باكستان... ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات
ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات في باكستان لهذا العام إلى ما يقارب ألف شخص، وإصابة حوالي 1343 شخصاً.
مركز الأخبار ـ أدت سيول وفيضانات سببتها الأمطار الموسمية الغزيرة في معظم أنحاء باكستان في مقتل ما يقارب ألف شخص، وإصابة وتشريد الآلاف منذ منتصف حزيران/يونيو الماضي.
تسببت الرياح الموسمية التي بدأت في حزيران/يونيو 2022، في هطول أمطار غزيرة على باكستان، وأجلى رجال الإنقاذ آلاف الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل من المناطق المتضررة من الفيضانات، وأعلنت السلطات عن حالة الطوارئ.
وأكدت هيئة إدارة الكوارث الوطنية الباكستانية، أمس السبت 27 آب/أغسطس، على أن حصيلة ضحايا الفيضانات الناجمة عن الأمطار الموسمية الغزيرة غير المسبوقة في البلاد ارتفعت إلى أكثر من ألف قتيل، وإصابة حوالي 1343 شخصاً.
وقالت المسؤولة الإدارية في تشارسادا، سانيا صافي، إن الفيضانات في شمال غرب إقليم خيبر بختونخوا، دمرت بوابات نظام رئيسي للتحكم في المياه في نهر سوات، مما أدى إلى فيضانات في مقاطعتي تشارسادا ونوشيرا.
وأضافت "استبقنا الموقف وحذرنا وأجبرنا السكان المترددين على مغادرة منازلهم طلباً للأمان والانتقال إلى مخيمات الإغاثة"، مشيرةً إلى أن هناك مخاوف من ارتفاع منسوب نهري سوات وكابل، ما يزيد من بؤس السكان الذين عانوا بالفعل خسائر في الأرواح والممتلكات.
من جانبها قالت المسؤولة في منطقة نوشيرا، قرة عين وزير، إن مياه الفيضانات غمرت الشوارع قبل أن تتجه المياه المتدفقة نحو المناطق المنخفضة، لافتةً إلى أن "إدارتنا قامت بإجلاء العديد من الأشخاص".
ويذكر أنه في عام 2010، اجتاحت فيضانات جميع أنحاء باكستان نتيجة للسيول والأمطار الغزيرة، راح ضحيتها ما يقارب 1600 شخص، فيما قالت مصادر أخرى أن العدد يقترب من ثلاثة آلاف ضحية، وتضرر أكثر من 20 مليون شخص.
وتعتبر هذه الكارثة الأسوأ في تاريخ البلاد والأخطر منذ ثمانين عاماً، حيث دمر 650 ألف منزل، وأتلفت الفيضانات المحاصيل الزراعية في 557 ألف هكتار من الأراضي.