غضب شعبي واسع بعد مشاركة قاتل هفرين خلف "مؤتمر النصر"

أثار حضور "أبو حاتم الشقرا" قاتل السياسية هفرين خلف في "مؤتمر النصر" امتعاض وغضب شعبي واسع في كل أنحاء العالم وخاصة في إقليم شمال وشرق سوريا.

مركز الأخبار ـ أكدت جمعيات نسائية ومنظمات كردية أنهم لن يقبلوا بأي شكل أن يكون لقاتل هفرين خلف أي دور في بناء سوريا الحديثة، متسائلين كيف سيستلم القتلة والمجرمون والمرتزقة مهاماً في سوريا؟ أين العدالة من كل ذلك؟

تحت عنوان "لا للقتلة في مستقبل سوريا ـ العدالة لهفرين خلف وجميع الشهداء" نددت الجمعيات النسائية والمنظمات الكردية في لبنان من خلال بيان بحضور قائد فصيل "أحرار الشرقية" المعروف باسم "أبو حاتم شقرا" قاتل السياسية الكردية هفرين خلف "مؤتمر النصر" الذي جرى خلاله تنصيب أحمد الشرع رئيساً للفترة الانتقالية في سوريا، جاء فيه "أمام كل الأدلة والبراهين التي كشفت للرأي العام وللمحاكم الدولية حول الجريمة الوحشية التي أقدمت عليها الاحتلال التركي ومرتزقته بقيادة حاتم أبو شقرا والتي تسببت بمقتل الناشطة الكردية هفرين خلف، بكل دم بارد وبوحشية شرسة، أمام مرأى ومسمع العالم أجمع حضر أحمد إحسان فياض الهايس المرتزق الملقب باسم "أبو حاتم شقرا" في "مؤتمر النصر" الذي عقد بدمشق".

وأوضح البيان أن "ابو حاتم شقرا ارتكب جرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك الإتجار بالنساء والأطفال الإيزيديين، وبقتل السياسية هفرين خلف خلال الهجمات التركية عام 2019. حيث اغُتيلت الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف، في 12 تشرين الأول 2019، على الطريق الدولي M4 مع سائقها فرهاد رمضان وتم التمثيل بجثتها، أثارت هذه الجريمة حفيظة الرأي العام المحلي والعالمي نظرا لبشاعتها، كما نشرت منظمة العفو الدولية تقريراً في آب 2018، أكدت خلالها أن مرتزقة "أحرار الشرقية" يقومون بعمليات الاختطاف والاعتقال التعسفي للمدنيين وسلب أراضيهم".

وأكد البيان على أنه بالرغم من جميع الانتهاكات والممارسات غير الشرعية نرى بأن المرتزق أحمد إحسان فياض الهايس يحضر في "مؤتمر النصر" حيث أثار هذا الحضور امتعاض وغضب شعبي واسع في كل أنحاء العالم وخاصة في إقليم شمال وشرق سوريا وخاصة النساء "لذا لن نقبل بأي شكل من الأشكال أن يكون لقاتل الشهيدة هفرين أي دور في بناء سوريا الحديثة فكيف سيستلم القتلة والمجرمون والمرتزقة مهاماً في سوريا؟ أين العدالة من كل ذلك؟".

ودعت الجمعيات النسائية والمنظمات الكردية في لبنان المجتمع الدولي والمحاكم الدولية والجمعيات النسوية إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب وإبادة ضد المرأة الحرة.