دمشق... مطالبات بالديمقراطية وإشراك النساء في العمل السياسي
بعد أكثر من عشرة أيام من سقوط النظام، تظاهر المئات من الرجال والنساء في ساحة الأمويين بدمشق للمطالبة بإرساء دولة مدنية ديمقراطية وبإشراك النساء في العمل السياسي لبناء سوريا جديدة.
مركز الأخبار ـ قبل عدة أيام صرح المتحدث باسم الإدارة السياسية التابعة للحكومة المؤقتة، إن تمثيل المرأة وزارياً أمر سابق لأوانه، الأمر الذي آثار ردود فعل غاضبة واستياء سوريات شاركن في التظاهرة.
تجمع المئات من أهالي مدينة دمشق أمس الخميس 19كانون الأول/ديسمبر، في ساحة الأمويين للمطالبة بنظام مدني وبمشاركة النساء في العمل السياسي والحياة العامة في الإدارة الجديدة التي سيتم تشكيلها في سوريا.
وشارك في التظاهرة عدد من ممثلي التيار العلماني وطالبوا بتعزيز دور المرأة في المرحلة المستقبلية، وأكدوا على أهمية دورها في المجتمع السوري وأنها متساوية في النضال مع الرجل من أجل بناء سوريا أكثر استقراراً وديمقراطية تحفظ الحقوق والحريات، رافضين أية محاولات لإقصائها.
ورفع المشاركون لافتات كتب عليها "نحو دولة قانون ومواطنة"، "لا وطن حر دون نساء أحرار"، ورددوا شعارات "نريد ديمقراطية وليس دينوقراطية"، "سوريا حرة مدنية".
وجاءت المطالب بحق المرأة في المشاركة بالعمل السياسي ضمن الحكومة الجديدة بعد أيام قليلة من تصريح أدلى به المتحدث باسم الإدارة السياسية التابعة للحكومة المؤقتة، الذي أثار ردود فعل غاضية وانتقادات، حيث قال إن "تمثيل المرأة وزارياً أو نيابياً أمر سابق لأونه"، معتبراً أن المرأة لديها طبيعة نفسية، ولها خصوصيتها وتكوينها الذي لا بد أن يتناسب مع مهام معينة.
وأثار التصريح غضب واستياء النساء اللواتي شاركن في التجمع من بينهن موظفة متقاعدة قالت إن "أي موقف يسيء حالياً للمرأة سنكون له بالمرصاد ولن نقبل به"، مؤكدةَ أن العهد الذي أسكتهم وقيد الحريات انتهى.
كما أثارت التصريحات الصادرة عن السلطة الجديدة قلق الباحثة الاجتماعية وداد كريدي، التي أوضحت أنه في وقت كان الرجال يقاتلون فيه نهضت المرأة بالاقتصاد، مؤكدةً أن لا يحق لأي أحد قادم إلى دمشق أن يحجّم المرأة بأي شكل.