'أي ثورة لا تستمد قوتها من الشعب لن تكون ناجحة'
نظمت اليوم الأحد ٢٨ تشرين الثاني/نوفمبر أكاديمية المجتمع الديمقراطي في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات في شمال وشرق سوريا منتدى حواري تمحور حول الثورة الشعبية تحت شعار "بحرب الشعب الثوري ستحمي وجودك وتحقق حريتك".
كوباني -
على هامش المنتدى تحدثت لوكالتنا عضو أكاديمية المجتمع الديمقراطي آفاشين مستو عن أهمية انعقاده "في ظل الحروب والتهديدات التي تطال مناطقنا وخاصةً في هذه المرحلة الحساسة رأينا بأنه من الضروري انعقاد هكذا منتدى حواري يشمل جميع مكونات المنطقة وعلى مستوى إقليم الفرات لتعريفهم بالحرب الشعبية". مضيفةً "تم التطرق خلال المنتدى إلى عدة مواضيع تخص الحرب الثورية والتعريف بها وقوانينها وحقوق الشعب والتعرف على الحركات الثورية العالمية أيضاً".
وبينت أن "هدفنا في أكاديمية المجتمع الديمقراطي هو تنبيه وتوعية المجتمع على المخاطر الذي تحدق به من جميع الجهات ومنها الحرب الخاصة التي تستخدمها دولة الاحتلال التركي تجاه شعبنا وبالأخص الفئة الشابة والتي باتت مستهدف بشكل مباشر". مشيرةً إلى ضرورة النقاشات والحوارات بين الأهالي في هذه المرحلة التي وصفتها بالحساسة والمهمة "من واجبنا توعيتهم وارشادهم لمساندة بعضنا البعض ولنصل الى طريق الخلاص والحرية".
وفي ختام حديثها أكدت على مطلب الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، بإيجاد حل سياسي وفق القرارات الدولية والوصول لسوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية "نريد إدارة ذاتية لا مركزية والحصول على جميع حقوقنا المشروعة، لذلك من الضروري عقد نقاشات وحوارات بين مكونات الشعب السوري".
وخلال المنتدى أعطيت العديد من الأمثلة عن الحرب ومفهومها وأشكالها التي تضمنت "الحرب الخاصة والبيولوجية والحرب العسكرية والحرب الغير مشروعة التي غايتها الهيمنة على الشعوب، فيما حرب الشعب الثوري هي حرب تدافع عن الأرض والإنسان".
ومن جانبها قالت المهندسة ندى علي "شمل المنتدى عدة حوارات ونقاط منها الحرب والتدخلات الخارجية التي تحصل في سوريا والانقسامات ضمنها التي أدت الى تفريق وتشريد الشعب لسوري بكافة أطيافه"، مشيرةً إلى أن المنتدى سعى لنشر التوعية حول أهمية حماية الشعب السوري لنفسه وأرضه، والوقوف على أهم النقاط التي أدت لتدهور الوضع الاقتصادي وازدياد المشاكل العالقة إضافةً لوضع حدٍ للتدخلات والأجندات الخارجية التي تفرض مصالحها الخاصة على مصلحة الشعب السوري.
وفي ختام حديثها دعت ندى علي جميع مكونات الشعب السوري إلى التكاتف والوقوف في وجه المخططات الخارجية التي تستهدف مكونات المنطقة "يجب علبنا أن نكون يداً واحداً في سبيل الحصول على حريتنا وحقوقنا؛ لإن الحرب فرقت بين جميع مكونات المنطقة". مؤكدةً أن تجربة الإدارة الذاتية هي الأفضل في توحيد جميع مكونات شمال وشرق سوريا وسوريا بشكل عام.
فيما قالت الإدارية بأكاديمية المجتمع الديمقراطي في مدينة منبج أمارة بركل "الحرب الشعبية الثورية هي حرب مهمة لأن الشعب هو المساند والذي يعطي الإرادة والقوة للقوات العسكرية، لذلك فأي ثورة لا تستمد قوتها من الشعب لن تكون ثورة ناجحة"، مؤكدةً أن شعوب شمال وشرق سوريا تتعرض بشكل مستمر للحروب والتدخلات الخارجية سواء أكانت خلايا نائمة أو قوى خارجية "نخوض حرباً نفسية وحرب خاصة من خلال الإعلام والتفجيرات التي تحاول زعزعة الأمن في المنطقة".
وفي ختام حديثها قالت أمارة بركل "للمرأة دور كبير من حيث نضالها وتضحياتها منذ بدء الحروب على مر التاريخ وخلال الحروب العالمية، لذلك اليوم يقع على عاتقها الدور الكبير من خلال ارادتها وفكرها ويجب أن تكون امرأة سياسية ودبلوماسية من أجل الحفاظ على عائلتها، ومجتمعها وأرضها لأنها هي المضحية والفدائية لشعبها وأرضها منذ بدء المجتمع الطبيعي وإلى يومنا هذا".