"دعاية سياسية لطالبان"... محتجات أفغانيات تنددن بتصريحات شيريل برنارد
أصدرت حركة تمكين المرأة الأفغانية بياناً رداً على تصريحات شيريل برنارد، زوجة الممثل الأمريكي الخاص السابق للسلام في أفغانستان، ووصفتها بأنها "ضغط ودعاية سياسية" لصالح طالبان.

مركز الأخبار ـ استمراراً لرد فعل المؤسسات ونشطاء حقوق المرأة ونشطاء حقوق الإنسان على تصريحات شيريل برنارد، زوجة زلماي خليل زاد، الممثل الأمريكي الخاص السابق للسلام في أفغانستان، نظمت حركة تمكين المرأة الأفغانية، وقفة احتجاجية في العاصمة الإيرانية طهران، منددة بتصريحاتها ووصفتها بـ "الضغط والدعاية السياسية" لصالح طالبان.
تعتبر حركة تمكين المرأة الأفغانية تصريحات شيريل برنارد انعكاساً لتجاهل صارخ لمعاناة ومقاومة المرأة الأفغانية، واصفتها بأنها محاولة لتلميع "الوجه الأسود لجماعة إرهابية" مسؤولة عن القمع المنهجي لحقوق الإنسان، وخاصة حقوق المرأة، في أفغانستان.
وعن سياسات طالبان تجاه المرأة، قالت الحركة في بيانها "في ظل حكم طالبان، حُرمت النساء من أبسط حقوقهن، لكن الأيدي الأجنبية، مثل زوجة زلماي خليل زاد، تحاول إضفاء الشرعية وتلميع صورة طالبان دولياً".
وأضاف البيان "إن طالبان، التي لا تزال تواصل استبعاد المرأة من المجالات الاجتماعية والتعليمية والسياسية، لم ولن تكن أبداً ممثلة للشعب الأفغاني. أي دعم سياسي أو إعلامي أو فكري لهذه لحركة طالبان هو بمثابة تبرير للجرائم التي ترتكب بحق شعبنا يومياً أمام أعين العالم".
ودعا البيان المواطنين المطلعين والساعين إلى العدالة في البلاد والمؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي، إلى إدانة تصريحات شيريل برنارد "الخطيرة وغير الأخلاقية" بشكل صريح، والتي "تخدم استمرار العنف والتمييز في أفغانستان"، وتجنب أي صمت أو لامبالاة تجاه الضغط لصالح "الجماعات الإرهابية".
وحث البيان لملاحقة مثل هذه التصريحات التي تؤدي إلى "تعزيز الهياكل المعادية للإنسانية" في الهيئات القضائية الدولية، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية، داعياً إلى الوقوف بصوت عال مع الشعب الأفغاني لتحقيق العدالة والحرية وحقوق الإنسان.
وكانت قد زعمت شيريل بينارد، زوجة زلماي خليل زاد، الممثل الخاص الأمريكي السابق لأفغانستان، أن المدارس الحكومية فقط هي المغلقة أمام الفتيات فوق الصف السادس في أفغانستان، وأن المدارس الخاصة "بأي مستوى" مسموح لها بالعمل.
ووصفت دعم المجتمع الدولي للمرأة الأفغانية بأنه "انتقائي"، قائلة إن معاملة طالبان للمرأة في أفغانستان، على سبيل المثال "أقل وحشية بكثير" من وضع المرأة في الهند. وأثارت تصريحاتها ردود فعل قوية بين نشطاء حقوق المرأة.
وفي وقت سابق، وجهت 64 منظمة من منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان رسالة مفتوحة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، مطالبة بملاحقة شيريل برنارد قانونياً.