'بالإصرار والنضال المستمر سيصل علم المرأة إلى كل نساء العالم'

أكدت النساء المشاركات في الكونفرانس الثاني لأكاديمية الجنولوجيا في شمال وشرق سوريا أن علم المرأة سينتشر من خلال عملهن الجاد ونضالهن "الجنولوجيا فرصة كبيرة من أجل حرية المرأة".

رونيدا حاجي

الحسكة ـ انعقد الكونفرانس الثاني لأكاديمية الجنولوجيا في شمال وشرق سوريا تحت شعار "تتجدد حكمة المرأة بالجنولوجيا"، على مدى يومي 25-26 أيلول/سبتمبر بمدينة الحسكة، ونوقش خلال الكونفرانس أساليب ومبادئ الجنولوجيا.

 

"ثورة المرأة تعتمد على الجنولوجيا"

هنأت الناطقة باسم مركز أبحاث الجنولوجيا في منبج ميرفت أمين انعقاد الكونفرانس الثاني للجنولوجيا في شمال وشرق سوريا "القائد عبد الله أوجلان أعطى علم المرأة هدية لجميع نساء العالم. ونحن نعلم جيداً أن المرأة انفصلت عن واقعها وتاريخها وطبيعتها بسبب العقلية الرأسمالية، لذا فمن خلال الجنولوجيا تصبح المرأة عالمة وتعرف طبيعتها وتعتني بتاريخها "الجنولوجيا هو علم ليس فقط لتنمية المرأة، بل من أجل الرجل أيضاً، لأنه مع المرأة الحرة والمتعلمة، يصبح الرجل أيضاً متعلماً وحراً. وعلى هذا الأساس يمكن القول إنه سيتم إنشاء مجتمع حر ومتساوي وديمقراطي من خلال علم المرأة، فثورة روج آفا اعتمدت على الجنولوجيا، واليوم نرى نتائجها الباهرة".

وقالت "نأمل أن يخطو علم المرأة المزيد من الخطوات، ونحن أيضاً عضوات في أكاديمية الجنولوجيا فمن واجبنا أن نوصل ونجعل هذا العلم في متناول كل امرأة".

 

"الجنولوجيا هو علم العودة إلى الطبيعة"

وأكدت عضوة مركز الجنولوجيا في الطبقة وسام الشمالي أن علم المرأة يرتكز على تاريخ وثقافة وواقع المرأة "الجنولوجيا هو علم يتعلق بالتاريخ والثقافة والحضارة والمراحل التاريخية التي مرت بها المرأة. ونحن كنساء نرى في هذا العلم حرية الفكر. ولأن المرأة في المجتمع ظلت محرومة وجاهلة وعديمة الثقة بسبب الدين والقبائل والطوائف، فإن هذا العلم هو دعوة للاستيقاظ وفرصة لنا اليوم لتعزيز أيديولوجيتنا ومعرفة حقيقتنا وبناء المجتمع على أساس هذا العلم. كل المشاكل الموجودة في مجتمعنا الآن هي مشاكل أيديولوجية ووعي، وعندما نبني علم المرأة بدلاً من هذا الوعي الأبوي، سننقذ مجتمعنا من مشاكل كثيرة"، قائلة "اليوم نحن هنا لنضع بصمتنا على التاريخ ونطور أنفسنا، ولبناء مجتمع قائم على العلم الحقيقي".