بريتان هيفي... رمز ضد الخيانة والاحتلال

أكدت ليلى أرزو إلهان أن عملية ومواقف بريتان هيفي قادت حركة المرأة الكردية نحو تشكيل صفوفها "كل عملية تبني خطاً ونهجاً، إذا كان لدينا اليوم كنساء كرد جيش ونظام وأيديلوجية، فذلك بفضل الرفيقة بريتان".

نوبلدا دنيز

مخمور ـ أصبحت المقاتلة وقائدة الحركة النسائية الكردية الشهيدة بريتان هيفي، رمزاً للمرأة الكردية ضد الخيانة والاحتلال، حاربت حتى آخر رصاصة ضد الهجمات على قوات الكريلا.

في 25 تشرين الأول/أكتوبر 1992، وعلى جبل خاكورك، لم تقبل كولناز كاراتاش الملقبة ببريتان هيفي الاستسلام أمام الخيانة ورمت نفسها من فوق الصخور، كانت العملية الفدائية التي قامت بها ضد الخيانة والتعاون أساس تشكيل جيش المرأة الكردية، إن الإرث الذي تركته بريتان هيفي للمرأة الكردية انتشر إلى العالم اليوم ويستمر بقيادة المرأة الكردية.

تحدثت ليلى أرزو إلهان، عضو لجنة المجال التعليمي في مخيم الشهيد رستم جودي (مخمور)، لوكالتنا بمناسبة الذكرى الـ 32 نضال بريتان هيفي عن عمليتها الفدائية.

استذكرت ليلى أرزو إلهان كل المناضلين من أجل الحرية "نستذكر جميع شهداء القضية الكردستانية في شخص الشهيدة بريتان هيفي، إذا كنا نتحدث اليوم عن حرية المرأة الكردية وحمايتها والمجتمع الكردي، فهذا هو خط الرفيقة بريتان، لأنهم خلقوا مثل هذا الأمان في كردستان بحيث لا تستطيع المرأة الكردية فحسب، بل الشعب الكردي أيضاً، أن يقول إنني كردي، لكن الحركة بقيادة القائد أوجلان والرفاق مثل عكيد وسارة ومظلوم وخيري وكمال وصلت إلى ذروتها في خلق شخصية بريتان ضد الخيانة والاحتلال، والتي حتى اليوم هناك الآلاف من الفتيات يُسمون باسمها".

وأضافت "عندما يفكر المرء يجد كيف أن خيط الخيانة في فترة التسعينات في إقليم كردستان عندما حاولت تلك القوى زرع بذوره، وقد تأثر الكثير من الناس بعملية وشخصية وموقف الرفيقة بريتان هيفي، نرى اليوم العديد من الأشخاص الذين يحملون أسمها، وهم القادة الرئيسيون لحركة الحرية، لذلك لم يكن ينظر إليها كشخص، بل كخط ونهج بين الشعب الكردي، وقال القائد أوجلان إن "بريتان خط لنا ومن خلال هذا الخط سننهي احتلال كردستان".

 

"كل عملية تنشئ خطاً"

حول تأسس جيش النساء أوضحت ليلى أرزو إلهان "لقد رأينا أن الحركة النسائية توجهت إلى تشكيل الجيش بناءً على عملية وموقف الرفيقة بريتان هيفي، وإذا كان نضال المرأة الكردية في العالم اليوم يعتبر كمثال، فقد قال العالم في شخص ثورة روج آفا إن أجمل النساء تغلبت على أقذر الرجال واليوم تقود النساء الكرد في العالم شعار Jin Jiyan Azadî"، وذلك بفضل خط الدفاع الذي تم بنائه بفضل خط بريتان، كل عملية تنشئ خطاً، ويظهر ذلك في حركة الحرية الكردية وحركة حرية المرأة الكردية، إن كل عملية ضد تقاليد النظام الحاكم تصبح الخط الرئيسي لحرية المرأة والمجتمع، إذا كان لدينا اليوم كنساء كرد جيش ونظام وإيدلوجية، فإن أحد دعائمها الأساسية الذاكرة والرأي الذي بنته بريتان".

 

"المرأة الكردية تمردت على التقاليد"

أكدت ليلى أرزو إلهان أنهن كنساء تواقات للحرية مدينات لبريتان هيفي "على الرغم من أن الحركة الآبوجية الكردية تأسست على فكرة الاشتراكية والحرية والتحول الديمقراطي، إلا أننا نعلم إنه في المجتمع الإقطاعي، لم يكن من السهل تطوير وكسر حدود الإقطاع، فالمرأة التي كانت تعتبر ملكاً للرجل أصبحت قائدة دفاع من الناحيتين البدنية والعسكرية، حيث تمردت النساء الكرد ضد التقاليد المفروضة عليهن وأحيين الخط الآبوجي الصحيح، لقد أظهر نضال الرفيقة بريتان ضد الاحتلال والخيانة أننا نعرف بأي نوع من السلاح نخوض نضالنا، كنساء تواقات للحرية، نحن مدينون لرفيقاتنا مثل بريتان هيفي، لأن السياسات المتبعة اليوم بشأن كردستان والشعب الكردي ليست بعيدة عن سياسات التسعينيات، إن القوات المحتلة لكردستان والقوى المهيمنة في العالم مستمرة في تجاهل قضية الشعب الكردي وإنكاره وإبادته، لكن أصدقاء بريتان هم اليوم القادة الرواد في انتفاضة الشعب الثورية، وهذا خط بالنسبة لنا، كنساء كرد، نحن ندرك مستوانا والمطلوب منا أن نعزز وننمي هذا الخط".

 

"الطريقة الوحيدة لتحقيق النجاح ضمان الحرية الجسدية للقائد أوجلان"

أما عن الطريقة الوحيدة لتحقيق النجاح قالت ليلى أرزو إلهان "بضمان الحرية الجسدية للقائد أوجلان يمكننا العيش في كردستان حرة كنساء وشعب كردي".

وختمت حديثها بالقول "بنضال الآلاف من المقاتلين عبر الحدود، يجب أن نكون قادرين أيضاً على بناء مستقبل حر وكرامة وحرية المرأة والمجتمع على هذا الخط، كنساء نحتاج إلى أن نكون قادة ضد النظام الحاكم والنظام المتحيز جنسياً الذي تستخدمه الدولة اليوم كأداة ضد المجتمع، تقود المرأة الكردية النضال من أجل حرية الشعوب، وهو إرث من بريتان، فخورون وسعداء بهذا وسنناضل من أجل تحقيق النصر، كما أن نجاح هذا الخط يقطع شريان الخيانة تماماً، الطريقة الوحيدة لتحقيق النصر والنجاح هي ضمان الحرية الجسدية للقائد أوجلان، إن نضال الشعب الكردي ينمو ويزداد قوة يوماً بعد يوم، وخاصة نضال المرأة الكردية يتم خوضه على مستوى قيادي، وهذا النضال هو أيضاً نضال جدير بخط الرفيقة بريتان".