'بتكاتف الأصوات النسائية سنتمكن من وضع حل للأزمة السورية'
ناقشت نساء الأحزاب السياسية في شمال وشرق سوريا التهديدات التركية وتداعياتها على مسار حل الأزمة السورية، والعلاقة الخطرة ما بين التهديدات وإعادة انتعاش الإرهاب وتنميته من جديد.
قامشلو ـ تحت عنوان "مآلات التهديدات التركية لاحتلال الأراضي السورية" نظمت نساء الأحزاب السياسية في مجلس سوريا الديمقراطية ندوة حوارية بهدف مناقشة آخر المستجدات المتعلقة بالتهديدات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا.
تضمنت الندوة التي عقدت اليوم الأحد 26 حزيران/يونيو، محورين تناول الأول التهديدات التركية وتداعياتها على مسار حل الأزمة السورية، والعلاقة الديالكتيكية ما بين التهديدات التركية وانتعاش الإرهاب وتنميته بما فيه داعش الارهابي، بالإضافة إلى الابعاد الاستراتيجية للانتهاكات التركية وتداعياتها على مستقبل سوريا والمنطقة عموماً.
فيما تضمن المحور الثاني مناقشة استراتيجية المواجهة والحلول الممكنة في مواجهة السياسات التركية ودور المرأة في ذلك، وماهية الاستراتيجيات والتكتيكات الممكنة لحماية المرأة والأطفال من الاعتداءات التركية سياسياً وحقوقياً، والإجراءات الواجب على المرأة اتخاذها للتخفيف من التهديدات والاعتداءات التركية وإنهاء الاحتلال.
"تركيا لن تستطيع أن تكون خنجراً في خاصرة شمال وشرق سوريا"
وعلى هامش الندوة الحوارية قالت الممثلة المشتركة لحزب الحداثة الديمقراطية في سوريا هيفاء محمود عن صمت النظام السوري تجاه التهديدات التركية "ازدادت وتيرة التهديدات التركية في الآونة الأخيرة وهدف تركيا من ذلك تحقيق حلم الدولة العثمانية بالتوسع الجغرافي والسيطرة على الدول المجاورة وإعادة أمجادها، فيما ردود فعل النظام مخجلة إذ أنها لم تصل إلى مستوى خطورة هذه التهديدات"، مشيرةً إلى أنه "اعتدنا على الصمت الدولي منذ بداية الأزمة السورية وكأن العالم دخل في سبات عميق أو أصابه العمى حيال ما يجري من هجمات الاحتلال التركي والاغتصاب والتهجير وقتل".
كما سلطت الضوء على مدى تأثير الهجمات التركية في إطالة الأزمة السورية "منذ بداية الثورة وتركيا لها اليد في إطالة عمر الأزمة السورية عبر تدخلها في الشأن السوري ودعمها للمرتزقة سياسياً وعسكرياً ولوجستياً، كما لعبت تركيا في ديمغرافية المنطقة من خلال احتلاها للمناطق واخلائها من السكان الأصليين وبنت المستوطنات لكي تسكن أكثر من مليون لاجئ سوريا لديها، لتكون بذلك غرزت خنجراً في خاصرة المنطقة لتخلق حرب أهلية وتسهم في زعزعة الأمن والاستقرار بين جميع مكونات الشعب السوري".
تركيا تسعى من خلال هجماتها لإحياء مرتزقة داعش
وقالت حول عودة خطر داعش "يسعى الاحتلال التركي لإعادة إحياء داعش من جديد وخير مثال على ذلك ما حدث في سجن الصناعة بإقليم الجزيرة، حيث يسعى الاحتلال من خلال هجماته الإفراج عن جميع عوائل مرتزقة داعش في مخيم الهول".
وأشارت إلى أنه "عندما تتكاتف الأصوات النسائية من خلال منظماتها ومؤسساتها سنستطيع الوصول لحل للأزمة السورية، نحن نثق بقوة المرأة ومدى وعيها وقدرتها على الوقوف ضد جميع العقبات".
"يجب على المرأة في شمال وشرق سوريا تطوير نفسها"
ومن جهة أخرى قالت عضو مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطي إيمان خلف حول مدى قوة المرأة في شمال وشرق سوريا "رأينا كيف استطاعت المرأة في شمال وشرق سوريا أن تكون الأمل لجميع نساء العالم كونها واجهت بكل طاقتها التحديات التي سعت للنيل من حريتها". مؤكدةً أنه "يجب على المرأة أن تكون قوية وواعية للحفاظ على مكتسباتها التي حققتها في شمال وشرق سوريا على كافة الأصعدة".