تونس ـ .

بحسب ما أفادته وكالات تونسية أن الجلسة العامة بالبرلمان "شهدت حادثة اعتداء النائب سيف الدين مخلوف بالعنف على النائبة عبير موسي، ما تطلب دخول طبيب المجلس إلى القاعة لتقديم الإسعافات لها".

وتمثل اعتداء رئيس كتلة ائتلاف الكرامة بالشتم والإهانة والضرب والتهديد، كما أكدت الوكالات أن الجلسة الصباحية بالبرلمان شهدت أيضاً اعتداء النائب الصحبي سمارة على عبير موسي.

وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي أن النائب سمارة غادر مقعده ليعتدي على عبير موسي بالضرب أمام أنظار وزيرة المرأة أيمان هويمل، وجاء الاعتداء بسبب اعتصام عبير موسي داخل البرلمان لمنع اتفاقية بين تونس وصندوق قطر للتنمية، باعتبارها "اتفاقية تضرب السيادة التونسية وهدفها غسل الأموال" على حد تعبيرها.

ودعت عبير موسي في فيديو نشرته على صفحتها، النيابة العمومية ووكيل الجمهورية للتدخل، مستنكرة سكوت ما أسمتهم بالكتل التي تدعو للديمقراطية، مطالبة وزيرة المرأة بالتدخل ومعاينة عملية الاعتداء عليها.

وقالت "إن رئيس البرلمان راشد الغنوشي جند أشخاصاً لمنعي من دخول البرلمان التونسي"، ووصفته "برأس الأفعى"، كما أشارت أن هذا العنف ليس غريباً على هذا المجلس، وأكدت على تصميمها في مواصلة عملها رغم الاعتداء عليها. 

واتهمت القضاء التونسي بالتقاعس قائلة إنه "لا يحرك ساكناً بشأن واقعة الاعتداء عليها". 

وأثار الارتفاع الملحوظ لمنسوب العنف ضد المرأة السياسية في تونس ردود أفعال كثيرة من قبل مكونات المجتمع المدني، لاسيما الجمعيات والمنظمات النسوية التي استنكرت هذا النسق المتصاعد لمظاهر العنف المختلفة، التي تستهدف المرأة التونسية في مواقع يفترض أن تكون مناهضة للعنف ضدها.