إيران... دعوات لمسيرات صامتة والعفو الدولية توثق مقتل 44 طفلاً

في ظل استمرار الاعتداءات على المدارس من قبل القوات الأمنية الإيرانية، وثقت منظمة العفو الدولية أسماء 44 طفلاً قتلوا خلال الانتفاضة الشعبية في إيران.

مركز الأخبار ـ تتواصل الاحتجاجات الطلابية في إيران وشرق كردستان، عقب إعدام أحد المتظاهرين، بالرغم من الأجواء الأمنية المشددة.

طالب شباب/ات مدينة سنه بتنظيم مسيرات صامتة اليوم الأحد 11 كانون الأول/ديسمبر، لدعم أصحاب المحال التجارية وإدانة "قتل الأطفال" وإعدام المعتقلين.

وتزامناً مع الاحتجاجات التي اشتدت مرة أخرى في مختلف المدن الإيرانية عقب إعدام أحد المتظاهرين، نظم طلاب الجامعات تجمعات أمس السبت 10 كانون الأول/ديسمبر، فقد خرج طلاب جامعة بهشتي بطهران، بمسيرة صامتة في ساحة الجامعة الرئيسية ونظم عدد من طلاب كلية الاقتصاد بجامعة العلامة طباطبائي تجمعات احتجاجية.

وعلى الرغم من الأجواء الأمنية وانتشار قوات حرس الجامعة، تجمع عدد من طلاب كلية البيئة بجامعة بهشتي، احتجاجاً على اعتقال زملائهم.

واعتدت قوات الأمن على تجمع للطالبات المحتجات في جامعة سنه الفنية للبنات، وقيامهن بكتابة أسماء الفتيات اللواتي قتلن خلال الاحتجاجات، كما تجمع طلاب جامعة العلم والثقافة غير الربحية في طهران ورفعوا شعار "نحن أبناء الحرب... حارب لكي نحارب".

وفي خطوة رمزية واحتجاجية، علقت طالبات كلية العلوم الاجتماعية بجامعة طهران، خصلات من الشعر على الأشجار في ساحة الجامعة، واحتجت مجموعة من طالبات جامعة الزهراء في طهران تنديداً بإعدام الشاب محسن شكاري، ورفعن لافتات كتب عليها "لا للإعدام".

واستمراراً لحركتهم الاحتجاجية في الأسابيع الأخيرة، امتنع طلاب جامعة خاجه نصير بطهران عن الدخول إلى الصفوف حتى الإفراج عن زملائهم واحتجاجاً على الاعتقالات الواسعة للطلاب في هذه الجامعة.

 

منظمة العفو الدولية توثق أسماء 44 طفلاً قتلوا في الانتفاضة

وأعلنت منظمة العفو الدولية أنها وثقت أسماء 44 طفلاً قتلوا خلال الأشهر الثلاثة الماضية من الانتفاضة الشعبية في إيران، مؤكدةً على أن الاعتداءات على المدارس من قبل القوات الأمنية الإيرانية لا تزال مستمرة.

ووفقاً لتقرير العفو الدولية فقد تم قتل 34 من هؤلاء الأطفال بالرصاص الحي، و4 بطلقات الخرطوش، و5 بالضرب بالهراوات، وطفل واحد بالغاز المسيل للدموع.

كما أعلنت المنظمة عن مقتل طفل يبلغ عامين وآخر يبلغ 6 أعوام في زاهدان، مشيرةً إلى أن باقي الأطفال الذين قتلوا خلال الانتفاضة الشعبية للإيرانيين تتراوح أعمارهم بين 9 ـ 18 عاماً.

وأكدت المنظمة على أنها وثقت ضغوطاً ومضايقات ضد أسر 13 طفلاً على الأقل وتهديدهم بالقتل والاغتصاب، ووفق التقرير فأن الأجهزة الأمنية الإيرانية لفت جثامين الأطفال في أكفان وسلمتها إلى الأهالي قبل دقائق من مراسم الدفن المنسقة.

كما أجبرت قوات القمع الإيرانية الأسر على دفن جثث ابنائهم في قرى نائية، ومنع الأقارب من وضع لافتات تأبينية أو نشر صور الضحايا على وسائل التواصل الاجتماعي، كما أوضح التقرير.