بيانات متفرقة في عدد من مناطق شمال وشرق سوريا ترفض التهديدات والهجمات على المنطقة

ساد غضب كبير بين أهالي شمال وشرق سوريا جراء الهجمات المتكررة لدولة الاحتلال التركي على المنطقة، إضافة للاستهداف الذي يطال المدنيين بين الحين والآخر وسط صمت دولي

مركز الأخبار ـ .   
سقط ثلاث شهداء وأصيب آخرون في الهجوم الذي شنته الدولة التركية في 20 من هذا الشهر بطائرة مسيرة على مجلس العدالة الاجتماعية في مدينة كوباني، كما استهدفت طريق حلب- كوباني طائرة مسيرة أيضاً، بعد يومين من ذلك. 
وأصدرت اليوم الاثنين 25 تشرين الأول/أكتوبر عدة مؤسسات من مدن شمال وشرق سوريا بيانات متفرقة تشجب الاعتداءات وتطالب بمحاسبة تركيا، ففي مدينة منبج بيانين منفصلين الأول لاتحاد المرأة والشابة، وحركة الشبيبة الثورية، والثاني لمجلس عوائل الشهداء، كما أصدر مؤتمر ستار في مدينة قامشلو بياناً آخر، وكذلك الشبيبة الثورية في دير الزور.
 
مؤتمر ستار في قامشلو يستنكر قصف السيارتين في كوباني  
قال مؤتمر ستار في بيانه "باسم مؤتمر ستار ندين ونستنكر هجمات الدَّولة التَّركية الفاشية على كوباني خاصةً وجميع مناطق شمال وشرق سوريا عامةً، فقد وصلت سياسة الدَّولة التَّركية ومن خلال طيارتها المسيرة في الآونة الأخيرة لاستهداف المدنيين العُزل، مما أدى إلى استشهاد العشرات من أبنائنا".
وأشاد البيان بمقاومة أهالي المنطقة في وجه الاعتداءات التركية والإرهابية "مقاومتهم وانتصارهم على الأعداء تاريخ يفتخر به الجميع، فالدَّولة التّركية وسياستها اتجاه أبناء المنطقة بكل مكوناتها مستمرة بكافة أشكال الإبادة، والتّهجير، والمجازر، واستخدام الأسلحة الكيمياوية والتَّغيير الدَّيمغرافي، وكل هذه الانتهاكات والتَّجاوزات أمام أعين العالم، وخاصة المُنظمات الحقوقية التي تنادي بحقوق الانسان".    
وأشار البيان إلى أنَّ كل ما يحصل في المنطقة هو نتيجة الصّمت الدّولي، "نناشد جميع المُنظمات الحقوقية؛ للقيام بواجبها الإنساني والأخلاقي، وندين ونستنكر هجمات الدّولة التَّركية على جبال الحرية واستخدامهم الأسلحة الكيمياوية على أبنائنا، وخيانة الحزب الدّيمقراطي الكردستاني ومساعدتهم للعدو ضد أخوتهم الكرد. هذه خيانة كبرى لا تقبلها الأمهات".
وأكمل "هذه سياسة وجريمة كبيرة، عارٌ عليهم فليخجلوا من دموع وصرخات الأمهات اللواتي يطالبنَّ بجنازات أولادهنَّ، فأين ضمير الإنسانية، فالخيانة ومنذ سنين طويلة مستمرة من قبل الحزب الدّيمقراطي الكردستاني، ضد الكرد وخدمتهم لأعدائنا".
واختتم البيان بالتأكيد على أن "قواتنا تناضل بإرادة وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، ولن يتراجعوا خطوة واحدة".
 
 
منبج تشجب الانتهاكات التركية في مدينة كوباني
وجاء في بيان اتحاد المرأة الشابة، وحركة الشبيبة الثورية "باسم حركة الشبيبة الثورية، واتحاد المرأة الشابة في منبج وريفها نرفض كل ممارسات الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني ضد الشعوب الحرة في سوريا والعراق فهذه الممارسات تتم من قبل الفاشية التركية منذ عشرات السنين على الإنسان الحر أينما وجد، استهداف قائد الشعوب الحرة عبد الله أوجلان لم يكن فقط على القائد بل كان ضد الشعوب المتطلعة للحرية".  
وسلط البيان الضوء على الانتهاكات التركية في شمال وشرق سوريا "دولة الاحتلال التركي قامت بالعديد من الانتهاكات في الآونة الأخيرة من خلال استهداف المدنيين في شمال وشرق سوريا والعراق وخاصة قلعة الصمود كوباني التي كانت مركز الانطلاق والنصر على أكبر إرهاب يهدد العالم".
وأكد البيان أن استهداف المدنيين في كوباني من قبل طائرات الاحتلال التركي التي راح ضحاياها العديد من الشهداء والجرحى عمل اجرامي ومنافي للمبادئ الأخلاقية والإنسانية "لم يكن هذا الاعتداء الأول بل إنها تمارس هجماتها وتهديداتها بشكل مستمر لشمال وشرق سوريا".  
وأوضح البيان أن استهداف تركيا للشعوب الحرة بدأ باحتلال المزيد من الأراضي السورية ومحاولات التغيير الديمغرافي من خلال استبدال الشعوب بشعوب أخرى وتهجير الأهالي من مدنهم".  
كما أدان بيان مجلس عوائل الشهداء في منبج جميع الاعتداءات والانتهاكات التي تقوم بها دولة الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا. 
وأكد البيان أن تركيا تعمل دائماً على "ضرب أمن واستقرار المنطقة من خلال مرتزقتها وخلاياها النائمة وعدوانها المستمر والممنهج على مناطقنا من أجل تأجيج الأزمة السورية أكثر وإشعال فتيل الحرب وتشويه هوية المناطق الأصيلة وتهجير سكانها الاصليين وخير دليل ما حصل في المناطق المحتلة عفرين وتل أبيض ورأس العين في فرض حالة التقسيم الجغرافي والمجتمعي داخل الأراضي السورية".  
وأشار البيان إلى دور تركيا في دعم الإرهاب ورعايته "دولة الاحتلال التركي كانت ولازالت حاضنة للإرهاب ولها تاريخ حافل في الاجرام والابادات الجماعية وقتل الأبرياء".   
وعرض البيان آخر الاعتداءات على مناطق شمال وشرق سوريا "آخر أعمالها الإجرامية اعتدائها على مدينة الصمود كوباني المدينة التي كانت مقبرة لأكبر وأخطر إرهابي العالم، وقصف تل تمر ومدينة المقاومة عين عيسى وقتل الأبرياء على مرأى العالم أجمع غير آبهة بجميع الاتفاقيات والتفاهمات الدولية".  
وتساءل البيان عن دور المجتمع الدولي في ظل كل هذه الانتهاكات "أين أنتم يا من تدعون الإنسانية؟ أين أنتم يا منظمات حقوق الإنسان؟ أين أنتم أيتها الدول الضامنة من كل هذه الأعمال الإجرامية؟ كفاكم صمتاً ففي صمتكم هذا أنتم شركائها في إجرامها".  
 
 
الشبيبة الثورية في دير الزور تدين الهجمات على مناطق الإدارة الذاتية 
وقالت الشبيبة الثورية في بيانها أن "تلك الاعتداءات على النهج الاستعماري العثماني الذي انتهجتة دولة الاحتلال التركي منذ بداياتها الأولى والتي هدفت وتهدف إلى السيطرة على أراضي الشعوب المجاورة وسلبها ثرواتها وخيراتها".
وأدان البيان الهجمات والوجود الروسي غير الفاعل لإيقاف الهجمات "ندين الهجمات المتكررة للطيران المسير الذي يستهدف المدنيين العزل كما حدث في كوباني وندين ونستنكر التواجد الروسي الذي لا يختلف عن الاحتلال التركي للأراضي السورية والهيمنة على سيادة الدولة".