إيران... إدانات واسعة وردود فعل كبيرة لإعدام متظاهرين

نددت منظمات حقوقية وناشطين/ات بعمليات الإعدام المتزايدة في إيران، مطالبين المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لمنع هذه الإعدامات.

مركز الأخبار ـ أثار إعدام السلطات الإيرانية لكل من محمد مهدي كرمي ومحمد حسيني اللذين تم اعتقالهما خلال الاحتجاجات الأخيرة في إيران، ردود فعل غاضبة من قبل منظمات حقوقية وناشطين/ات والمصورين السينمائيين والكتاب والرياضيين/ات.

أقدمت السلطات الإيرانية أمس السبت 7 كانون الثاني/يناير، على إعدام كل من المتظاهرين محمد مهدي كرمي ومحمد حسيني بالرغم من أنه لديهما رعاة سياسيين.

ونشرت صورة لكل من المصورتين السينمائيتين الإيرانيتين سحر دولتشاهي وهانية توسلي، تظهران فيها وعليها العبارة التي قالها محمد مهدي كرمي "لا تخبروا أمي بأي شيء".

وكتبت الكاتبة بروستو سارميدي في تدوينة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي انستغرام "كيف سأعمل بعد سماع نبأ إعدام هذين الشابين؟، بعد أن سمعت نبأ إعدام أو وفاة شخص تناولت رشفة من الشاي لكن الشاي لا يحصل على فرصة للتداول في جسدي. لا يستطيع البشر تحمل هذا القدر".

من جانبهما كتبت كل من لاعبة الكاراتيه مهسا أفسانة وكابتن المنتخب الإيراني للكاراتيه حميدة عباس علي في منشورات منفصلة على موقع التواصل الاجتماعي انستغرام "لقد جعلتم قلوب آبائهم تنزف، إنها مثل رسم كاريكاتوري للدم وتفصل دائماً الآباء عن أطفالهم".

ووجهتا سؤال للحكومة الإيرانية قائلتان "هل لديك ما هو أهم من إعدام الشباب والإبادة الجماعية في هذا البلد؟!".

وكانت الحكومة الإيرانية قد حكمت على محمد مهدي كرمي ومحمد حسيني بالإعدام بذريعة مقتل أحد أفراد الباسيج خلال الاحتجاجات الأخيرة.

واعترف كل من المتظاهرين الذين تم إعدامهم بذريعة قتلهم أحد أعضاء الباسيج تحت التعذيب الشديد، وكان والد محمد مهدي كرمي قد أعلن في وقت سابق أن ابنه لم يقبل الاتهام الذي وجه له، وأن حكم الإعدام صدر بناءً على "اعترافه تحت ضغط نفسي وجسدي".

وبذلك، يرتفع عدد عمليات الإعدام على خلفية الاحتجاجات الأخيرة في إيران إلى أربع، إذ أعدم شابان في كانون الأول/ديسمبر 2022، ما أثار غضباً دولياً وفرض عقوبات غربية جديدة على إيران.

وأفاد موقع "حال وش" المختص في قضايا بلوشستان إيران أن محكمة زاهدان أصدرت حكماً بالإعدام ضد كامبيز خروت البالغ من العمر 20 عاماً بتهمتي "الإفساد في الأرض" و"محاربة الله"، وكتب الموقع نقلا عن مصادر مطلعة أن هذا الشاب تعرض لتعذيب شديد ولم يسمح له بتوكيل محام.

من المتوقع إعدام اثنين آخرين، أيدت المحكمة العليا الإيرانية حكماً بإعدامهما، وينتظر ستة أشخاص محاكمات جديدة ويستطيع اثنان آخران استئناف الحكم.