"بأيديها حكاية"... معرض يجسد واقع المرأة الفلسطينية
ضمن فعاليات يوم المرأة العالمي الممتد طيلة شهر آذار/مارس، افتتحت جمعية الدراسات النسوية التنموية الفلسطينية بالتعاون مع مبادرة بيتكم عامر أمس السبت 19 آذار/مارس، معرضاً للمنتوجات التراثية تحت عنوان "بأيديها حكاية" داخل بيت السقا التاريخي
نغم كراجة
غزة ـ ضمن فعاليات يوم المرأة العالمي الممتد طيلة شهر آذار/مارس، افتتحت جمعية الدراسات النسوية التنموية الفلسطينية بالتعاون مع مبادرة بيتكم عامر أمس السبت 19 آذار/مارس، معرضاً للمنتوجات التراثية تحت عنوان "بأيديها حكاية" داخل بيت السقا التاريخي.
قالت مسؤولة التمكين الاقتصادي في جمعية الدراسات النسوية أزهار أبو شعبان "أطلقنا على المعرض اسم بأيديها حكاية لأنه يسرد حكاية جميع النساء والفتيات المشاركات به، ويحاكي الإبداع والصمود ونجاح للمرأة الفلسطينية بشكل عام التي تتحدى الظروف ولا تستسلم للمعيقات، وأتمنى أن يكون المعرض بداية لفتح العديد من الأسواق للنساء بمختلف المنتوجات وأنواعه حتى يتمكنّ من خلق مصدر رزق وتأمين حياة كريمة لهن".
من جانبها قالت الأخصائية الاجتماعية حيفا الأعرج لوكالتنا "باعتبار شهر مارس هو شهر المرأة نظمنا المعرض للناجيات من العنف حيث حصلن على دورات تدريبية لتطوير قدراتهن، وبجهودهن افتتحن مشاريعهن الخاصة".
وعن الهدف من افتتاح المعرض توضح "أحد أهداف المعرض تعزيز صمود النساء وتسويق منتجاتهن وتقوية ثقتهن بأنفسهن في سبيل إنجاح مشاريعهن الصغيرة التي تعد الأساس في الاقتصاد الوطني في ظل الظروف التي نعيشها، والهدف الآخر من المعرض هو تعزيز الهوية الفلسطينية من خلال عرض المنتجات التراثية"، ووجهت رسالة للمجتمع الفلسطيني بأن يجعلوا التراث شيئاً أساسياً في تفاصيل الحياة.
فيما أوضحت مسؤولة التمكين الاقتصادي في جمعية الدراسات النسوية أزهار أبو شعبان لوكالتنا أن "المعرض جاء ليؤكد على صمود المرأة الفلسطينية وتحديها لظروفها، اليوم لدينا في المعرض مشاركات تحدين ظروفهن الصعبة وأخرجن مهاراتهن وإبداعهن في عدة مشغولات منها التطريز والأعمال اليدوية وجميعها أشياء مبتكرة".
وأشارت إلى أن النساء تحاولن انتشال انفسهن من الظروف التي يعيشها كل منزل وتحولنها إلى نوع من التميز يوفر لهن مصدر دخل وفي نفس الوقت تحققن اكتفائهن الذاتي من خلال العمل "المرأة هي قوة ناعمة وكامنة وجزء أساسي ومهم من أي مجتمع، يجب الاهتمام بها وليس استغلالها، وتمهيد الطريق أمامها من أجل مشاركتها في صنع المستقبل".
تقول ابتسام عويس عن مشروعها الذي شاركت به في المعرض "مشروعي عبارة عن مشغولات يدوية وتطوير وسائل التعليم، تدربت في جمعية الدراسات النسوية التنموية الفلسطينية ودعموني في تطوير فكرة المشروع"، لافتةً إلى أنها بدأت منذ عام 2016 ولا زالت مستمرة بالعمل به.
وأضافت "أقوم بتسويق منتجاتي عبر صفحة خاصة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تحت اسم ابتسام للمشغولات اليدوية، الناس يقبلون بشكل كبير على شراء منتجاتي من كافة مناطق قطاع غزة، والمشروع قائم في زاوية مخصصة داخل منزلي، وأنا أسعى لافتتاح مكتبة".
بدورها قالت الأخصائية النفسية وإحدى المشاركات في المعرض بسمة عبد الحافظ "هوايتي منذ الصغر صناعة المشغولات اليدوية باستخدام الصوف، فقررت أن أشترك بالمعرض لأعرض منتجاتي لأول مرة، على الرغم من كوني أخصائية نفسية في الجمعية إلا أنني تشجعت في تطوير هوايتي من خلال رؤيتي للنساء كيف يظهرن إبداعهن وشغفهن في أعمالهن، وهدف الجمعية الأول من فكرة المعرض هو توفير الفرص للنساء وصقل مواهبهن وتعريف الناس بمشاريعهن الخاصة".
أما تمام اللوح إحدى المشاركات في المعرض قالت "بدأت مشروعي منذ ثلاث سنوات بعد انضمامي لدورة تدريبية في جمعية الدراسات النسوية منذ سبعة أشهر، عملت على تطوير أفكار وأنواع منتجاتي كل حين وآخر، وأنجزت خلال شهر مارس أعمال عديدة كي أضعها في المعرض، وأقوم بتسويق أعمالي ومنتجاتي بنفسي"، لافتةً إلى أن الوضع الاقتصادي المتردي هو الذي دفعها لصقل موهبتها ليصبح مصدر رزق تعيل بها عائلتها.