بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة... معرض يحتفي بالفنانات التشكيليات

أكدت مجموعة من الفنانات التشكيليات أن الفن هو سلاح أخر للتعبير عن مختلف القضايا التي تشغل المجتمع المغربي، وأنهن كفنانات يعتبرن الريشة سلاحاً تناضلن بها من أجل الدفاع عن حقوق النساء وإثبات الذات في مجتمع ذكوري.

 حنان حارت

المغرب ـ في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، افتتح أمس الأثنين 6آذار/مارس، معرض للفن التشكيلي والذي يستمر على مدى خمسة أيام، للاحتفاء بالنساء الموهوبات في الفن التشكيلي من خلال إبراز قدراتهن الإبداعية والفنية.

عبرت الفنانة سميرة أنوار عن سعادتها بالمشاركة في هذا المعرض الذي يأتي في إطار الإحتفاء بالمرأة في يومها العالمي، وعن مساهمتها في المعرض، قالت "اللوحات التي أعرضها أعبر من خلالها على مكنونات المرأة وهواجسها في المجتمع، أعطي لمحة عن معاناتها وكيفية الخلاص منها".

وعن الرسالة التي ترغب في إيصالها من خلال لوحاتها أوضحت "من خلال الرسومات أعبر عن أن المرأة هي أساس المجتمع ولابد لنا جميعاً أن نقف احتراماً لها، لأنها أساس بناء المجتمع".  

وعن المكتسبات التي حققتها النساء المغربيات بينت أنه "برغم المكتسبات التي تحققت لصالح المرأة وقوانين الحماية التي تضمن كرامتها داخل المجتمع، إلا أنه على مستوى الواقع لا نلمس ذلك، وهذا يعود لأننا نعيش في مجتمع ذكوري يقصي النساء، وبحكم أننا فنانات تشكيليات نسلط من موقعنا الضوء على عدد من قضايا النساء، لأن المرأة هي فرد من المجتمع مثلها مثل الرجل وبالتالي يجب إعطائها المكانة التي تستحق".

وذكرت أن الفنانة التشكيلية تحاول التعبير من خلال لوحاتها عن الحيف والإقصاء الذي تتعرض له النساء في المجتمع وهذا في حد ذاته يعتبر متنفس كبير لها.

ومن جهتها قالت الفنانة التشكيلية نعيمة ازمارو أن الفن هو سلاح أخر للتعبير عن مختلف القضايا التي تشغل المجتمع "كفنانات تشكيليات نعتبر الريشة سلاحنا الذي نناضل به من أجل الدفاع عن حقوق النساء وإثبات الذات في مجتمع ذكوري".

وعن مواضيع لوحاتها أوضحت "اللوحات المعروضة مستلهمة من الثرات المغربي، أركز على بورتريهات لنساء يمثلن مختلف المناطق في المغرب، فقد سلطت الضوء على المرأة الأمازيغية وفي المناطق الجنوبية والشمال المغربي، وذلك لإبراز خصوصية كل منطقة على حدى بعاداتها وتقاليدها، وكل امرأة في لوحاتي تمثل القوة برغم كل المشاكل التي تصادفها في المجتمع".

وأكدت أن المرأة المغربية بشكل عام برغم كل العراقيل فهي استطاعت أن تتبث وجودها في عدة مجالات "الفنانة التشكيلية أكثر قدرة من الفنان التشكيلي للتعبير عن قضايا النساء".

وبدورها قالت الفنانة التشكيلية نهيلة فاتح، وهي أصغر المشاركات والتي تساهم في المعرض بـ 5 أعمال فنية، وقالت إن هذه الأعمال تمثل وسائل التعبير الخاصة بها، وكل لوحة تلخص فيها معاناة ما.

وأشارت إلى أن الفنان يتأثر بما يجري في محيطه ويحاول التعبير من منظوره الخاص عن كل القضايا والأحداث.

ومن بين الأحداث التي أثرت كثيراً على نهيلة فاتح الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا وخلف العديد من الضحايا؛ وعن هذه اللوحة تقول "ما وقع في هذه البقعة من الأرض لا يتصور؛ آلاف الضحايا راحوا جراء هذه الكارثة الطبيعية، ذلك الحدث أثر علي كثيراً وترجمته إلى لوحة فنية أولاً من أجل التأريخ وثانياً من أجل تحسيس المجتمعات بضرورة التضامن خاصة وأننا نعلم أن أكثر المتضررين من الأزمات والكوارث هن النساء".