أوضاع المعتقلات... سنوات طويلة من السجن وحرمان من العلاج

لا تزال موجة الاعتقالات التي تطال المتظاهرين من أجل الحرية مستمرة في إيران، ومعظم المعتقلات تنتظرن أن يبت في قضاياهن.

مركز الأخبار ـ تواجه معظم النساء المعتقلات في السجون الإيرانية، اللواتي شاركن في الانتفاضة الشعبية، أحكام قاسية.

نشرت وكالة أنباء هرانا أمس الجمعة 6 كانون الثاني/يناير، تقريراً حول وضع المعتقلة ساناز جهان تيغ ومجكان ذبيحي في سجن قائم شهر، مشيرةً إلى أنهما تواجهان عدة تهم منها "الدعاية ضد النظام" و"تحريض الناس بقصد الإخلال بأمن البلاد" و"الاتصال بجماعات معادية في الخارج".

وورد في التقرير أن قوى الأمن التابعة للسلطات الإيرانية جمعت العديد من الوثائق التي تدل على مشاركة مجكان ذبيحي البالغة من العمر 23 عاماً في الاحتجاجات، وهي تواجه أحكاماً قاسية حيث سيتم محاكمتها قريباً.

وأوضح التقرير أن ساناز جهان تيغ البالغة من العمر 30 عاماً اعتقلت لأول مرة في 21 أيلول/سبتمبر 2022 في مدينة ساري ونقلت إلى سجن المدينة المركزي، وفي الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر من العام ذاته أطلق سراحها بكفالة، لكنها اعتقلت مرة ثانية في أوائل كانون الثاني/ديسمبر الفائت، على خلفية مشاركتها في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.

وبحسب آخر المعلومات حول حالة الصحفية المعتقلة نازيلا معروفيان، فقد أصيبت بنوبة قلبية خفيفة مرتين، ورغم إرسالها إلى مستشفى "مفتاح شهراري"، فقد أعيدت إلى السجن دون استكمال إجراءات العلاج.

ووفق ما أفادت به شبكة حقوق الإنسان في كردستان فإن المحكمة رفضت الإفراج عنها بكفالة، وبعد مرور 66 يوماً على اعتقالها تم رفع قضيتين منفصلتين ضدها أحيلت إحداهما إلى الفرع 26 من مكتب المدعي العام والثوري في طهران والأخرى إلى الفرع 1024 من محكمة الجنايات في طهران.

اعتقلت نازيلا معروفيان بسبب نشر مقابلات مع والد جينا أميني، بأمر من النيابة الأمنية في سجن إيفين، وأثناء فترة الاستجواب في المعتقل، تعرضت لضغوط شديدة وتهديدات للإدلاء باعترافات قسرية.

وأشار تقرير شبكة حقوق الإنسان إلى أنه "بسبب الضغوط الشديدة التي تعرضت لها مازيلا معروفيان أصيبت بنوبة قلبية خفيفة، ورغم إرسالها إلى مستشفى تم إعادتها إلى السجن دون استكمال إجراءات العلاج. كما تم تهديد عائلتها من قبل الأجهزة الأمنية".

فيما حكم على المراسلة والمصورة يلدا معيري بالسجن 6 سنوات بالإضافة إلى عدة أحكام إضافية منها القيام بأعمال التنظيف في شوارع طهران وهي مرتدية ثوباً برتقالياً.

في مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي تقول يلدا معيري الصحفية التي تم اعتقالها خلال الانتفاضة الثورية "قضيت 32 يوماً في الجناح 2 أ التابع للحرس الثوري الإيراني، و60 يوماً في سجن قرتشك بمدينة ورامين لتصوير الاحتجاجات الشعبية، لقد حُكم علي بالسجن 6 سنوات بتهمة "التجمع والتواطؤ بنية ارتكاب جريمة ضد أمن البلاد والدعاية ضد النظام" في المحكمة الابتدائية. ورد في حكمي أنني كنت أسعى لخلق الأخبار خلافاً للتغطية الصحفية، لكن المحكمة لم تعتبر هذا الحكم كافياً بالنسبة لي وألزمني بـ 5 أحكام تكميلية".

من جانبها أعلنت المعتقلة مليحة حبيبي البالغة من العمر 40 عاماً وأم لطفل يبلغ من العمر 15 عاماً، عن وجودها في العنبر 209 بسجن إيفين خلال مكالمة هاتفية قصيرة، مشيرةً إلى أنها تعاني من التهابات في الأمعاء الذي يسبب النزيف والألم بسبب التوتر والقلق.

وبحسب التقارير المنشورة أنقذت عضو الطاقم الطبي في مستشفى مسيح دانشفاري، مليحة حبيبي، أرواح العديد من المرضى خلال فترة كورونا.