بحملهن البطاقات البيضاء محتجات السويداء تؤكدن على سلمية الحراك

جدد المئات من المحتجين/ات في ساحة "الكرامة" بمدينة السويداء السورية تأكيدهم على استمرارهم في الحراك الشعبي السلمي المستمر منذ سبعة أشهر، مطالبين بالتغير السياسي وتحقيق الحرية والمساواة.

روشيل جونيور

السويداء ـ "نحمل لوحة بيضاء لنعبر عن صفاء قلوبنا وسليمة حراكنا"، بهذه الكلمات عبرت المحتجات في مدينة السويداء عن سلمية الحراك الشعبي المستمر منذ أشهر، مشيرات إلى أنهن تطمحن لتحقيق الحرية والمساواة في جميع أنحاء سورية.

في احتجاجات مستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر، شهدت ساحة "الكرامة" في مدينة السويداء السورية أمس الجمعة ٢٩ آذار/مارس، تجمع مئات المحتجين/ات حاملين بطاقات بيضاء للتعبير عن حراكهم السلمي طامحين لتحقيق السلام والحرية والتغيير السياسي في سوريا.

"نحمل لوحة بيضاء لنعبر عن صفاء قلوبنا وسليمة حراكنا"، بهذه الكلمات بدأت رشا خالد حديثها قائلة "قلبنا أبيض وثورتنا سلمية. نريد أن يعم السلام على كافة أنحاء سوريا، لهذا حملنا هذه البطاقة البيضاء من دون كتابة لأننا كتبنا وتكلمنا ولم نستفيد شيء"، مؤكدةً أنهم يسعون إلى أن يتعرف العالم على مطالبهم السلمية التي تدعو إلى الحرية والسلام.

وأشارت إلى أنه منذ اليوم الأول للاحتجاجات ويقف النساء والرجال جنباً إلى جنب مطالبين بالحرية والكرامة من هذه الساحة، مضيفةً أن للنساء دور كبير في الحراك السلمي لأنهن من أكثر المتضررات من جميع النواحي خلال الأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من 13 عاماً.

 

 

من جانبها قالت المحتجة رحاب كمال الدين أنهن متواجدات في الساحة منذ أشهر للمطالبة بالحرية وحقوقهن المسلوبة منذ أعوام "حقنا مسلوب من القانون ومن الحياة الاجتماعية والاقتصادية خاصةً مع انقطاع الكهرباء شبكة الهواتف، الأمر الذي زاد من معاناة النساء اللواتي لا تعلمن كيف ستتمكن من تدبير أمور المنزل مع نقص كل الاحتياجات الأساسية وأبسط مقومات الحياة"، داعية جميع النساء بالتكاتف معاً حتى تتمكن من إيصال صوتهن ومطالبهن التي تنادي بالحرية، إلى جميع أنحاء العالم.

 

 

وأكدت ميساء النبواني من ناحية "صلخد"، أنها حريصة كل يوم جمعة بالتواجد في الساحة حتى تحقيق ما يطمحون إليه وهو "إسقاط النظام" وبناء سورية حرة وديمقراطية "نسعى للتغير لإنشاء مستقبل أفضل لأبنائنا وتغيير الأوضاع الصعبة الذي يعيشها الشعب السوري"، مشيرةً إلى أنها تشارك دائماً في الاحتجاجات لأنها تحمل نفسها مسؤولية التغيير.