ذكرى المؤامرة الدولية... المطالبات بالإفراج عن القائد أوجلان مستمرة
في ظل المستجدات الأخيرة على الساحة السياسية في الشرق الأوسط، أكدت نساء إقليم شمال وشرق سوريا، على ضرورة الإفراج عن القائد عبد الله أوجلان، معتبرات أن فكره ومشروعه الديمقراطي الحل الأمثل لجميع الأزمات التي تعيشها المنطقة.
مركز الأخبار ـ في إطار الجهود المستمرة للإفراج عن القائد عبد الله أوجلان، عقدت النساء في إقليم شمال وشرق سوريا ندوات حوارية ومحاضرات للتعريف بمجريات المؤامرة الدولية والتأكيد على مواصلتهم النضال حتى تحريره جسدياً.
مع اقتراب الذكرى السنوية الـ 26 للمؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان، الذي يُعتبر رمزاً للنضال من أجل الحرية والديمقراطية، عقدت مبادرة المحامين السوريين للدفاع عن حرية القائد عبد الله أوجلان، بالتنسيق مع تنظيمات المجتمع الديمقراطي في مقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا، اليوم السبت 5 تشرين الأول/أكتوبر، ندوة حوارية بعنوان "المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان".
وسلطت الندوة الحوارية من خلال محورين، الضوء على المؤامرة الدولية التي حيكت ضد القائد عبد الله أوجلان، والانتهاكات التي يتعرض لها منذ اعتقاله، من بينها العزلة المشددة المفروضة عليه بالإضافة إلى العقوبات الانضباطية.
وعلى هامش الندوة الحوارية أوضحت العضوة في مبادرة المحاميين خديجة البدوي، أن الندوة جاءت لرفض القرار الذي صدر من قبل المجلس الأوربي مؤخراً والذي يقضي بتأجيل منح حق الأمل في قضية القائد أوجلان حتى عام 2025، قائلة "القائد أوجلان من دعاة السلام والحرية وأخوة الشعوب والديمقراطية، وهو مفكر سياسي لما تم اختطافه واعتقاله تعسفياً".
وأكدت على أنهم سيعملون جاهدين لتحقيق أهداف المبادرة ألا وهي تحرير القائد عبد الله أوجلان، مستنكرةً عدم اتخاذ المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية أي إجراءات للإفراج عنه، لافتة إلى أن "تركيا تكشف عن ضعفها وخوفها من ترسيخ فكر ومشروع القائد أوجلان من خلال تضيق الخناق عليه".
وأضافت "رأينا نتائج إيجابية وإنجازات عديدة تحققت بانتهاج فكر وفلسفة القائد أوجلان في مناطق إقليم وشمال وشرق سوريا وعبر تطبيق مشروع الأمة الديمقراطية، أبرزها ثورة المرأة"، مشددةً على ضرورة الإفراج عن القائد عبد الله أوجلان في ظل التحديات والمستجدات السياسية على الصعيد المحلي والدولي بالإضافة إلى الصراعات والحروب التي تشهدها دول الشرق الأوسط آخرها في لبنان وغزة "مشروع القائد أوجلان الذي يدعو إلى بناء أمة ديمقراطية الحل الأمثل لجميع القضايا والأزمات العالقة في الشرق الأوسط".
وناشدت في نهاية حديثها المنضمات الحقوقية والإنسانية ولجنة مناهضة التعذيب الدولية، بالتحرك وعدم التزام الصمت أكثر في قضية القائد أوجلان.
بدورها أوضحت عضوة مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا كنانة عبدو أن عقد المؤتمرات والندوات الحوارية التي تسلط الضوء على وضع القائد أوجلان وقضيته العالقة منذ سنوات طوال مهمة جداً، مشددةً على أهمية النضال المشترك للوصول إلى الأهداف المرجوة.
وتابعت "كنساء شمال وشرق سوريا نلنا حريتنا بفضل فكر القائد أوجلان بعد سنوات من التهميش والقمع. يقع على عاتقنا المسؤولية الأكبر في النداء والمطالبة بتحرير القائد أوجلان ولن نتوان للحظة حتى تحقيق حريته الجسدية من خلال التكاتف ورفع وتيرة لنضال المشترك".
من جانبها نظمت لجنة تجمع نساء زنوبيا بالتعاون مع حزب سوريا المستقبل محاضرة بمدينة هجين في مقاطعة دير الزور بإقليم شمال وشرق سوريا، للتطرق إلى المؤامرة الدولية التي نفذت بحق القائد عبد الله أوجلان.
وأكدت المشاركات في المحاضرة على استمرارهن بالنضال حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان، والتركيز على مواجهة نظام التعذيب والإبادة في إمرالي.
وعلى هامش المحاضرة نددت عضوة لجنة المرأة في مجلس الشعب في هجين ختام حدو، بالعزلة المشددة المفروضة على القائد أوجلان، مشيرة إلى أن هذه المؤامرة دليل على الخوف الدول المهيمنة من فكر القائد أوجلان "نحن ماضون على نهج وفكر القائد عبد الله أوجلان".
من جهتها قالت عضوة لجنة تجمع نساء زنوبيا في هجين صفاء الأحرش "لا تزال المؤامرات على شعوب الشرق الأوسط مستمرة، كانت أولها المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان، فهي أساس الحروب التي تشهدها دول الشرق الأوسط"، مضيفةً "القائد أوجلان يُعتبر رمزاً للحرية والمقاومة".
وأشارت إلى أن سجنه في جزيرة معزولة يعد انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وهو ما يثير قلق النساء الماضيات على نهجه "القائد أوجلان يمثل لنا الأمل في تحقيق العدالة والمساواة. إن قضيته ليست مجرد قضية شخصية، بل هي قضية عالمية تتعلق بجميع النساء اللواتي تسعين للحرية".