بمشاركة نسائية... ورشة عمل بعنوان "نحو رؤية مشتركة للانتقال السياسي"

بهدف التنسيق مع الأحزاب السياسية وتفعيل دورها في العملية السياسية والتعريف بمشروع مجلس سوريا الديمقراطية من أجل الانتقال إلى مرحلة جديدة عقد مجلس سوريا الديمقراطية "مسد" ورشة عمل

منبج - .
عقد مجلس سوريا الديمقراطية اليوم الأحد 27شباط /فبراير ورشة عمل تحت عنوان "نحو رؤية مشتركة للانتقال السياسي"، وشاركت في ورشة العمل جميع الأحزاب السياسية في مدينة منبج بشمال وشرق سوريا، وكان الحضور النسائي بارزاً.
وتضمنت ورشة العمل ثلاثة محاور أساسية الأول حول مدى قدرة مجلس سوريا الديمقراطية على أن يكون مشروع ديمقراطي لقيادة الانتقال السياسي، أما المحور الثاني حول إلى أي مدى تم إيصال فكرة للمجتمع الدولي بوجود أحزاب سياسية منظمة قادرة على قيادة سوريا الجديدة، أما المحور الثالث والأخير فكان حول تجسيد أهداف مجلس سوريا الديمقراطية على أرض الواقع وتلبية تطلعات الشعب السوري.  
وتأسس مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) في التاسع من كانون الأول/ديسمبر 2015 ويعرف نفسه بأنه منفتح على جميع التنظيمات والشخصيات السياسية من أجل تحمل مسؤولية إنقاذ سوريا، وتحقيق تطلعات الشعب السوري في التغيير الديمقراطي الشامل والمساواة بين الجنسين، والعدالة وبناء النظام الذي يعبر عن المشروع الوطني وهو المرجعية والمظلة السياسية للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وهو المخول بإجراء جميع عمليات التفاوض معتبراً خيار الحل السياسي عبر المفاوضات هو السبيل الوحيد لإنقاذ البلاد.  
وعلى هامش الورشة قالت جيان محمود العضو في مكتب العلاقات بمجلس سوريا الديمقراطية والتي تحدثت عن مضمون الورشة وأهدافها "تعتبر الورشة الثانية بعد التي عقدت في مدينة كوباني، وسيتم عقد هذه الورشات في جميع مناطق شمال وشرق سوريا، والتي تهدف إلى التنسيق مع هذه الأحزاب السياسية، وتفعيل دورها في العملية السياسية، والتعريف بالمشروع السياسي لمسد للانتقال إلى مرحلة جديدة".
وأضافت "نشهد أحداث متسارعة في المنطقة فنحن كمجلس سوريا الديمقراطية والأحزاب المنضوية تحت سقفه نحاول الوصول إلى صيغة لنوجد آلية عملية تنظيمية أكثر وليست نظرية فحسب، وهناك عدة بنود يجب العمل عليها وهي كيف تتم التشاركية بشكل فعلي، وما هي آراءهم حول الرؤية السياسية لمسد، وهل حقاً حقق مسد نقلة نوعية بتقديم مشروعه كحل سياسي للمرحلة الجديدة، وكيف عرف مسد التنوع الحزبي في المنطقة للمجتمع الدولي؟". مضيفةً "نود نقاش هذه النقاط مع هذه الأحزاب لنتوصل إلى آلية معينة نعمل بها معاً لنقوي بها مشروع مجلس سوريا الديمقراطية". 
ومن جانبها شددت عضو هيئة القيادة لحزب الحداثة والديمقراطية في سوريا مديحة الجمعة على أهمية عقد مثل هذه الورشات "هذه الخطوة جيدة من قبل مسد لتجتمع مع الأحزاب المتواجدة في مدينة منبج وتستمع لوجهات نظرها ومقترحاتها والنقاش حول الملف السياسي لتطوير العمل السياسي، وهذا مهم ونحن بحاجة له".
وأضافت "المحاور تضمنت دور مسد في قيادة المرحلة المقبلة، من خلال مشروعه الديمقراطي".
كما أيدت عضو مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل لمدينة إدلب الكائن في منبج هاجر ناصيف سابقتها معتبرةً أن الخطوة مهمة من أجل "إيجاد رؤية وصيغة مشتركة من خلال الاستماع لآراء ومقترحات هذه الأحزاب"، مختتمة حديثها بالإشارة إلى أنه على مسد تعزيز علاقاتها في الداخل السوري.