برنامج لـ "اختبار العذرية" يثير غضب الحكومة الفرنسية

أدانت الحكومة الفرنسية برنامجاً لتلفزيون الواقع، بسبب تناوله ما يسمى "مراسم المنديل"، التي يفترض أن تثبت فيه العرائس الشابات عذريتهن

مركز الأخبار ـ ، بعدما نقدته وزيرة المواطنة الفرنسية مارلين شيبا.
يستعرض البرنامج على قناة "تي أف إكس"، تقاليد الارتباط والزواج في المجتمع الغجري الكاتالوني في بلدة بربينيان بجنوب فرنسا، من خلال مشاهد تمثيلية يعرضها البرنامج.
وعرض البرنامج ضمن التجهيزات لحفل الزفاف، سريراً من المقرر إقامة اختبار العذرية عليه، فإذا كانت العروس قد أقامت علاقات جنسية خارج إطار الزواج، فسيتم إلغاء الزفاف.
وكتبت وزيرة المواطنة الفرنسية مارلين شيبا، إلى هيئة الرقابة على البث في فرنسا، "أنها غاضبة" من أسلوب ونبرة البرنامج الذي لم ينتقد هذه العادة، وأضافت "أن مؤسسة الزواج في الأسس الجمهورية دهست بالكامل، دون تقديم أي تعقيب مناسب، والجمعية الوطنية كانت قد صوتت للتو لصالح قانون يحظر اختبارات العذرية ويضمن موافقة الشريكين على الزواج".
وكانت مارلين شيبا قد انتقدت سابقاً التمييز على أساس الجنس على شاشات التلفزيون الفرنسي, ونشرت في عام 2020، عندما كانت وزيرة لشؤون المساواة بين الجنسين، تقريراً ينتقد تلفزيون الواقع لترسيخه الصور النمطية، وجاء في تقريرها "أن برامج تلفزيون الواقع تستخدم الأنوثة المفرطة للنساء المشاركات فيها، والذكورة المفرطة للرجال، ومن هنا تنبع رؤية للعلاقات بين الرجل والمرأة تتسم بالنمطية وعدم التكافؤ". 
وأشارت أن هناك بند في قانون "الانعزالية" الفرنسي، المعروض حالياً على مجلس الشيوخ، يحظر على الأطباء إصدار شهادات عذرية، وأنهم سيتعرضون لعقوبة السجن لمدة عام ودفع غرامة مالية قدرها 15 ألف يورو، أما الجهات غير الطبية التي تجري اختبارات العذرية حتى بموافقة المرأة التي تخضع للاختبار، فقد يتعرضون لاتهامات رسمية بالاغتصاب.
وأكدت منظمة الصحة العالمية بأن إجراء فحص لغشاء البكارة بالعين أو بالأصابع، لا يمكن أن يثبت أن الفتاة قد مارست الجماع عن طريق المهبل أم لا، واعتبرت أن مثل هذه الاختبارات هو انتهاك لحقوق الإنسان.