أودى بحياة العشرات... منظمة الصحة العالمية تدين قصف سوق في دارفور

نددت منظمة الصحة العالمية بالقصف الأخير على سوق مكتظ بالناس في شمال دارفور غرب السودان والذي راح ضحيته عشرات القتلى والمصابين.

مركز الأخبار ـ خلف النزاع الدائر في السودان منذ منتصف نيسان/أبريل 2023، آلاف القتلى والمصابين، فضلاً عن ملايين النازحين داخل البلاد وخارجه، على الرغم من المناشدات والدعوات الأممية الداعية إلى إيقاف إطلاق النار تجنباً لوقوع كارثة إنسانية.

أدانت منظمة الصحة العالمية، أمس الخميس 12 كانون الأول/ديسمبر، الهجمات الأخيرة على سوقاً مكتظاً في كبكابية شمال دارفور غرب السودان، واصفة تلك الهجمات التي أدت إلى مقتل 80 شخص وإصابة المئات بـ "الصادمة".

ومنذ منتصف نيسان/أبريل 2023، أودى النزاع الدائر في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، بحياة عشرات الآلاف وشرد أكثر من 11 مليون شخص، وتسببت بأسوأ أزمة إنسانية في التاريخ الحديث، بحسب الأمم المتحدة.

وذكرت المنظمة أن المراكز الصحية في دارفور هي "بالكاد قادرة على تلبية الحاجات" الصحية مع معدات لا تعمل وإمدادات طبية "محدودة"، مشيرةً إلى أنه تسنى للمنظمة تسليم معدات لمعالجة الرضوض والجراحات في مطلع الشهر.

من جانبها وصفت منظمة "محامو الطوارئ" الحقوقية القصف الذي تعرضت له بلدة كبكابية الاثنين 9 كانون الأول/ديسمبر الجاري، وهو يوم السوق الأسبوعي في المدينة، بأنه "مجزرة مروعة".

وأفادت منظمة "محامو الطوارئ" السودانية التي تضم محامين مؤيدين للديمقراطية عن مقتل أكثر من 100 شخص في قصف للجيش على هذه السوق في شمال دارفور، وهي منطقة تسيطر عليها جزئياً قوات الدعم السريع، فيما نفى الجيش السوداني أن يكون شن هذا الهجوم.

ويعيش في دارفور، وهي منطقة تعادل مساحتها مساحة فرنسا، نحو ربع سكان السودان لكن أكثر من نصف سكانها البالغ عددهم 10 ملايين هم نازحون.

وذكر تقرير مدعوم من الأمم المتحدة في تموز/يوليو الماضي، أن المجاعة انتشرت في مخيم كبير للاجئين في شمال دارفور بعدما أدى حصار قوات الدعم السريع الذي استمر أشهراً إلى تعطيل كل عمليات التجارة والمساعدات بصورة شبه كاملة.

ويتبادل كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات بشأن استهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية عمداً.