عدن... لقاء تشاوري نسوي يؤكد على تعزيز مبدأ الشراكة ورفض العنصرية
في ظل الحرب الأهلية الدائرة في اليمن تسعى مجموعة من القيادات النسوية لمقاربة وجهات النظر بين مختلف المكونات والتيارات وتعزز مبدأ الشراكة ورفض العنصرية.
نور سريب
اليمن ـ نظمت دائرة المرأة والطفل في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي لقاء تشاوري نسوي واسع مع فريق الحوار الوطني الجنوبي في العاصمة عدن.
في اللقاء التشاوري الذي عقد أمس الخميس ٢٥آب/أغسطس، والذي يعد الأول من نوعه لتميزه بجمع ما يزيد عن ستين امرأة من مختلف الأطياف السياسية والناشطات والفاعلات في مجال المجتمع المدني، قدمت النساء آرائهن حول الأخطاء التي ارتكبت في الماضي وأهمية عدم تكرارها والواقع وما تريده النساء مستقبلاً.
وأوضحت اشتياق سعد رئيسة دائرة المرأة والطفل في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي مدير عام تنمية المرأة في العاصمة المؤقتة عدن، أن اللقاء التشاوري الذي جمع مجموعة من القيادات النسوية البارزة يذكر بتاريخ المرأة الجنوبية الحافل بالنضال والذكريات والمنجزات المرتبطة بوجود نخبة من النساء الجنوبيات بعيداً عن كل المصالح والولاءات الحزبية والمناطقية، تشاركن في حوار مبني على الشفافية والثقة للوصول للسلام المنشود والأمن والاستقرار الذي يبحث عنه.
وأكدت على أن دائرة المرأة والطفل لطالما سعت في كثير من نشاطاتها ومن ضمنها هذا اللقاء على أن تجمع المرأة الجنوبية من مختلف الأطياف السياسية على طاولة واحدة لطرح آراءهن.
وأشار المشاركون في اللقاء التشاوري إلى ضرورة تقدير المرأة والدور الهام لها عبر التاريخ ومكانتها في المجتمع الذي تعمل على الرقي به، مشددين على ضرورة الاستماع للمرأة واحترام رأيها استناداً إلى مبادئ الحوار التي تعتبر أحد أسس الوصول للسلام.
وعلى هامش اللقاء التشاوري قالت اشتياق سعد رئيسة دائرة المرأة والطفل في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ومدير عام تنمية المرأة في العاصمة المؤقتة عدن لوكالتنا "عقدنا لقاء موسع مع النساء الجنوبيات من مختلف الأطياف السياسية والمؤثرات مجتمعياً لجمعهن بلجنة الحوار الوطني الجنوبي لكي نتلمس هموم ومشاكل النساء في عدن بشكل خاص وفي الجنوب بشكل عام".
وأوضحت أن اللقاء "كان مثمر جداً وسيأخذ بكل الآراء والأفكار والرؤى التي تم طرحها من قبل النساء وسيتم رفعها لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وسيتبع هذا اللقاء لقاءات عدة".
وترى السياسية إحسان عبيد أن اللقاء الحواري الجنوبي يعد اليوم محطة هامة ومنطلق وطني لما له من أهمية لرسم مستقبل الجنوب.
وعن أهمية إشراك المرأة تقول "يعد إشراك المرأة في هذا الحوار إضافة نوعية ونأمل أن تتوسع هذه اللقاءات وأن يتم عقد لقاءات متخصصة ولقاءات تشاورية مع النساء اللواتي تعملن في المجال العسكري والتخصصات المختلفة في القطاعات المدنية والخدمية، بحيث تخرج لجان الحوار بخلاصة مفيدة بآراء وأفكار تفيد في بناء المستقبل".
من جانبها أشارت عضو فريق الحوار الوطني الجنوبي نازلين عزيز إلى أن هنالك لقاءات ستتبع هذا اللقاء من أجل مناقشة المسودة التي تم توزيعها في ختام اللقاء التشاوري.
ويأتي هذا اللقاء في ظل تقارب المكونات السياسية الجنوبية في الداخل والخارج لتوحيد الجهود والتأهب لحل القضية الجنوبية والدفع بها عقب انتهاء الحرب الأهلية المشتعلة حالياً في اليمن.
وشهد اللقاء مشاركة عدد من النخب النسوية من كوادر المجلس الانتقالي والأطياف السياسية الجنوبية المختلفة والمستقلات، حيث تم تبادل الآراء ووضع مجموعة من التصورات التي تهدف الى تحقيق المصلحة العامة للشعب، حيث قدمت المشاركات مقترحات وطرحن وجهات نظرهن، كما تم استعراض أبرز القضايا التي تهم المجتمع والتي تهدف لتعزيزه وتطويره.