أول كندية من السكان الأصليين حاكمة لبلادها بعد 15 عقداً

عُينت الدبلوماسية الكندية ماري سيمون في منصب الحاكم العام والممثل الرسمي للملكة إليزابيث الثانية والعضو في الكومنولث، لتصبح بذلك أول كندية من السكان الأصليين تتولى هذا المنصب

مركز الأخبار ـ
أعلن رئيس الحكومة الكندية جوستان بيير جيمس ترودو، أمس الثلاثاء 6 تموز/يوليو، تعيين المدافعة عن حقوق وثقافة السكان الأصليين "الإنويت" الدبلوماسية ماري سيمون، في منصب حاكمة كندا العامة لتصبح أول فرد من السكان الأصليين يتولى هذا المنصب منذ 154 عاماً.
وقالت ماري سيمون بعد تعيينها "نحتاج إلى أن نتوقف للاعتراف بشكل كامل، وإحياء الذكرى والتعامل مع فظائع ماضينا الجماعي الذي نتعلم المزيد عنه كل يوم".
وأضافت "تعييني يمثل لحظة تاريخية وملهمة لكندا، وخطوة مهمة إلى الأمام على الطريق الطويل نحو المصالحة". وتابعت "هذه لحظة آمل أن يشعر جميع الكنديين بأنهم جزء منها؛ لأن تعييني يعكس تقدمنا الجماعي، نحو بناء مجتمع أكثر شمولاً وعدلاً وإنصافاً".
وماري سيمون البالغة من العمر 74 عاماً، عملت كصحفية في هيئة الإذاعة الكندية سي بي سي في السبعينات، ثم شغلت مناصب عليا في منظمات مختلفة مكرّسة لتمكين مجتمعات الإنويت، شاركت على وجه الخصوص في المفاوضات المتعلقة بالموافقة على الدستور الكندي، وهي عملية كرست حقوق السكان الأصليين والمعاهدات في القانون الأساسي للبلد.
ويأتي تعيينها في منصب نائبة الملكة والمسؤولة عن إعطاء الموافقة الملكية في فترة صعبة من العلاقات مع السكان الأصليين، بعد أن عثر على أكثر من 1000 قبر لا يحمل أسماء لتلاميذ مدارس داخلية سابقة، مما أثار صدمة في كندا وغضباً وحزناً بين السكان الأصليين.