'داعش يعتمد على النساء لتنظيم صفوفه'

تحدثت المقاتلة في وحدات حماية المرأة بريتان عفرين عن خطورة مخيم الهول وتدريب وتربية الجيل الثالث من داعش وكذلك المرحلة الثانية من حملة الإنسانية والأمن، وقالت إنهم لن يسمحوا لداعش بإيذاء المجتمع مرة أخرى.

سوركول شيخو

الحسكة ـ بدأت قوى الأمن الداخلي في 25 آب/أغسطس، بدعم من وحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية، المرحلة الثانية من حملة الإنسانية والأمن ضد خلايا داعش في مخيم الهول بمقاطعة الحسكة في شمال وشرق سوريا.

 

"إذا نظم داعش نفسه للمرة الثالثة فإن خطره لن يقتصر علينا فقط"

وعن خطورة مخيم الهول وحملة الإنسانية والأمن قالت المقاتلة في وحدات حماية المرأة بريتان عفرين أنه "تم العثور على عدد كبير من الأسلحة والذخائر التي استخدمتها خلايا داعش داخل مخيم الهول، وكذلك تم اعتقال عدد من الخلايا التي كانت في المخيم، وكانوا ينظمون أنفسهم، ويرتكبون جرائم قتل، بالإضافة إلى خلق حالات من الاضطراب في المخيم".

وأضافت "خطر مخيم الهول كبير ليس فقط على المنطقة، ولكن على العالم بأسره. داعش يعيد بناء نفسه اليوم خاصة بعد هزيمته في الباغوز ومعركة سجن الصناعة في غويران، لكن إذا نظم داعش نفسه للمرة الثالثة فإن الخطر لن يقتصر علينا فقط بل سيشمل العالم كله. لذلك نحاول بكل قوتنا القضاء على الخلايا التي يقوم داعش مرة أخرى بتنظيمها، ويتم ذلك من خلال حملة الإنسانية والأمن".

 

"داعش ينظم النساء"

وأوضحت بريتان عفرين أنه منذ 2014 وحتى المعركة التي اندلعت في سجن الصناعة بداية العام الحالي، لم تتوقف المعركة ضد داعش "وحشية داعش واضحة للجميع، فكلما استولى على منزل أو سيطر على أي منطقة كان يمارس التعذيب والذبح ضد النساء والأطفال والشباب والشيوخ. معركة المقاتلات ضد داعش في ثورة 19 تموز، أثبت ما يمكن للمرأة أن تفعله وما هو المستوى الذي وصلت إليه. ولكن يحاول داعش الآن تنظيم النساء في المخيم، وتختبئ الخلايا السرية في المخيم بملابس النساء، حتى لو لم يحققوا هدفهم، فإنه ما زالوا يعتمدون على النساء".

 

"عن طريق ذبح الأغنام يعلمون الأطفال ذبح الناس"

ونوهت بريتان عفرين إلى أن الأطفال يتم تدريبهم على ذبح الناس "صنعت السيوف للأطفال ويتم تدريب الأطفال في المخيم ليكون الجيل الثالث لداعش. واليوم هؤلاء الأطفال الذين يعيشون في هذا المخيم تربوا على فكر داعش الذي قلنا إننا هزمناه، ويتم إعادة إحياءه من أجل استمرار دولتهم المزعومة. مقاتلينا صادروا كل المعدات والأدوات التي كانوا يتلقون التدريب عليها، ليس هذا فقط، لكنهم يعلمون الأطفال ذبح الناس عن طريق ذبح الأغنام. جميع الكائنات الحية لم تسلم من وحشية داعش. سمحوا لهؤلاء الأطفال بذبح الأغنام والقطط لتعلم كيفية قتل الناس".

 

"الاستماع إلى الموسيقى محظور في مخيم الهول"

وقالت بريتان عفرين إنه ممنوع الاستماع إلى الموسيقى في مخيم الهول "لا يجوز الاستماع إلى الموسيقى في مخيم الهول عدا ترانيم داعش الإسلامية، لأنها تعتبر إثماً، كما أن من يستمع إليها يعاقب. نعم، عندما يستمع أطفال ونساء داعش إلى الأغاني والموسيقى، سوف يتأثرون وسيشعرون بالندم. لأنه قبل أن ينظموا لداعش كان لهم مجتمع خاص. إنهم يفعلون كل ما في وسعهم لمنع هذه المشاعر الحقيقية من الظهور ويحظرون جميع أنواع الموسيقى".

 

"تحاولن الحفاظ على وجود داعش"

وأوضحت بريتان عفرين إن نساء هذا المخيم يحاولن الحفاظ على وجود داعش، لذلك يتم إنجاب الأطفال بطرق مختلفة، "عدد الأطفال هنا كبير جداً. هناك محاولة لزيادة عدد الأطفال حتى لا ينتهي نسل داعش، لذلك يعتمدون على الأطفال الذين يغتصبونهم عند بلوغهم سن 14-15 سنة وما فوق. بهذه الطريقة يزداد الأطفال. في بعض الأقسام، مثل قسم المهاجرات، لا يوجد رجال، وهناك النساء والأطفال فقط، ولكن عندما نرى الأطفال يولدون دون وجود الرجال، يعرف المرء أن هناك أمور غير أخلاقية تحدث كما أسلفنا سابقاً. ومن الواضح أن النساء في مخيم الهول تغتصبن الفتيان وبهذه الطريقة تنجبن الأطفال".

 

"البحث عن الايزيديات مستمر"

واختتمت بريتان عفرين حديثها بالقول إن بحثهم عن الإيزيديات في حملة الإنسانية الأمن مستمر "هناك عدد من الإيزيديات في مخيم الهول تم التعرف على بعضهن وتحريرهن. وبشكل خاص في هذه الحملة فإن بحثنا متواصل عنهن. معركتنا ضد داعش ستستمر، وسنحق أهداف رفاقنا الأبطال. سيستمر النضال ضد خلايا داعش. لن نسمح لداعش بالبقاء في مخيم الهول مرة أخرى ولن نسمح له أن يؤثر على مجتمعنا".