بكلمة "اقرأ"... شابة أفغانية تواجه حركة طالبان

استمراراً لمنع النساء والفتيات من التعليم وفرض قيود عليها من قبل طالبان، احتجت العديد منهن على تلك القيود التي تحرمهن من حقوقهن الأساسية.

مركز الأخبار ـ وقفت شابة أمام مدخل جامعة كابول لمدة 15 دقيقة، تحمل لافتة كتب عليها "اقرأ"، احتجاجاً على استبعاد الفتيات من التعليم.

نظمت فتاة تدعى عادلة محمد (اسم مستعار) والتي تخشى أن يضيع مستقبلها وطموحها أمام عينيها، أمس الأحد 1 كانون الثاني/يناير، احتجاجاً منفرداً غير عادي أمام جامعة كابل.

وقالت الشابة الأفغانية تبلغ من العمر 18 عاماً، إن طموحها في الحصول على شهادة جامعية بات على المحك بعد أن منعت حركة طالبان التي تسيطر على الحكم في البلاد، الفتيات من الحصول على التعليم العالي، مضيفةً "لم أشعر بأي خوف لأنني أؤمن بأن مطلبي عادل".

وردت هيلي نجيب الله، ابنة الرئيس الأفغاني السابق محمد نجيب الله، على تصرفات طالبان ضد المرأة وحظر تعليمها وعملها، من خلال نشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي "نضال المرأة من أجل التعليم هو للجميع. تجبر أعمال العنف التي وقعت في الأسبوع الماضي رجالنا ونسائنا الأفغان على ترديد شعار "الكل أو لا أحد"".

ويذكر أنه منذ سيطرة طالبان على أفغانستان، تعرضت النساء والفتيات لقيود شديدة، أولاً منع الفتيات من الالتحاق بالمدرسة الثانوية، ثم في أيلول/سبتمبر 2022 مُنعن من الدراسة في بعض المجالات والجامعات في الخارج، ومن ثم حُرمن من الالتحاق بالجامعة بشكل عام، الأمر الذي قوبل بإدانات دولية.

ولكن كل شيء لم ينته عند هذا الحد، وبعد أيام قليلة فقط تم منع النساء من العمل في المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية. ومنذ ذلك الحين، احتجت النساء والفتيات خاصةً طالبات الجامعات على حظر التعليم، واستخدم البعض شعار "Jin Jiyan Azadî" الذي رفعه المتظاهرين/ات في الانتفاضة الشعبية الأخيرة في شرق كردستان وإيران.

ونشرت دائرة المرأة التابعة للأمم المتحدة السبت 31 كانون الأول/ديسمبر الفائت، عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، نتائج تقييم أنشطة المنظمات غير الحكومية بعد حظر عمل المرأة في أفغانستان.

وبحسب التقرير، تم تعليق أو إلغاء 86 من أنشطة 151 منظمة تقدم مساعدات إنسانية في أفغانستان. ووفقاً للتقييم الذي أجرته إدارة المرأة في الأمم المتحدة، من بين المؤسسات الثلاث التي كانت تديرها نساء، اضطرت مؤسسة واحدة إلى إيقاف 70% من أنشطتها في أفغانستان.