'بناء الجدار في شنكال أمر خطير... إنهم يسعون لمحاصرة الإيزيديين'

في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر عام 2020، وقعت الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني اتفاقية بشأن شنكال تم توقيع الاتفاقية بحجة الدفاع عن شنكال

قالت السياسية زينب نعسان بخصوص بناء جدار بين شنكال وروج آفا "بناء هذا الجدار مخطط واتفاق بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والعراق والدولة التركية. إرادة وقوة أهالي شنكال أقوى من هذه الهجمات، وسيكون النصر حليفهم".

برجم جودي

كوباني ـ في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر عام 2020، وقعت الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني اتفاقية بشأن شنكال تم توقيع الاتفاقية بحجة الدفاع عن شنكال، لكنه في الحقيقة يهدف إلى حرمان أهالي شنكال من إدارتهم والقضاء على الإدارة الذاتية فيها. يقوم الجيش العراقي ببناء جدار اسمنتي بطول 250 كيلومترا وارتفاع 4 أمتار بين شنكال وروج آفا منذ بداية شهر آذار/مارس بحجة حماية الحدود.

 

"الإيزيديون ما زالوا يتعرضون للمجازر"

في حديثها عن بناء الجدار بين روج آفا وشنكال، قالت زينب نعسان عضوة لجنة المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في منطقة شيران التابعة لمقاطعة كوباني بشمال وشرق سوريا، "هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها أهالي شنكال مثل هذه الأحداث، والمجازر الـ 74 التي تعرض الإيزيديين تؤكد هذه الحقيقة. ونتيجة التهجير الذي تعرضوا له يعيش الإيزيديون في أماكن عديدة. المجزرة الـ 74 حدثت في القرن الحادي والعشرين، ويتذكر الجميع كيف تعرضت شنكال للنهب والدمار والمجازر وهجوم داعش. في عام 2014، لم يبد المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان أي موقف إزاء هذه المجازر. كما أن القوات العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني الذين كان يفترض بهم أن يدافعوا عن شنكال أكثر من غيرهم، لم يتخذوا أي موقف أو إجراء. كان يجب الدفاع عن شنكال، ولكن مع الأسف فإن ما ظهر كان عكس ذلك".

 

"باستثناء شعبها لا يحق لأي سلطة إدارة شنكال"

وتطرقت زينب نعسان في سياق حديثها إلى الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والحكومة العراقية، "بعد معاناة أهالي شنكال دخلوا مرحلة جديدة، واليوم لديهم إدارة وتنظيم وحماية. الإيزيديات اللواتي تعرضن لأكبر معاناة، تقدن المجتمع وتؤدين دوراً مهما في ميادين الحياة. الشعب الموجود في شنكال بدأوا حياة جديدة. لكننا نرى أنه اعتباراً من عام 2020، تعقد الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني اتفاقيات بشأن شنكال، يسعون إلى السيطرة عليها ووضعها تحت سلطتهم، وبالتالي التمهيد لحدوث مجزرة أخرى. إن كلا السلطتين ليس لهما الحق في أن يقدموا أنفسهم على أنهم أصحاب شنكال. فإذا لم يدافعوا عنها في الأوقات الصعبة، فلماذا يفعلون ذلك الآن. إذا كانوا يريدون الدفاع عن شنكال، فليتفضلوا لحمايتها من الهجمات الجوية للدولة التركية".

 

"إرادة الإيزيديين قوية وسيحققون النصر"

وعبرت عضوة لجنة المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي، زينب نعسان، عن دعمها ومساندتها لشنكال "إن بناء جدار بين شنكال وروج آفا قيد التنفيذ. عندما أقدمت الدولة التركية على بناء الجدار بين روج آفا وشمال كردستان، قلنا إنها دولة عدوة. ولكن في حالة شنكال الأمر مختلف، فمن الخطأ أن يكون الحزب الديمقراطي الكردستاني على رأس خطة تقسيم الأراضي الكردية. سبق للأعداء أن قسموا كردستان، فلماذا يجب علينا أن نقسمها نحن أيضاً. لذلك فإن الحزب الديمقراطي بممارساته هذه يرتكب خطأً، يجب عليه الدفاع عن شنكال وحمايتها. نحن كأهالي كوباني لا نقبل بناء الجدار بين روج آفا وشنكال، ونشعر بمعاناة أهالي شنكال. ولأن أهالي شنكال ذوي إرادة قوية فإننا على ثقة أن النصر سيكون حليفهم".

 

https://1128498596.rsc.cdn77.org/video/07-04-2022-Kobane.mp4