حلول اليوم الخامس للمؤتمر المنعقد في مدينة غلاسكو البريطانية والذي يحضره أكثر من 120 من قادة العالم على امتداد أسبوعين متواصلين، خلصوا إلى اتفاقين مهمين الأول يتعلق بإنهاء إزالة الغابات بحلول عام 2030، نظراً لتفاقم أزمة تغير المناخ بسبب عملية قطع أشجار الغابات، بينما هدف الاتفاق الثاني لخفض انبعاثات غاز الميثان بنحو 30% بحلول نهاية العقد، كون غاز الميثان ينبعث معظمة من النشاط الزراعي وهو مسؤول عن 30% من الاحترار العالمي.
كما دعا قادة العالم في قمة "كوب 26" إلى ضرورة الالتزام بتقديم الدعم المالي للدول النامية في حالة تم الاستغناء عن استخدام الوقود الأحفوري، بالإضافة لتبني واسع النطاق لنظام تسعير الكربون.