آمد ـ أشارت جمعية الصحفيين دجلة والفرات (DFG) في تقريرها حول انتهاكات حقوق الصحفيين في كانون الثاني/يناير الماضي، إلى أن الضغط على حرية الصحافة في تركيا مستمر بطريقة ممنهجة.

قالت جمعية الصحفيين دجلة والفرات (DFG) في تقريرها "يستيقظ الصحفيون كل يوم على عمليات اعتقال جديدة، حيث ترسم التحقيقات وعمليات الاحتجاز والاعتقال ضد الصحفيين في الشهر الأول من العام الجديد صورة قاتمة في مجال حرية الصحافة وحرية الفكر والتعبير، فوفقاً لبيانات عام 2024، تم التحقيق مع 74 صحفياً منها حدثت مع 42 صحفياً في شهر كانون الثاني وحده، وتحولت 17 من التحقيقات إلى دعاوى قضائية".

وأشار التقرير إلى أن القمع الذي يتعرض له الصحفيون لا يتم فقط من خلال التحقيقات "خلال شهر كانون الثاني، تم اعتقال 18 صحفياً لمجرد قيامهم بعملهم، 9 منهم اعتقلوا في 17 كانون الثاني، فبعد مداهمة شركة غونشيل ومارتي للإنتاج، تم اعتقال ريحان حاجي أوغلو ورحيمة كارفار وفلات إكين ونجلاء دمير أرافاس، وفيدان أوروتش وأحمد غونيش وإيلام باباييت، الذين تم اعتقالهم في مداهمات لمنازلهم في وان ومرسين وإسطنبول ضمن التحقيق نفسه، كما اعتُقل رئيس تحرير قناة HALK TV سوات توكتاش ومراسلة القناة إيثا زوليه مولدور، اللذان اعتقلا أيضاً في إطار التحقيق في قناة HALK TV".

 

الحكم على 12 صحفياً بالسجن 31 عاماً

وجاء في التقرير الذي يشير إلى أن الصحفيين قضوا معظم ساعات عملهم في أروقة المحاكم في شهر كانون الثاني/يناير الماضي "خضع 102 صحفي للمحاكمة في 43 قضية بسبب أنشطتهم المهنية، ونتيجة لذلك حُكم على 12 صحفياً بالسجن لمدة 31 عاماً وشهرين".

وأضاف التقرير أنه "كان من بين هؤلاء الصحفيين المديرة السابقة لقناة JIN NEWS الإخبارية صوفيا ألاغاش والرئيسة المشاركة لبلدية سرت التي تحاكم حالياً بسبب الدعاوى القضائية المرفوعة ضدها عندما كانت صحفية، حيث عُقدت جلسة الاستماع إليها في محكمة ديار بكر الجنائية العليا الخامسة، وحُكم عليها بالسجن لمدة 6 سنوات و3 أشهر على خلفية عملها في الصحافة".

كما ورد في التقرير "الاعتداء على جهاز البث الإذاعي تم في حالتين، وقتل صحفي واحد، كما تمت مداهمة منازل 10 آخرين، واعتقل 18 صحفي تسع منهم تعرضوا لسوء المعاملة، واثنين منهم ممنوعين من متابعة الأخبار".