إيران... اعتقال ناشطات والإفراج عن أخريات

منذ بدء الانتفاضة الشعبية، والتي بدأت بمقتل جينا أميني في الـ 16 أيلول/سبتمبر، في مدينة سقز وامتدت إلى مدن أخرى في كردستان وإيران، تم اعتقال عشرات الآلاف من الأشخاص بحسب تقارير منظمات حقوقية.

مركز الأخبار ـ تستمر السلطات الإيرانية بفرض أحكامها الجائرة على المحتجين/ات، منذ بدء الانتفاضة الشعبية، وفي المقابل يتم الإفراج عن بعضهم.

حكم على نرجس حسيني أحد معتقلي الانتفاضة بالسجن 4 أشهر من قبل الفرع 36 لمحكمة استئناف أصفهان بتهمة "الدعاية ضد النظام". وسبق أن حكمت محكمة كاشان الثورية عليها بالسجن لمدة 43 شهراً ويومين.

وقالت شيما غوشة محامية نرجس حسيني "بالنظر إلى الحبس المؤقت لموكلتي لمدة 3 أشهر، أتمنى ألا تعود إلى السجن".

وأفادت التقارير الواردة من مدينة سنه أمس الأربعاء 18كانون الثاني/يناير، باعتقال عضو جمعية نوجين سوما بور محمدي، ولا توجد حتى الآن أي معلومات عنها.

وسوما بور محمدي عضو في مجلس الإدارة وأحد مؤسسي جمعية نوجين سنه، كما تعمل على تدريس اللغة الكردية.

وحكم على عقيق الشماعي من سكان ويلاشهر وهي طالبة هندسة كيماوية في جامعة مازندران، بالسجن لمدة عام من قبل محكمة الثورة في صاري مع الأشغال الشاقة، بتهمة "الدعاية ضد النظام"، واعتقلتها قوات الأمن في 30أيلول/سبتمبر، وكان قد تم الإفراج عنها مؤقتاً بعد 37 يوماً من الاعتقال في الـ 5 تشرين الثاني/نوفمبر، بكفالة قدرها 800 مليون تومان حتى انتهاء الإجراءات.

كما حكم مجلس التأديب بسجن سارة العسكري، طالبة التاريخ في جامعة بيرجند، بالسجن فصلين دراسيين بتهمة "إهانة المقدسات، وارتكاب أعمال ضد النظام، وانتهاكات في أجهزة الكمبيوتر والاتصالات".

إلى جانب موجة الاعتقالات التي طالت ناشطين/ات ومتظاهرين/ات ومعارضين/ات، اعتقلت الميرة رحماني، 28 عاماً، وهي موسيقية ومواطنة بهائية تعيش في أصفهان، من قبل قوات الأمن في منزلها، حيث قامت القوات أثناء احتجازها بتفتيش منزلها ومصادرة بعض ممتلكاتها الشخصية.

وأعلن باباك رضاخاني، زوج نازانين كاينجاد، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، يوم الثلاثاء 17كانون الثاني/يناير، عن إطلاق سراح نازانين كاينجاد بكفالة، وكان قد حكم عليها بالسجن 4 سنوات مع الأشغال الشاقة.

وقال باباك رزخاني عن إطلاق سراح نازانين كاينجاد "بعد 101 يوماً، أطلق سراح نازانين كاينجاد بكفالة. وأتمنى أن ينال الجميع الحرية".

نازانين كاينجاد كانت محتجزة في سجن قرتشك وقالت لزوجها عبر الهاتف في إحدى المرات "الوضع في سجن قرتشك سيء للغاية. من الطعام إلى المراحيض والحمامات".

ونازانين كاينجاد مترجمة وناشطة إعلانية وخبيرة محتوى، اعتقلت في الـ 6 تشرين الأول/أكتوبر، خلال احتجاجات عمت أرجاء البلاد، عندما داهمت قوات الأمن منزلها ونقلت إلى سجن إيفين ثم إلى سجن قرتشك في ورامين.

وحكم عليها في الفرع الخامس عشر للمحكمة الثورية بطهران، بالسجن لمدة أربع سنوات وعامين من الحظر على مغادرة البلاد، وعامين من الحظر على العضوية في الأحزاب والجماعات، فضلاً عن عامين من الحظر على الفضاء الإلكتروني.

وأعلنت المراسلة الاقتصادية والسكرتيرة الاقتصادية لصحيفة "شرق" مريم شكراني، أمس الأربعاء 18كانون الثاني/يناير، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام، عن استدعائها للنيابة وإطلاق سراحها بكفالة، وكتبت "اليوم، تم استدعائي إلى الفرع الثالث من مكتب المدعي العام في إيفين واتُهمت بالدعاية ضد نظام، لكن في الوقت الحالي، أنا حر بكفالة".

ومريم شكراني صحفية في المجال الاقتصادي في صحيفة شرق، لديها تاريخ طويل في العمل بصحيفة شهروند وبعض المواقع الإخبارية الأخرى في حياتها المهنية.

وأفرجت السلطات الإيرانية عن المواطنة البهائية مينا جودرات، مؤقتاً في الـ 14كانون الثاني/يناير، بكفالة قدرها مليار ومائتي مليون تومان، واعتقلتها قوات الأمن في يزد في الـ 19 كانون الأول/ديسمبر، وصادرت بعض ممتلكاتها الشخصية.