بعد مسيرة شاقة وانتظار طويل... إرغام النساء على العودة
أجبرت نساء قفصة اللواتي قطعن مسافة 400 كم سيراً على الأقدام، على العودة إلى محافظتهنَّ دون مقابلة الرئيس رغم انتظارهنَّ لأكثر من أسبوع في قصر الشباب بمنطقة المرسى بالضاحية الشمالية للعاصمة، بعد رفضهن الحديث مع مستشار الرئيس والتمسّك بقرار لقاء قيس سعيد فقط
زهور المشرقي
تونس ـ .
أفاد حمدي سلمي، المرافق الخاص للنساء اللواتي قدمن في مسيرة احتجاجية سيراً على الأقدام إلى العاصمة تونس باتجاه القصر الرئاسي بقرطاج، في حديث مع وكالتنا بأنه تم إرجاعهن من قبل الوحدات الأمنية بعد حوالي أسبوع من الانتظار.
وذكر سلمي أنه تم تخصيص حافلة وإرجاعهن بالقوة العامة، بعد عدم السماح لهن بمقابلة الرئيس قيس سعيد، لافتاً إلى أن مطالبهن قوبلت باللامبالاة بعد أن تم تجاهلهن، مشيراً إلى أنهن هدّدن بالانتحار الجماعي في صورة تواصل مأساتهن الاجتماعية.
ودعا سلمي الرئيس قيس سعيّد إلى إيلاء اهتمام بمطالب نساء الجهات المهمّشة والمفقّرة في البلاد، مشدداً على أن وضعهن لا يحتمل التأجيل لارتباطه بالقوت اليومي والمعيشة الصعبة.
وكانت المسيرة النسوية قد انطلقت سيراً على الأقدام من محافظة قفصة بالجنوب الغربي للبلاد، إلى العاصمة تونس، لتوفير فرص عمل لهن ولعدد كبير من نساء الجهة لضمان عيش كريم لأُسَرهن بعد طول انتظار وتبخر كل الوعود التي أطلقتها الحكومات المتعاقبة منذ 2011.